جنين- “رأي اليوم”- قال القيادي في حركة فتح، شامي الشامي، إن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد أصدر تعليماته للسلطات في بلاده بتلبية كافة احتياجات مخيم جنين. واضاف في تصريحات نقلتها “يديعوت احرنوت” ان بن زايد طلب تقدير حجم الأضرار في المخيم وتغطية تكاليف إعادة تأهيله. بدوره كشف وزير الحكم المحلي، مجدي الصالح، حجم الخسائر والأضرار الأولية للعدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.
وأكد أن هناك دماراً كبيراً خلفه جيش
الاحتلال الإسرائيلي في هجمته الأخيرة على مخيم جنين، خصوصاً في البنية التحتية للمخيم ومحيطه، مضيفًا بأنه كان هناك انقطاع تام في الكهرباء وتجريف لشبكات المياه، وتدمير شبكات الكهرباء والمحولات، مشيراً إلى أن العديد من المباني تم هدمها بشكل كامل بالإضافة إلى مئات المباني التي تضررت بشكل جزئي. وتابع الصالح: بأن “نحو 3000 مواطن تم إخلاؤهم من المخيم بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي”. وقال: “منذ اللحظة الأولى لانسحاب جيش الاحتلال، تواصلنا مع شركة كهرباء الشمال حيث قامت بالدخول للمخيم من أجل توصيل الكهرباء، حيث كانت الخطة منذ البداية كان هدفها إعادة الحياة للمخيم وإعادة السكان إلى منازلهم والخروج والدخول إلى المخيم بكل يسر. وأضاف: بأن شركة الكهرباء استطاعت من إعادة الكهرباء إلى المخيم والأحياء المحيطة به، فيما سيتم اليوم استبدال بعض الشبكات وإعادة وضع خطوط جديدة للكهرباء، بالإضافة إلى أن الأشغال العامة بدـأت صباح أمس بإعادة فتح الطرقات وترحيل الأنقاض من الشوارع. وأشار وزير الحكم المحلي إلى التكاتف الذي جرى بين بلدية جنين وجميع البلديات المجاورة في المحافظات الشمالية، حيث كان هناك تعاون كبير في تبادل الكوادر وتقديم المعدات وقاموا بتنظيف المدينة والمخيم. وفيما يتعلق بحصر الأضرار، أكد الصالح بأنه تم تشكيل لجنة من جهات الاختصاص برئاسة وزارة الحكم المحلي بناء على قرار مجلس الوزراء، حيث ستباشر عملها اليوم من وزارات الاختصاص، وهي الحكم المحلي، الصحة، الاقتصاد الوطني، هيئة مقاومة الجدار، الأشغال العامة والإسكان، الدفاع المدني، بلدية جنين، واللجن الشعبية في المخيم، حيث ستقوم اللجنة بحصر الأضرار بشكل مفصل، وستقدم تقريرها لمجلس الوزراء. وفيما يتعلق بالأضرار الأولية وحجم الخسائر التي تكبدتها مدينة جنين ومخيمها جراء العدوان الإسرائيلي، قال الصالح: ما بين مباني وطرق وهدم كامل وجزئي بحدود 15 مليون و500 ألف دولار بالإضافة إلى 8- 10 ملايين شيكل شبكات مياه وتقريبا من مليونين إلى 3 ملايين شيكل مواد تتعلق بالكهرباء بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وغير المنظومة. وقال الصالح إن قوات الاحتلال تحاول أن تعاقب السكان، حيث أن ما جرى هو معاقبة للسكان لأنهم يحتضنون المقاومة في بيوتهم. إلى ذلك زعمت إذاعة جيش الاحتلال أن جنود الاحتلال عثروا خلال اقتحام مخيم جنين في العملية العسكرية الأخيرة على طائرة مسيرة للمقاومة في المخيم. وقالت الإذاعة، اليوم الخميس، إن التقديرات تشير إلى أن المقاومة حاولت تطوير طائرات مسيرة مسلحة لاستخدامها بتنفيذ هجمات ضد جنود الاحتلال. وبحسب القناة فإن الطائرة المسيرة التي عثر عليها جنود الاحتلال يمكن شراءها عبر الإنترنت، ولكن أيضاً يمكن تطويرها وتزويدها بمواد متفجرة لتنفيذ هجمات ضد الأهداف الإسرائيلية. وفي سياق متصل قالت “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية عددًا من المقاومين أثناء توجههم لصد العدوان على مدينة جنين ومخيمها “وصمة عار”. وذكرت الكتيبة في بيان لها أن “ما يدمي القلب أن تأتينا الطعنة القاتلة من الخلف، من قبل أبناء جلدتنا من قبل أجهزة أمن السلطة التي قامت يوم الثلاثاء الماضي بفعل لا يرضاه أي مناضل ومدافع عن هذه الأرض”. وأوضحت الكتيبة أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل المقاومين مراد ملايشة ومحمد براهمة واعتدت عليهما مع عدد من المقاومين كانوا في طريقهم لمساندة إخوانهم في كتيبة جنين، مؤكدة أن “التوتر ما زال قائماً بمواصلة اعتقال ملايشة وبراهمة من أجهزة السلطة”. وحملت الأجهزة الأمنية مسؤولية حياة المضربين عن الطعام في سجونهم، مردفة: “لاعتقال السياسي بحق إخوتنا وأبناءنا المجاهدين لهو وصمة عار ومن المخجل أن نخوض المعارك مع الاحتلال ونطعن من الخلف”. ودعت كتيبة جنين قيادة وحركة فتح إلى الوقوف عند مسؤوليتهم في كبح هكذا تصرفات وملاحقة واعتقال.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ51 على التوالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها للـيوم الـ51 على التوالي، في وقت يوسع فيه عدوانه على قرى المحافظة وبلداتها.
وأفادت مصادر محلية بأن مدرعات الاحتلال ودباباته تتمركز في مناطق قريبة من المخيم، كما سير جنود الاحتلال آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط مدينة جنين.
وفي مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال منازل في حارة السمران في عمق المخيم، وأدت عمليات الهدم والتجريف إلى هدم قرابة 120 منزلًا بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، كما هُجر قرابة 20 ألف مواطن من المخيم.
ويحرم عدوان الاحتلال المتواصل الطلبة في مدينة جنين ومخيمها من الوصول إلى مدارسهم، وبحسب مديرية تربية جنين، فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة محرومون من الذهاب إلى مدارسهم في المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال أمس الحي الشرقي من مدينة جنين، وحاصرت بناية سكنية وأطلقت قذائف الإنيرجا تجاهها، كما حاصرت موقعا في شارع حيفا غرب المدينة وبناية في خلة الصوحة قرب المخيم، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين بينهم سيدة، احتجز الاحتلال جثامين 3 منهم.
وارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان غير المسبوق على محافظة جنين إلى 34 شهيدًا وعشرات الإصابات والجرحى.
واقتحمت قوات برفقة الجرافات العسكرية بلدة قباطية جنوب جنين، وأحدثت دمارًا هائلًا في البنية التحتية في شوارعها، خاصة عند دوار القدس وشارع المقاهي، كما داهم الاحتلال بناية سكنية وحولها إلى ثكنة عسكرية، فيما دمر خط المياه الرئيسي.
وأضافت، أن الاحتلال اقتحم منذ ساعات الفجر بلدة عرابة جنوب جنين، ونشر فرقًا من المشاة في البلدة، وداهم ديوان العارضة وسط البلدة، وفجر بوابته، واحتجز عددًا من المواطنين بداخله وأخضعهم للتحقيق الميداني، كما اعتقل نحو 40 فلسطينيا من البلدة، وقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء.
واقتحمت آليات الاحتلال بلدة مثلث الشهداء وداهم الاحتلاال عددًا من المنازل، واعتقل مواطنا منها، كما اعتقل مواطنا من بلدة عنزة جنوب جنين.