صدى البلد:
2024-09-18@02:32:44 GMT

إبراهيم شعبان يكتب: القادم في الحرب على غزة

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

لا أحب المبالغة في الحرب الوحشية الدائرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، فما يتردد أن بإمكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يقضي تمامًا على حركة حماس، هذا مبالغ فيه وأوهام يرددها رئيس الوزراء الإسرائيلي المهزوم، نتنياهو. فحماس حركة مقاومة فلسطينية، وسواء اتفقت أو اختلفت معها، فإذا اختفى المدفع أو القنبلة، فإن الفلسطينيون بإمكانهم أن يقاوموا الاحتلال الاسرائيلي بالعودة للحجارة ويهزمونه.

وكلنا يتذكر انتفاضة أطفال الحجارة، التي أخرجت إسرائيل سابقًا من قطاع غزة في أوائل التسعينيات.


والكلام من الناحية الثانية أن قطاع غزة، سيكون مقبرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فهذا أيضا مبالغ فيه ولايمكن تصديقه، وإن كانت حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية سيلقنونه درسًا قاسيا وسينزف عدد من جنوده وضباطه وبالعشرات، إذن  السؤال من سينتصر في النهاية؟!


الإجابة للأسف أن من سيدفع الفاتورة الأفدح للحرب الراهنة، هو الشعب الفلسطيني المسكين الذي كتبت عليه أبشع هجرة تحت الرصاص والقصف والدمار والإبادة الجماعية من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. ودفع من حياته حتى الآن أكثر من 11 ألف شهيد، وتدمير كامل وحشي ممنهج لربع المنازل، في قطاع غزة بما يفوق الـ100 ألف منزل ودفع أكثر من 30 ألف مصاب حتى اللحظة.


حركة حماس، ستجد في ظهرها إيران وحزب الله ومن يقوم بتمويلها والإنفاق على عناصرها من القوى الداعمة وهى لا تنكر ذلك.


ومن جهة ثانية، فإسرائيل تجد الغرب كلها بجانبها، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والحلف الصليبي المعلن لدعمها وبشكل سافر، أما الفلسطينيون فلن يجدوا أحدا.


المهم الآن لكل ذي عينين، أن طرد وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، ينطوي على خسائر فادحة وحسابات شديدة التعقيد يمكن تلخيصها في الآتي:-
-حركة حماس فقدت السيطرة على شمال القطاع، وفق إعلان جيش الاحتلال أو تفقد السيطرة عليه، وعملياتها أو خطوط تمركزها ستكون بمنطقة الوسط. وهذا طبيعي، حال حدث ذلك. ولكن إذا تحركت حماس للجنوب وبدأت في إطلاق الصواريخ من جنوب قطاع غزة، وواصلت مقاومتها من هناك، بعد نزوح عشرات الآلاف اليه، وبعد ساعات الهدنة المحددة للنزوح يوميا، فهنا ستتفجر كارثة أكبر وأفدح وأبشع، وهذا هو الفخ الذي نصبه جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو المتطرفة المهزومة، فساعتها سيقوم جيش الاحتلال بالرد بعنف ووحشية على مصدر إطلاق الصواريخ والمقاومة الموجودة في جنوب القطاع والسؤال؟ أين سيتجه ملايين الفلسطينيون بعدها؟ الذين تمركزوا جميعهم في الجنوب؟؟!


- حشر أكثر من 2 مليون فلسطيني في الجنوب وإجبارهم على ذلك، والجميع يرى بعينيه جريمة غير مسبوقة، والولايات المتحدة وإدارة بايدن المتواطئة مسؤولة عنها، وهذا ضغط على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين صحيا وإنسانيا وعلى كافة المستويات، فهل سيكون هنا في الجنوب بمثل هذه الأعداد تعليم أو صحة أو عمل؟!!


-نزوح آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع لجنوبه سيتيج لجيش الاحتلال الاسرائيلي، حرية مطلقة في تسوية ألاف مؤلفة من منازل الفلسطينيين ومرافقهم والبنية التحتية والمستشفيات والمدارس بالأرض وسينفذ عميلة إجرامية وحقد أسود، بدعوى البحث عن عناصر حماس، ووزير الدفاع يوآف جالانت قال هذا بوضوح: نريد أن يتحرك المدنيون إلى جنوب غزة حتي يعمل الجيش بحرية؟!!


-هجرة الآلاف من شمال قطاع غزة لجنوبه سيجعل الشمال، "صحراء خالية" بعد تسويتها بالأرض من قبل عصابة تحكم تل أبيب، أما مسآلة عودة الفلسطينيين من جنوب القطاع لشماله مرة أخرى، بعد انتهاء الحرب، فهذه كذبة إسرائلية والجميع يعلمون ذلك، ولايمكن أن يفرط الاحتلال ثانية في شمال القطاع، الذي سيتح له منطقة عازلة آمنة مع قطاع غزة، وبعد عن غلاف المستوطنات، ثم ان ذلك سيكون مرتبطا دوما بمقولة إسرائيلية ونغمة تتردد كثيرا، وهو الاطمئان تمامًا إلى القضاء على حركة حماس، بمعنى عندما نقضي عليهم نهائيا يمكنكم أن تعودوا لمنازلكم!!


-الحسابات السياسية والسيناريوهات مخيفة للغاية، ولابد من وقف إطلاق النار عند هذه المرحلة  والتوصل لاتفاق سياسي، بخصوص الأسرى على الجانبين بما يُحجم خطط نتنياهو المشبوهة والإجرامية في قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جیش الاحتلال شمال القطاع حرکة حماس من شمال أکثر من

إقرأ أيضاً:

العدو يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة تسفر عن 96 شهيداً وجريحاً

 

 

الثورة/ متابعة/ محمد الجبري

ارتكب جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة مخلفا العديد من الضحايا الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة بغزة، ارتكب جيش الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 20 شهيداً و 76 إصابة خلال الـ 24ساعة الماضية .
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41226 شهيداً و 95413 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت وزارة الصحة، أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال بيت حانون شمال قطاع غزة.
كما استشهد اثنا عشر مواطنا وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفي قصف الاحتلال مزرعة دواجن شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية – وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا – بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا لعائلة القصاص بمخيم النصيرات ما أدى لاستشهاد عشرة مواطنين بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 15 آخرين.
وأفادت مصادر محلية أخرى بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مزرعة دواجن لعائلة أبو شعر شمال غرب رفح، ما أدى لاستشهاد مواطنين.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، شنت قوات العدو الصهيوني خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات واسعة طالت 20 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طفل، وأسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضّفة، إلى جانب ذلك تنفيذ عمليات اقتحام واسعة يرافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التّخريب والتّدمير في منازل المواطنين.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين، صباح أمس، على الطلبة والمعلمين في مدرس عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات شمال غرب أريحا، ما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال واحتجاز الطاقم التدريسي.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن المستوطنين اقتحموا المدرسة صباح أمس، واعتدوا بالضرب على الطلبة والمعلمين وقيّدوا مدير مدرسة عرب الكعابنة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع 7 إصابات جراء اعتداء المستوطنين بالضرب على الطلبة والطاقم التعليمي في منطقة المعرجات ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي القدس المحتلة أجبرت بلدية العدو الصهيوني، المقدسي أحمد عبد حسين عليان، على هدم منزله في بلدة بيت صفافا جنوب غرب القدس المحتلة قسرًا، كما استولى مستوطنون، بحماية من قوات الاحتلال، فجر أمس الإثنين، على شقة سكنية فلسطينية في بلدة الطور، شرقي مدينة القدس.
وفي سياق متصل حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تصعيد جرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، آخرها اعتداءاتهم على التجمعات البدوية في الأغوار، وهجومهم على الطلبة والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي، أمس الاثنين، أن تلك الجرائم ترجمة لسياسة حكومة الكيان الإسرائيلي، بدعم وحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، في محاولة لحسم مستقبل الضفة الغربية عن طريق تسريع جريمة الضم التدريجي، وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة “ج” وتفريغها بالكامل من أصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق استراتيجي للتمدد الاستيطاني، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة الخروج من دائرة تشخيص ووصف تلك الجرائم، وتوجيه المطالبات والمناشدات للكيان الإسرائيلي الذي لا يسمع، والارتقاء بمستوى ردود الفعل الدولية، حتى تنسجم مع القانون الدولي وتحترم التزامات الأمم المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة والعدوان على الفلسطينيين، واعتماد ما يلزم من الآليات لتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • التنمية الاجتماعية: إدخال مساعدات إغاثية إلى المواطنين في غزة
  • "التنمية الاجتماعية" تُدخل اليوم مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة
  • شهداء وجرحى بغارات استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة
  • العدو يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة تسفر عن 96 شهيداً وجريحاً
  • قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب
  • سقوط 6 شهداء وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال وسط غزة
  • شهيدان بقصف إسرائيلي على مزرعة دواجن شمال غرب رفح
  • الحرب على غزة مستمرة.. ولكن!