بوابة الوفد:
2025-04-23@21:20:23 GMT

ملاجئ يوم القيامة!

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

مع تصاعد التوتر والنزاعات واتساع رقعتها فى عدة أماكن من العالم لجأت شركات بناء الملاجئ إلى تطويرها بما يوائم المخاطر التى قد تحيط بساكنيها، بل وجعلها أكثر رفاهية ومناسبة للبقاء بداخلها لفترات طويلة، وبمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات. جاءت تسميتها بملاجئ يوم القيامة للدلالة على اقتراب نهاية العالم، لتأتى فكرة بناء ملاجئ بالتحصينات اللازمة لمواجهة النهاية التى قد تقضى على الجميع من زلازل وكوارث طبيعية وحروب بضربات نووية.

ويستخدم فى بنائها الحديد الصلب الخالص، ويتم دفنها تحت الأرض على عمق يتجاوز الثلاثة أمتار بحيث تحمى ساكنيها من القنابل.

الجدير بالذكر أن عدة دول تسعى لبناء نماذج مماثلة لهذا النوع من الملاجئ، مثل إسرائيل وأمريكا وسويسرا وكندا والسويد ودول أخرى حيث بدأت بالفعل فى تدشينها قبل سنوات عدة. وقالت الشركة الأمريكية «رايزنغ إس» التى تعمل فى مجال بناء الملاجئ منذ أكثر من عشرين عاماً أن الطلب على ملاجئهم ارتفع بنحو عشرة أضعاف منذ أن دخل الجيش الروسى إلى أوكرانيا. وتبيع الشركة الملاجئ بأسعار تتراوح بين 40 ألف دولار صعوداً إلى أكثر من ثمانية ملايين دولار بحسب مزايا الملجأ وما يحتويه من غرف.

يعمل مطورو هذه الملاجئ على خلق بيئة تحت الأرض تمكن الإنسان من البقاء لوقت طويل فيها عبر توفير أطباء ومعلمين وفصول دراسية، وحدائق مائية، وعيادة طبية، ومنتجع صحى، وصالة ألعاب رياضية. وتصل القدرة الاستيعابية لبعض الملاجئ إلى نحو 44 شخصاً، وتحتوى على مئونة من الطعام لكل مقيم تكفى لنحو عام أو أكثر. وأشارت الشركة إلى أن طلبات بناء الملاجئ التى وصلتها لا تنحصر فى الداخل الأمريكى بل تصلها من دول أخرى كالمملكة المتحدة وسويسرا والدانمارك وإيطاليا وكندا وغيرها. وتقول الشركة إن قائمة عملائها تشمل مشاهير السياسة والفن والرياضة وشركات التكنولوجيا، ومن زبائنها أيضاً الجيش الأوكرانى الذى تبيعه هذه الملاجئ منذ عام ألفين وتسعة عشر.

أما فى إسرائيل فيشترط « قانون الدفاع المدنى» لديها أن تحتوى جميع المنازل والمبانى السكنية والمنشآت الصناعية على ملاجئ مضادة للقنابل من أجل حماية الإسرائيليين عندما تنطلق صفارات الإنذار مما يوفر لهم مواقع آمنة ومحصنة تمكنهم من الاختباء بها ليكونوا بمنأى عن الصواريخ القادمة. الجدير بالذكر أنه منذ عام 1993 قامت إسرائيل بسن قانون جديد يتم بمقتضاه إجبار المستثمرين العقاريين على إنشاء غرفة محصنة تعرف ب (مماد)، وهى غرفة محصنة تستخدم كملجأ فى الشقة الخاصة الواحدة، أو ما يعرف باسم (مماك)، وهو ملجأ جماعى يوجد فى مبنى خاص، مخصص للمقيمين فيه. أما ما يعرف باسم (ميكلت )، فهو ملجأ جماعى عام يوجد خارج المبانى فى الشارع العام. وهذا بالإضافة إلى الملاجئ الموجودة تحت الأرض. وللأسف يفتقر قطاع غزة لملاجئ تحمى سكانه من القصف الإسرائيلى وذلك بسبب صعوبة إدخال مواد البناء إلى القطاع بأمر من الكيان الصهيونى الغاصب، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد العالم عدة أماكن

إقرأ أيضاً:

الاستهبال في سلوك الشركة السودانية للكهرباء.. «حي الزهور» بمدينة الحصاحيصا نموذجاً

«2»

يعاني سكان «حي الزهور» السكني بمدينة الحصاحيصا الواقعة شمال ولاية الجزيرة السودانية من انقطاع  التيار الكهربائي منذ منتصف يناير من العام الجاري و حتي الآن.

الحصاحيصا ــ التغيير

و يعود أصل المشكلة للتخريب الذي حدث لأغلب محوّلات الكهرباء علي يد قوات الدعم السريع بُعيد انسحابها من المنطقة في الأول من فبراير من العام الجاري لصالح الجيش السوداني و الفصائل المتحالفة معه و التي بسطت سيطرتها علي المدينة.

وعلي الرغم من عودة التيار الكهربائي لبعض مناطق المدينة مؤخراً و بعد طول انتظار، إلا ان «حي الزهور» لا يزال يرزح تحت حصار الظلام بمعية احياء سكنية و مناطق أخري كثيرة من ضمنها السوق الكبير و هو السوق الأهم و العمود الفقري للنشاط التجاري في المدينة.

و تتعالي الأصوات الرسمية و الشعبية بضرورة عودة اللاجئين و النازحين للمناطق المحررة للمشاركة في اعادة الإعمار ، فيما تظهر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء المحدودة بمظهر المعطّل لتلك الجهود من خلال التماطل في صيانة الأعطال التي خلفتها الحرب من دون الاهتمام حتي بشرح الأسباب ناهيك عن الصيانة.

و علي الرغم من وصول التيار الكهربائي لمعظم المناطق المحيطة بحي الزهور ، إلا ان استمرار معاناة سكان الحي مع انقطاع التيار استمرت..!!

و كان فريق الصيانة التابع للشركة قد زار الحي بعد طول ترقب و انتظار . و استبشر الجميع خيراً بمعطي أن الصيانة قد اكتملت..!!

و بالتواصل مع ادارة الشركة عبر مندوبين من الحي ، اكّدت الشركة رسمياً اكتمال الصيانة في محوّل الحي . إلا Hن مدير الشركة بالمدينة و كبار مهندسيه جأروا بالشكوي الشديدة من الشُح في “الزيت” اللازم لتشغيل تلك المحوّلات. و ارجعوا مشكلة كهرباء الحي إلي غياب “الزيت” و المال اللازم لشرائه..!!

و اجتهد سكان الحي المنكوب و بناءً علي شكوي مسؤولي الشركة في لملمة اطرافهم المنهكة اصلاً بفعل الحرب و الاستعانة بالمغتربين لتوفير قيمة “الزيت” الذي عجزت ادارة شركة الكهرباء عن توفيره..!!

وبعد  بعد أن تخطي سكان “حي الزهور” لعقبة توفير “الزيت”، فاجأ مسؤولو الشركة السكان بمعلومة أن المحوّل الذي تمت صيانته و توفير “الزيت” له عبر الجهود الشعبية للحي ، تعود ملكيته لجهة أخرى .

و أوضحت شركة الكهرباء أن ملكية المحوّل تعود لمؤسسة تعليمية اسمها “كلية المجد”. و هي مؤسسة تعليمية تعرف ايضا باسم “كلية الحصاحيصا للعلوم الطبية و التكنلوجيا” و مقرها الحصاحيصا.

و قال ممثل الشركة إن “المالك الأصلي” أثبت ملكيته للمحوّل عبر تقديمه لأوراق رسمية تثبت ذلك . و بناءً على ما ذلك حال  أراد سكان الحي عودة التيار الكهربائي للحي لا بد لهم من توفير محوّل آخر..!!

ثم اقترحت الشركة علي سكان الحي التفاوض مع إدارة الكلية ، بغرض استعارة المحوّل لخدمة سكان الحي وفق اتفاق معين و لفترة مؤقتة..!!
و لم توضح الشركة اذا ما كانت ستوفر محوّل خلال تلك الفترة المؤقتة أم ان سكان الحي هم من يقع علي عاتقهم شراء المحوّل أيضاً..!!

ثم عادت الشركة و أوضحت للسكان أن ادارة  الكلية المعنية مترددة في اقراض المحوّل للحي . غير أن الشركة وعدت السكان بالسعي مجدداً لاقناع ادارة الكلية بالفكرة.!!

وهو ما اعتبره المواطنون أن الشركة  سحبت نفسها من تحمل المسئولية في توفير الكهرباء ، و انها حصرت دورها فقط في الوساطة المزعومة .

أسئلة عديدة يطرحها مواطنو الحصاحيصا بشأن الكهرباء، من المسؤول  عن توفير البنية التحتية من أبراج ضغط عالي و أسلاك و اعمدة و محوّلات و غيرها من معينات لنقل و توزيع الكهرباء، أليست شركة الكهرباء..!؟، كيف امتلكت مؤسسة تعليمية مثل “كلية المجد” محوّلاً كهربائيً..؟!، هل تشترط شركة الكهرباء علي المؤسسات المُراد انارتها شراء محوّلات كهربائية علي النفقة الخاصة..!؟، هل تتوفر مثل تلك المحولات في السوق العادية أم هي من السلع التي تأتي عبر احتكارات معينة..!؟
و هل للمحتكرين ان -وجدوا- علاقة بشركة الكهرباء..!؟ حتى إن كانت ملكية المحوّل لكلية المجد وفق ما تقول شركة الكهرباء ، فلماذا طلبت الشركة من المواطنين شراء “زيت” للمحوّل..!؟، هل تفاجأت الشركة بملكية الكلية للمحول..!؟
ثم كيف لشركة تقبض قيمة الكهرباء مقدماً ان تعتمد في التشغيل علي جمع مال و تبرعات من المواطنين.!؟
و هل ستتم إعادة  الأموال لمانحيها أم أن المواطن شريك خيري يتلخص دوره في تمويل الشركة بأكثر من شكل و طريقة..!؟

 

الوسومالحصاحيصا الكهرباء حي الزهور زيت محول كهرباء

مقالات مشابهة

  • رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران يلتقي نائب رئيس الإتحاد الدولى للنقل الجوى
  • حقل عكاز.. العراق ينهي مرحلة الشركة الاوكرانية وخطوات وطنية لتصحيح الاخطاء 
  • 25 عاما على إنشاء الشركة .. إيركايرو تعتزم وصول أسطولها الجوي إلى 80 طائرة
  • الاستهبال في سلوك الشركة السودانية للكهرباء.. «حي الزهور» بمدينة الحصاحيصا نموذجاً
  • نستله في ورطة.. ميكروبات خطيرة وزجاجات ملوثة تهز سمعة الشركة
  • إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
  • الوزير السكاف لـ سانا: نؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد استثماراً نوعياً لهذه القاعدة في تطوير السياسات والأنظمة المرتبطة بإدارة الموارد البشرية في القطاع العام، بما يسهم في بناء إدارة أكثر كفاءة، وأقرب إلى تطلعات السوريين.
  • إلهام أحمد: نسعى للسلام مع جميع دول الجوار بما فيها إسرائيل
  • إدانة أردنية لمنع إسرائيل مسيحيي القدس من الوصول لكنيسة القيامة
  • استخدام عبارات من فضلك وشكرًا في ChatGPT يكلف الشركة ملايين الدولارات