8 أساطير مُضللة عن التغذية تغزو وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في نشر المعلومات المُضللة على وسائل التواصل الاجتماعي عن التغذية، سواء عبر مشاركات المؤثرين في مجال الصحة ونمط الحياة، أو ما ينشره بعض أخصائيّي التغذية المعتمدين، من أبحاث ممولة.
وتقوم معظم الادعاءات على مبدأين اثنين يجعلان من الصعب التمييز بين ما هو علمي وما هو زائف:
1- تأثير العلم: وهو مصطلح يُشير إلى "التبني الحماسي والتعميم السريع"، لأبحاث قد تبدو علمية لكنها تتم لمصلحة شركات تعمل في نفس المجال"، كما يقول خبير قانون وسياسات الصحة الكندي تيموثي كولفيلد.
2- إشاعة الفوبيا الكيميائية: بمعنى تكريس التوهم بأن "كل مكونات غذائية يمكن أن تكون سيئة، وأن الطعام إما أن يكون نظيفا وصحيا، أو مليئا بالسموم". وفق مجموعة من خبراء الثقافة الغذائية.
ثمانية أباطيل غذائيةوفقا للمقابلات التي أجراها موقع "هاف بوست" مع خبراء التغذية، لمعرفة آرائهم حول الخرافات الأكثر شيوعا وخطورة على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هذه أهم 8 معلومات غذائية زائفة توقفوا عندها:
بعض الكلمات المستخدمة في الحديث عن الصحة والأطعمة على الإنترنت ليست ذات معنى علمي حقيقي (غيتي) 1- الإفراط في التخويف والعبارات المُضلّلةيتهم الطبيب بهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة د. إدريس موغال، من يروجون لمعلومات غذائية مضللة، بأنهم "يعتمدون على تخويف الناس، لأن لديهم معرفة سطحية".
ويرى أن الكلمات التي يكثر استعمالها عند الحديث عن الصحة والأطعمة على الإنترنت، من قبيل: سام، يسبب الالتهابات، التنظيف العميق، التخلص من السموم، "ليس لها أي معنى علمي حقيقي".
ويرفض د. إدريس العبارات مثل "هذا أسوأ طعام" أو "أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها"، باعتبارها عبارات توضح أن قائليها ليسوا على دراية بأن "الأطعمة يمكن أن يكون لها تأثيرات مختلفة على أشخاص مختلفين"، وبالتالي لا يوجد طعام "أسوأ" أو "أفضل" لأي شخص.
2- الدعاية للأطعمة فائقة المعالجةيؤكد أستاذ علم الأوبئة بجامعة كينغز كوليدج في لندن البروفيسور تيم سبيكتور، أن "عدم الثقة في الأطعمة المصنعة فائقة المعالجة، له ما يبرره"، لكنه يوضح أن هذا لا يمنع شركات الأغذية من استغلال حرص الناس المتزايد على أن يكونوا أكثر صحة، في جعلهم ينجذبون إلى هذه الأطعمة "من خلال فرط استساغتها، وأسعارها المعقولة".
والأهم من ذلك "وضع ملصقات تتضمن ادعاءات زائفة تُعطي انطباعا بأنها صحية، مثل "تحتوي على نسبة عالية من البروتين" أو"منخفضة الدهون" أو"منخفضة السكر"، ما يُحيط هذه الأطعمة بنوع من "الهالات الصحية" التي تدفعنا لاستهلاكها وتصديق أنها قد تكون مفيدة، "رغم علمنا أنها تحتوي غالبا على كثير من الإضافات الكيميائية، ولا تخدم تغذيتنا ولا صحتنا".
لا ينبغي استبعاد أي نوع من أنواع الأطعمة من نظامنا الغذائي بما في ذلك الأطعمة المصنعة (غيتي) 3- اعتبار الأكل المُقيّد هو الأصليُشدد خبير علوم التغذية المقيم في لندن د. آلان فلاناغان، على أنه لا يوجد "طعام عدو". كما يرفض د. سبيكتور بشكل قاطع، الترويج لفكرة "الأكل المُقيّد"، ويقول "لا ينبغي استبعاد أي أطعمة من المائدة، حتى الأطعمة المصنعة العادية، كالجبن والفاصوليا المعلبة والخبز الطبيعي الخالي من الإضافات، على سبيل المثال".
ويؤكد أن "حساب السعرات الحرارية ليس نهجا مستداما للحفاظ على وزن صحي، ولا يشجع على تناول طعام جيد"، معتبرا أن "جودة الطعام أكثر أهمية من السعرات الحرارية، كما أن النهج الغذائي الإيجابي المتمثل في إضافة الأطعمة المفيدة إلى مائدتنا هو الأكثر استدامة".
4- "شيطنة" الانتفاخالادعاء بأن سبب الانتفاخ بعد الأكل هو عدم تحمل بعض أنواع الطعام، يُعد "أحد الأساطير الشائعة" كما تقول الدكتورة ميغان روسي، مشرفة أبحاث صحة الأمعاء بجامعة كينغز كوليدج في لندن، موضحة أن "القليل من الانتفاخ يمكن أن يكون علامة على التغذية الجيدة للبكتيريا المفيدة في أمعائنا"، كما أن "هناك الكثير من الأسباب لجعل الشخص يعاني من الانتفاخ، دون أن يكون لها علاقة بالطعام".
لذلك تنصح "بعدم التسرع في تقييد الأطعمة الصحية، قبل النظر في العوامل المحتملة الأخرى"، لأن تقييد الأطعمة دون داع أو تحت ضغط الخوف من الانتفاخ، "يمكن أن يؤثر سلبا على صحة أمعائنا، وكذلك على صحتنا العامة، الآن وفي المستقبل".
يُعد الادعاء بأن سبب الانتفاخ بعد الأكل هو عدم تحمل بعض أنواع الطعام أحد "الأساطير" الشائعة (غيتي) 5- "لا للسكر المكرر"كانت عبارة "لا للسكر المكرر" من العبارات الخادعة الأخرى التي تناولتها د. روسي، فرغم أنها منتشرة جدا، "فإنهم لا يذكرونها عند الترويج لمنتجات غالبا ما تحتوي على أشياء مثل جوز الهند أو العسل أو شراب التمر، وغيرها من المكونات الغنية بالسكر المكرر، ولا تحتوي على مركبات مهمة مثل الألياف"، والتي يمكن أن يكون لها نفس التأثير في أجسامنا من ناحية رفع السكر في الدم، "ومع ذلك يتم الترويج لها على أنها سكريات طبيعية".
6- تشويه الحبوب الكاملةنبهت د. روسي أيضا إلى أن "نفس الشيء يحدث مع الحبوب الكاملة، التي رغم أنها جزء مهم من نظامنا الغذائي، "يتم تشويه معظمها، وخصوصا القمح والشعير، بحجة احتوائها على الغلوتين".
رغم أن الأبحاث أظهرت أن "من يستهلكون الحبوب الكاملة المحتوية على الغلوتين بانتظام، يتمتعون بصحة أمعاء أفضل، ويستفيدون من البروبيوتيك ومركبات أخرى مفيدة من الناحية الغذائية"، مع ملاحظة أن هذا لا يناسب من لديهم شكوى من الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين".
لا داعي للتحذير من استخدام زيوت البذور بحجج علمية زائفة لاسيما أنها تتمتع بخصائص غذائية ممتازة (غيتي) 7- التخويف من زيوت البذوريعتقد د.فلاناغان أن زيوت البذور، وخاصة اللفت أو الكانولا، "لا تستحق التخويف منها بحجج علمية زائفة"، فهي تتمتع بخصائص غذائية ممتازة، حيث تُظهر الأدلة أنها "مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية"، مما يجعل الادعاءات بأنها "فاسدة أو سامة" غير منطقية.
8- نشر هوس البروتينيعتقد الدكتور زميل الكلية الأميركية لطب نمط الحياة مايكل غريغر، أن "هوس البروتين أمر مثير للسخرية خرج عن نطاق السيطرة". ففي الوقت الذي يحصل فيه 97% من الأميركيين على ما يكفي من البروتين، يعاني 97% منهم من نقص الألياف، ويشكو 98% من نقص البوتاسيوم.
فلماذا لا يتكلم الناشطون في الأغذية على وسائل التواصل الاجتماعي عن الألياف والبوتاسيوم -على سبيل المثال- كما يتكلمون عن البروتين طوال الوقت؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی أن یکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ممثل الأعلى لتنظيم الإعلام: شبكات التواصل الاجتماعي تنتهك القيم
أكد عصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام يرتبط بشكل وثيق بحقوق الإنسان فلا يزدهر الإعلام إلا بحرية الرأي والتعبير وهي من أهم حقوق الإنسان في أي مجتمع وفي أي زمان، مضيفا أنه لا شك أن من أهم المتطلبات في مرحلة بناء الإنسان في ظل الجمهورية الجديدة أن يعمل الإعلام بكافة وسائله على التعريف بحقوق الإنسان وأن يدعمها ويرسخها في عقول ووجدان المواطن وفي ذلك قوة للمواطن ومن ثم قوة للوطن نفسه
وأضاف الأمير - خلال كلمة له بالجلسة الأولى من المؤتمر الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويحمل عنوان دور الإعلام في رفع الوعي بحقوق الإنسان وحمايتها ورصد تنفيذها والمنعقد الان بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة: بعد ذلك مباشرة يأتي دور الإعلام القوي في رصد وتسليط الضوء على أي إنتهاكات لحقوق الإنسان والعمل على إبرازها وكشفها أملاً في القضاء على هذه الإنتهاكات أولاً بأول وبقوة وإصرار لا يلين مهما كانت قوة أو سلطة مرتكبى هذه الإنتهاكات.
وشدد: لن يتأتى ذلك إلا بالدعم الكامل للشفافية والمصارحة كأسلوب حياة بين كافة أفراد المجتمع حكاماً ومحكومين وبين كافة أطراف وطوائف المجتمع، وأن يكون الحق في المسائلة مبدءاً أساسياً لا حياد عنه ولا مبرر لتجاوزه بأي شكل من الأشكال ولا تحت أي ظرف مهما كان.
وتابع: مع ذلك فإن أهم التحديات التي تواجه الإعلام في رسالته السامية تتمثل في أن يكون الإعلام نفسه أداة لهذه الانتهاكات سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو بالأخص من خلال وسائل الإعلام الحديثة أو وسائط التواصل الإجتماعي في عصر الإعلام الرقمي الذي نعيش فيه.
وأردف: كلنا يعلم مدى الإنتهاكات التي تحدث يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي في انتهاك الحياة الشخصية للمواطنين أو إنتهاك للقيم والأخلاق والأسس الدينية والثقافية للمجتمع من قبل بعض الأعمال التي تبث على المنصات الإعلامية المختلفة والتي أصبحت تمثل رافداً هاماً يحظى بمتابعة كبيرة من قبل المواطنين.
ولفت الأمير: كذلك من أهم التحديات أن يكون هناك سجناء أو محتجزين جراء حرية الرأي أو التعبير، مردفا: لن يكون الحل إلا بالإنتصار لقيم المهنية والنزاهة ومواثيق الشرف والقانون.
واختتم: المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام في تشكيله الجديد سيعمل جاهدا مع المجلس القومي لحقوق الانسان من أجل دعم نشر الوعي بالحقوق ومقاومة الانتهاكات و القضاء علي التحديات أولاً بأول.