موقف بغداد تجاه غزة.. هل سيكون طاردًا للشركات الاجنبية الاستثمارية في العراق؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة الاستثمار والتنمية النيابية، اليوم السبت (11 تشرين الثاني 2023)، امكانية تأثر حركة الاستثمار في العراق عبر خروج العديد من الشركات الاجنبية الداعمة لتل أبيب بسبب موقف العراق من الحرب على غزة.
وقال عضو اللجنة محمد راضي، لـ"بغداد اليوم"، ان "موقف العراق الداعم لفلسطين والقضية الفلسطينية، لن يكون له أي تأثير على عمل الشركات العالمية الأجنبية في العراق".
وأوضح أن "العمل الاقتصادي والاستثماري غير مرتبط بالمواقف السياسية والشعبية اطلاقاً، بل هو يعتمد على الوضع الأمني والاستقرار الاقتصادي، والعراق مستقر امنياً واقتصاديا وهو ارض مهمة لكل شركات الاستثمار العالمية وبمختلف القطاعات".
وتعمل العديد من الشركات الاجنبية في العراق ولاسيما الشركات الامريكية والأوروبية والمعروفة بدعمها للكيان الاسرائيلي، في الوقت الذي يتصدر العراق على الصعيد السياسي والشعبي ايضا، المواقف الحازمة ضد الكيان الصهيوني والداعم بشكل صريح لقطاع غزة والفلسطينيين وحركات التحرر والمقاومة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تحذر الخارجية الامريكية وبعض الدول الأوروبية من السفر او المكوث في العراق نتيجة الوضع الأمني مع تصاعد الموقف الامني والشعبي الغاضب تجاه الجانب الامريكي بسبب موقف واشنطن من دعم تل ابيب ضد الفلسطينيين والجرائم المستمرة ضد الاطفال والنساء في قطاع غزة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
واشنطن: لن نسمح للحوثي بعرقلة حركة الملاحة بعد اليوم
عدن (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةشنت الولايات المتحدة، أمس، غارات جوية جديدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالاً.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أمس، استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات، وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده لن تسمح لجماعة الحوثي بعرقلة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد اليوم، لكنه استبعد في الوقت ذاته شن عمليات برية ضدها «في الوقت الحالي».
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية عن روبيو القول: إن «تلك العمليات تستهدف حرمان الحوثي من الاستمرار في تقييد حركة الشحن والسيطرة عليها هذا ببساطة لن يحدث بعد الآن».
وتابع «لن نسمح لهؤلاء الأشخاص المسلحين بأن يملوا علينا أين يمكن لسفننا أن تذهب أو أين يمكن لسفن العالم أجمع أن تذهب»، منتقداً طريقة تعاطي الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن مع جماعة الحوثي، واعتبر أنها لم تفعل ما يجب فعله لإيقاف سلسلة الهجمات الحوثية على السفن الأميركية التي وصل عددها إلى نحو 174 هجوماً ناهيك عن 145 اعتداء ضد الملاحة العالمية.
واستبعد روبيو تنفيذ بلاده عملية عسكرية برية ضد الحوثيين في الوقت الحالي، مؤكداً أن العملية العسكرية التي أطلقها ترامب نجحت في قتل بعض القياديين الرئيسيين المسؤولين عن إطلاق الصواريخ الباليستية ضد سفن الشحن.
في الأثناء، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عدم اكتراثه بتهديدات الحوثيين في اليمن، عقب شن الجيش الأميركي، أمس، غارات جديدة ضد مواقعهم، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.
وقال ترامب للصحافيين، على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة عودة في وقت متأخر من فلوريدا إلى واشنطن، رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً بشأن إجراءات انتقامية من جانب الحوثيين عقب الهجمات الأميركية: «لا.. لست قلقاً.. في الحقيقة لا».
في المقابل، تبنى الحوثيون في اليمن هجوماً ثانياً ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال أربع وعشرين ساعة، قبيل ساعات من تظاهرات حاشدة مرتقبة في كل المحافظات، ردّاً على ضربات أميركية على اليمن أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة للجماعة.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات قالت إنها استهدفت الحوثيين، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.
وطالب جوتيريش، وفق ما أورد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، بـ«أقصى درجات ضبط النفس»، معتبراً أن أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى تفاقم التوتر الإقليمي، وزيادة الإجراءات الانتقامية، مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد.