أكد رئيس جمهورية مصر العربية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية, تعود بنا إلى العصور الوسطى, وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى, إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى, من مصداقيته السياسية والأخلاقية.


وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية , المقامة في الرياض اليوم:” وكما يمر الوقت ثقيلاً على فلسطين وأهلها, يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلماً وحزيناً يكشف سوء المعايير المزدوجة, واختلال المنطق السليم, وتهافت الادعاءات الإنسانية, التي مع الأسف تسقط سقوطاً مدوياً, في هذا الامتحان الكاشف”.
وأكد فخامته إدانة مصر منذ البداية, استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين, وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنسان، وقال :” نؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة, مع التشديد في الوقت ذاته, على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى, غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس, ولا بأي دعاوى أخرى, وينبغي وقفها على الفور” .
وأضاف الرئيس السيسي :” أن المجتمع الدولى, لا سيما مجلس الأمن, يتحمل مسؤولية مباشرة, للعمل الجاد والحازم, لتحقيق ما يلي دون إبطاء: أولاً- الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع, بلا قيد أو شرط.
ثانياً- وقف جميع الممارسات, التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين, إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم.
ثالثاً- اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته, لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
رابعاً-ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية, وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية, باعتبارها القوة القائمة الاحتلال.
خامساً-التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها “القدس الشرقية”.
سادساً-إجراء تحقيق دولي, في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي.
وأشار فخامته إلى أن مصر حذرت مراراً وتكراراً، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن, من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة, ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة, وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس, فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة, كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها, بين ليلة وضحاها.
وخاطب الرئيس القوى الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي بأسره :” إن مصر والعرب, سعوا في مسار السلام لعقود وسنوات, وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام, والآن تأتي مسؤوليتكم الكبرى, في الضغط الفعال, لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فوراً, ثم معالجة جذور الصراع, وإعطاء الحق لأصحابه, كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة, التي آن لها, أن تحيا في سلام وأمان, دون خوف أو ترويع, ودون أطفال تقتل أو تيتم, ودون أجيال جديدة تولـد, فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء, فليتحد العالم كله, حكومات وشعوباً,لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية, وإنهاء الاحتلال ,بما يليق بإنسانيتنا, ويتسق مع ما ننادي به, من قيم العدل والحرية واحترام الحقوق, جميع الحقوق وليس بعضها”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

السيسي: أتمنى للحكومة الجديدة النجاح والشكر للأعضاء والمحافظين السابقين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين، لجهودهم المخلصة في دعم مسيرة التنمية، التي أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة، والمحافظين، ونواب الوزراء والمحافظين، وذلك عقب أدائهم اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

‎وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب في مستهل الاجتماع، عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين، لجهودهم المخلصة في دعم مسيرة التنمية، التي أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.

كما أكد الرئيس أهمية التطوير  الشامل للسياسات والأداء الحكومي بما يتواكب مع حجم التطلعات، وكذلك التحديات، خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة، بما يرسخ أطر العمل المؤسسي والحوكمة، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك في إطار من الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة، والشفافية والتواصل الفعال مع الرأي العام.

وأكد أيضاً الرئيس أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف على المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، مشدداً على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجياً في مسيرة بناء الدولة، وموجهاً بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه بمواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يموج بها المحيطان الإقليمي والدولي، وما تفرضه من الاستمرار في بناء قدرات الدولة في جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.

هذا، وقد أعرب رئيس مجلس الوزراء والحضور عن تشرفهم بخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين للرئيس عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة المصرية: السيسي يؤكد للحكومة الجديدة أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة
  • في أول اجتماع بعد أداء اليمين.. ماذا طلب الرئيس السيسي من الحكومة الجديدة؟
  • السيسي للحكومة الجديدة: تطوير الصناعة هدف استراتيجي في مسيرة بناء الدولة
  • السيسي يكلف الحكومة الجديدة بجذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص
  • السيسي يشدد على أهمية استفادة الحكومة الجديدة من الخبرات السابقة
  • تفاصيل أول تكليفات الرئيس السيسي للوزراء والمحافظين الجدد
  • السيسي: أتمنى للحكومة الجديدة النجاح والشكر للأعضاء والمحافظين السابقين
  • حتمية السلام وهزيمة دعاة الحرب
  • الخارجية تتهم «الدعم السريع» باستهداف المدنيين وتنتقد المجتمع الدولي
  • المملكة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة