الرياض – نبض السودان

انعقدت القمة العربية-الإسلامية غير العادية التي تستضيفها المملكة السعودية في الرياض، تزامناً مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال36.

ودعت القمة في مشروع قرارها إلى “كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل المساعدات التي تشمل الغذاء والدواء والوقود ورفض أي طروحات تكرّس فصل غزة عن الضفة الغربية”.

وأكدت أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية.

كما دعت القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية.

وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية، على رفض بلاده الحرب الشعواء التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة، ودعا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما أكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء.

وقال ولي العهد السعودي إن استمرار الحرب في القطاع يمثل فشلاً لمجلس الأمن، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات.

وفي كلمته أمام المشاركين في القمة، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن “الحل المستدام هو إقامة دولة فلسطينية من البحر إلى النهر”، وأضاف “على الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني”، مشدداً على “ضرورة فرض عقوبات نفطية وتجارية على إسرائيل”.

كما اعتبر الرئيس الإيراني أن “فلسطين تشهد أسوأ الجرائم عبر التاريخ ولا بدّ من اتخاذ قرار لدعم أهلنا في غزة”، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية “تشجيع الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين بدعوى الدفاع عن النفس”.

من جهته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل ب”الطفل المدلل للغرب”، وقال إن الدول الغربية لم تطالب حتى بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن “الغرب نسي حقوق الإنسان أمام ممارسات إسرائيل والدول الغربية لم تدع حتى إلى وقف إطلاق النار”.

وشدد الرئيس التركي على أن ” القدس خط أحمر بالنسبة لنا”، مشيراً إلى أنه لابد من الكشف على الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته خلال القمّة العربيّة الإسلاميّة المشتركة، أنه “يجب توقف الحرب على غزة فوراً وإلا فإن منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله”. ودعا إلى “العمل لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير فوراً، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط”.

وتساءل العاهل الأردني “هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب، حتى يدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود؟”.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حديثه إلى القوى الدولية الفاعلة قائلاً: “الآن تأتي مسؤوليتكم الكبرى، فى الضغط الفعال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فوراً ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة”.

وأشار الرئيس المصري في كلمته إلى أن بلاده حذرت مراراً من “مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل بشأن وقف الحرب فى غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية فى المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها”.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة لا مثيل لها”، ودعا الولايات المتحدة إلى أن تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي وطالبها بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال.

كذلك طالب رئيس النظام السوري بشار الأسد الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، متهماً الدول العربية ب”بالوداعة” إزاء جرائم الاحتلال ومجازره.

وقال الأسد في كلمته في القمة، إن الاحتلال الإسرائيلي ازداد عدوانية بينما الشعب الفلسطيني ازداد بؤساً جراء نتائج “السلام الفاشل” مع إسرائيل، في إشارة للتطبيع العربي مع تل أبيب.

وأضاف أن “المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا”، معتبراً أنه لا يمكن عزل إجرام الاحتلال المستمر عن طريق التعاطي بشكل مجتزاً مع الاحداث المتكررة إزاء القضية الفلسطينية من قبل الدول العربية والإسلامية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الرهائن بن سلمان لاطلاق يدعو فی کلمته إلى أن

إقرأ أيضاً:

محمد العرابي: القمة العربية الطارئة تُعقد في توقيت حاسم لمواجهة إسرائيل

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالة من الاضطراب نتيجة للمخطط الأمريكي الإسرائيلي الهادف إلى تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح العرابي، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري تأتي في توقيت بالغ الأهمية، مشددًا على ضرورة بلورة رؤية استراتيجية عربية موحدة لمستقبل الإقليم، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن الهدف الأساسي للقمة يتمثل في اتخاذ موقف عربي واضح وصارم لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي تفكيك القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن الدول العربية لن تقبل بأي محاولات لتصفية حقوق الفلسطينيين المشروعة.

لميس الحديدي: نترقب القمة العربية كواحدة من أهم القمم بتاريخ الجامعةوزير الخارجية الأسبق: القمة العربية الطارئة ضرورة وتوقيتها مهم.. فيديوصحفي: القمة العربية تعقد في ظل تحديات غير مسبوقة للقضية الفلسطينيةالمصريين الأحرار: مصر لم تتوان في اللحظات الحاسمة.. والقمة العربية أمام «تقرير مصير»حزب "المصريين": القمة العربية الطارئة رسالة للعالم بالرفض الجماعي لمخطط التهجيردعم الحقوق الفلسطينية

وشدد العرابي على أن الموقف المصري واضح وحاسم في دعم الحقوق الفلسطينية، وقد حظي بتأييد جميع الدول العربية، مؤكدًا أن هذا الموقف العربي الموحد يجب أن يمنح الفلسطينيين الأمل في وجود تحرك جاد نحو إقامة دولتهم المستقلة.

وحذر من الوقوع في فخ التصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى صرف الأنظار عن المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، داعيًا إلى التعامل بحذر شديد مع أي تصريحات تصدر عن الجانب الإسرائيلي، وعدم السماح لها بالتأثير على المسار العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد مجددا بعودة الحرب في غزة
  • بعد تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب.. جيش الاحتلال ينشر تعزيزات في جنوب إسرائيل
  • هذه المطالب الموجهة للقمة العربية بشأن فلسطين.. إلغاء 3 كلمات
  • بعد تهديد ترامب بحجب المساعدات.. السيسي يدعو لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • محمد العرابي: القمة العربية الطارئة تُعقد في توقيت حاسم لمواجهة إسرائيل
  • الرئيس الإسراىيلي يدعو إلى احترام موقف مصر المعارض لتهجير الفلسطينيين
  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين
  • جامعة الدول العربية: تصريحات إسرائيل تجاه السعودية خطيرة ويجب الانتباه إليها
  • مصر تعلن موعد استضافة القمة العربية «الطارئة» حول غزة