أمريكا تفقد الرأي العام العربي
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية أمس تفاصيل برقيات بعثت بها بعض سفارات الولايات المتحدة الأمريكية العاملة في دول الشرق الأوسط تحذر من أن دعم أمريكا للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة «ستفقدنا الرأي العام العربي لجيل كامل»، ووصلت البرقيات إلى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية «سي أي آي».
ورغم هذا المشهد الغاضب الذي ترصده السفارات الأمريكية في العالم العربي ما زالت القيادة الأمريكية ترفض وقف إطلاق النار، وتدعم إسرائيل بأحداث أنواع الأسلحة وعتاد الحرب التي من بينها أسلحة محرمة دوليا تستخدم لقتل الأطفال والأبرياء.
وإذا كانت الجماهير العربية قد بدأت في العقد الأخير تتقبل فكرة دولة إسرائيلية إلى جوار دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فإن العدوان الوحشي الحالي على غزة بكل ما تضمنه من عمليات إبادة جماعية وتهجير وجرائم بشعة ضد الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات وتجويع الناس والعقاب الجماعي ألغى من أذهان الأجيال الشابة ولعقود قادمة أي تصور منطقي للتعايش مع دولة بهذا المستوى من الإرهاب والإجرام والوحشية؛ الأمر الذي يعقّد القضية الفلسطينية في مسار السلام الذي كان يدعمه الجميع ويعيد فتح مسار المقاومة المسلحة ودعمها من الدول والجماهير العربية. ولا تختلف نظرة الجماهير العربية والإسلامية للولايات المتحدة فهم يعتبرونها الداعم الأول لإسرائيل والقادر الدولي الوحيد الآن على وقف هذه الحرب الإجرامية التي لا تراعي ولو الحد الأدنى من احترام إنسانية الإنسان وحقه في الحياة.
لذلك فإن ما رصدته سفارات الولايات المتحدة لدى الجماهير العربية ما زال في بدايته وإلا فإن الغضب ضد أمريكا والغرب عموما يتنامى مع استمرار هذه الحرب واستمرار قتل الأطفال بدعم معلن سياسيا وعسكريا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا مما يؤسف له من دولة ديمقراطية تقدمية!!، وعلى الغرب أن يستعد لمختلف مظاهر الغضب العربي وعلى كل المستويات ومن بينها المستوى الاقتصادي في مقاطعة المنتجات الغربية.. وهذا أمر لا تستطيع الدول أن تتحكم به فهو عائد لتفضيلات المتسوق العربي الذي يرى أن في المقاطعة نوعا من المقاومة السلمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نتواصل مع أمريكا بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أنه يجري حاليا التواصل مع الإدارة الأمريكية ومبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط لبحث الخطة المصرية لإعادة الإعمار غزة والتي تم اعتمادها في قمة القاهرة الطارئة.
وقال وزير الخارجية -في تصريحات خاصة لقناة النيل للأخبار اليوم الأحد- "إن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط قل إن الخطة بها العديد من النقاط الجيدة وتعكس نية صادقة وطبية من الجانب المصري يمكن البناء عليه" ، ونأمل خلال الأسبوع القادم أن يتم مناقشة الخطة على نطاق أوسع.
وأضاف الوزير أن ردود الفعل الأولية على الخطة المصرية ليست سلبية ولكن سنعمل على البناء على ذلك وتطوير الخطة حتى تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وتابع أننا طالبنا من الجانب الأمريكي أن يكون هناك انخراطا أوسع للشركات الأمريكية في تنفيذ هذه الخطة التي تتضمن 3 مراحل رئيسية الأولى : هى مرحلة التعافي المبكر و مدتها 6 أشهر الى أكثر من عام بتكلفة 3 مليارات دولار وتشمل مشروعات التعافي المبكر وتوفير أماكن إقامة مؤقتة لأكثر من مليون فلسطيني واستئناف بعض الخدمات الأساسية المؤقتة وتمهيد بعض الطرق الرئيسية.
وقال "بعد ذلك ننتقل الى المرحلة الأولى للإعمار والحيز الزمني لها عامان بتكلفة حوالي 20 مليار دولار وتضمن ازالة الركام واستخدامه واعادة تدويره لإنتاج مواد البناء وردم أجزاء من البحر المتوسط لتوسيع مساحة القطاع ، واستعادة الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وتحويل الوحدات السكنية المؤقتة الى دائمة تقريبا 200 ألف وحدة دائمة".
واستكمل الوزير المرحلة الثالثة والأخيرة والحيز الزمني لها تقريبا عامين ونصف بتكلفة حوالي 30 مليار دولار وتتضمن إنشاء المزيد من الوحدات السكنية الدائمة حتى 2023 مع الأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية في فلسطين وتنفيذ مشروعات تنموية وصناعية لتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.