بوابة الوفد:
2024-10-02@00:07:40 GMT

جيش إسرائيل الجبان

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

أيقنت إسرائيل خلال هذه الحرب كم هى ضعيفة ولا تستطيع المقاومة، بالرغم من الأسلحة الحديثة والغزيرة التى تمتلكها، التى تمدها بها الولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدامها ضد الفلسطينيين العزل من السلاح، ومع كل هذا تقف المقاومة الفلسطينية بصلابة وشجاعة أمام كل ذلك. إسرائيل تعانى مشكلة كبيرة ألا وهى ضعف جيشها الجبان والذى ظهر عندما هرب 750 ألف صهيونى من إسرائيل خوفاً على أنفسهم من المقاومة الفلسطينية.

 

الصبى الفلسطينى الذى لم يبلغ من العمر 12 عاماً لديه من القوة والشجاعة والإرادة ما ليس بقائد من القيادات الإسرائيلية، فى حين أن إسرائيل تحاول غرس العنف والكره والضغينة داخل قلوبهم تجاه العرب منذ طفولتهم حتى يحصلوا فى النهاية على شباب قوى يستطيع الوقوف والصمود أمام قوة وشجاعة العرب. وقد ظهر جبن الجيش الإسرائيلى وتراجعه أكثر من مرة خلال هذه الحرب كان آخرها عندما حاولوا الدخول عبر البحر من منطقة رفح إلى داخل غزة، وعندما تصدت إليهم المقاومة الفلسطينية، اضطر الجيش الإسرائيلى إلى استدعاء سلاح الطيران وعودتهم تاركين خلفهم كمية كبيرة من الذخائر. 

تعلم أمريكا جيداً مدى ضعف الجيش الإسرائيلى، وعدم قدرته على تحمل المسئولية، فى الوقت الذى تضغط فيه أمريكا على قواتها للدفاع عن إسرائيل مما يضعها فى موقف مخجل أمام جيشها التى تدفع به للحرب، فى حين أن أصحاب المصلحة أنفسهم يتخاذلون عن الوصول لتحقيق هدفهم.

وشنَّ العديد من الخبراء والمحلّلين العسكريين الإسرائيليين هجومًا شديدًا على قادة «إسرائيل» واتّهموهم بإهداء للمقاومة الفلسطينية نصراَ بسبب فشلهم فى إدارة ملف الحرب، وعدم تمكّنهم من وقف صواريخ المقاومة التى طالت العديد من المدن الإسرائيلية، إضافة لإخفاقهم فى تدمير الأنفاق فى قطاع غزة.

حيث قال الخبير الاستراتيجى يوآف شارونى، تحت عنوان «هزيمة جيشنا المدلل العزيز»: «نحن أكثر جيش فى العالم ينفق المليارات على حماية جنوده، محولين إياهم إلى اتكالين على النظم الحديثة، التى يتفوق عليها العقل البشرى».  وأنّ الجيش شهد مجموعة من الظواهر المخزية فى الآونة الأخيرة، تتسبب فى كارثة فى نهاية المطاف مثل السماح للشواذ بالخدمة فى الوحدات القتالية والكتائب المختلطة بين المجندين والمجندات بالإضافة إلى الحفلات والترفيه والرحلات وقضايا الفساد والاختلاسات. وأصبح الجيش الإسرائيلى من أشد جيوش العالم نعومة وتراخيًا وجبناً، فبدلًا من اعتماده على صلابة المقاتل، أصبح يعتمد على صلابة تصفيح الدبابة. 

فهذه هى حقيقة الجيش الإسرائيلى التى يعلمها الجميع وهم أنفسهم يدركونها جيداً، ويعلمون مدى صغر حجمهم بالمقارنة مع العرب، وهذا سبب الصراع الداخلى الموجود بإسرائيل الآن والذى يرفض هذه الحرب رفضاً باتاً، فهم على يقين أن النصر سيكون لأصحاب الحق وستعود الأراضى الفلسطينية إلى شعبها فى النهاية مهما استمرت الحرب، فالنصر للرجال وليس لأسلحة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الجبان إسرائيل هذه الحرب المقاومة الفلسطينية الجیش الإسرائیلى

إقرأ أيضاً:

الحرب فى السينما المصرية

مع الدم المسفوك ليلا ونهارًا فى لبنان وفلسطين، أتساءل: متى ومن سينتج أفلامًا جميلة مؤثرة توثق جرائم الدولة المارقة فى حق شعوبنا؟ ومن يجرؤ على إنجاز تلك الأفلام، بينما العالم كله يشاهد عاجزًا القتل والتدمير والتشريد دون أن يتمكن من إيقاف القصف والصواريخ والقنابل؟

بامتداد قرن من الزمان لم تتوقف السينما المصرية عن رصد الثورات والمعارك والحروب التى خاضتها مصر سواء ضد الاحتلال الإنجليزى أو العدو الإسرائيلى. صحيح أن الأفلام التى تعرضت لفضح جرائم الاحتلال الإنجليزى لم يتم إنتاجها إلا بعد ثورة 23 يوليو 1952 وطرد ذلك الاحتلال البغيض، إلا أن تلك الأفلام كشفت للأجيال الجديدة بطولات المصريين وبشاعة الاحتلال.

أما بشأن الجار البلطجى الذى زرعته قوى كبرى ومازالت ترعاه، فإن هناك عددًا لا بأس به من أفلام مهمة تناولت معاركنا معه فى حروب 1956 و1967 وحرب الاستنزاف وأخيرًا حرب أكتوبر 1973 التى نحتفل بمرور 51 عامًا على انتصارتها بعد أيام قليلة.

(الطريق إلى إيلات) يعد من الأفلام القليلة الرائعة التى تناولت بطولات الجيش المصرى فى حرب الاستنزاف التى جرت فى نهايات ستينيات القرن الماضي، وقد أخرجته الفنانة القديرة السيدة إنعام محمد على عام 1994، ولعب البطولة كل من عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى وصلاح ذوالفقار.

ونأتى إلى أفلام أكتوبر الشهيرة، والتى شاهدتها بشغف شديد فور عرضها للمرة الأولى سنة 1974، إذ إن بينى وبين تلك الحرب المجيدة علاقة خاصة جدًا، فأشقائى الكبار الثلاثة إبراهيم وفكرى وفوزى كانوا هناك على الجبهة يقاتلون ويحررون ويدافعون عن أرض الوطن وكرامته.

من أبرز تلك الأفلام (بدور) و(الوفاء العظيم) و(الرصاصة لا تزال فى جيبي)، وكلها بطولة محمود ياسين، أما (أبناء الصمت) فبطولة محمود مرسى ونور الشريف وميرفت أمين، ثم قدمت الفنانة القديرة ماجدة فيلم (العمر لحظة) عام 1978.

لكن يبقى فيلم (حكايات الغريب) الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1992 من أهم الأفلام التى رصدت بذكاء وجمال فنى صراعنا مع المحتل البغيض. الفيلم أخرجته إنعام محمد على عن قصة لجمال الغيطانى كتب لها السيناريو والحوار الأستاذ محمد حلمى هلال. لعب أدوار البطولة كل من محمود الجندى وشريف منير ومحمد منير وحسين الإمام ونهلة رأفت ومدحت مرسى... وضيفة الشرف الفنانة القديرة هدى سلطان.

فى ظنى أن (حكايات الغريب) أفضل ما قدمته السينما المصرية عن ذلك الصراع التاريخي، ولولا ضعف الصورة نتيجة الكاميرات القديمة لاحتل هذا الفيلم مكانا مرموقا فى تاريخنا مع صناعة الأفلام.

على أية حال، ها هى الأيام تمر والسنوات تمضى والعقود تتوالى ومازال الصراع مشتعلا، ومازالت ذكرى حرب أكتوبر توقد فى الروح مصابيح المجد الذى كان، وأتذكر بكل توقير وإجلال وفخار أشقائى الكبار الثلاثة وكل جنود مصر وشعبها وضباطها وقياداتها العسكرية الباسلة التى خططت بذكاء وعلم وحزم من 11 يونيو 1967، حتى يوم النصر العظيم. أما شهداء تلك الحرب، فلهم المجد فى الأعالى ولأرواحهم السلام.

 

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط الجديد
  • قطع ذراع إسرائيل الطويل
  • إصابة عدد من جنود العدو برصاص المقاومة الفلسطينية بمخيم بلاطة
  • الصحة الفلسطينية: الحرب تفاقم معاناة مرضى السرطان في غزة
  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • اجتياح لبنان واللغم التوراتى
  • المقاومة الفلسطينية تدمر وتستهدف خمس آليات للعدو في كمين شرق خان يونس
  • عودة الدولة اللبنانية هى الحل
  • الحرب فى السينما المصرية
  • علي الفاتح يكتب: حفرة الشرق الأوسط..!