مع تصاعد التوتر والنزاعات واتساع رقعتها فى عدة أماكن من العالم لجأت شركات بناء الملاجئ إلى تطويرها بما يوائم المخاطر التى قد تحيط بساكنيها، بل وجعلها أكثر رفاهية ومناسبة للبقاء بداخلها لفترات طويلة، وبمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات. جاءت تسميتها بملاجئ يوم القيامة للدلالة على اقتراب نهاية العالم، لتأتى فكرة بناء ملاجئ بالتحصينات اللازمة لمواجهة النهاية التى قد تقضى على الجميع من زلازل وكوارث طبيعية وحروب بضربات نووية.
الجدير بالذكر أن عدة دول تسعى لبناء نماذج مماثلة لهذا النوع من الملاجئ، مثل إسرائيل وأمريكا وسويسرا وكندا والسويد ودول أخرى حيث بدأت بالفعل فى تدشينها قبل سنوات عدة. وقالت الشركة الأمريكية «رايزنغ إس» التى تعمل فى مجال بناء الملاجئ منذ أكثر من عشرين عاماً أن الطلب على ملاجئهم ارتفع بنحو عشرة أضعاف منذ أن دخل الجيش الروسى إلى أوكرانيا. وتبيع الشركة الملاجئ بأسعار تتراوح بين 40 ألف دولار صعوداً إلى أكثر من ثمانية ملايين دولار بحسب مزايا الملجأ وما يحتويه من غرف.
يعمل مطورو هذه الملاجئ على خلق بيئة تحت الأرض تمكن الإنسان من البقاء لوقت طويل فيها عبر توفير أطباء ومعلمين وفصول دراسية، وحدائق مائية، وعيادة طبية، ومنتجع صحى، وصالة ألعاب رياضية. وتصل القدرة الاستيعابية لبعض الملاجئ إلى نحو 44 شخصاً، وتحتوى على مئونة من الطعام لكل مقيم تكفى لنحو عام أو أكثر. وأشارت الشركة إلى أن طلبات بناء الملاجئ التى وصلتها لا تنحصر فى الداخل الأمريكى بل تصلها من دول أخرى كالمملكة المتحدة وسويسرا والدانمارك وإيطاليا وكندا وغيرها. وتقول الشركة إن قائمة عملائها تشمل مشاهير السياسة والفن والرياضة وشركات التكنولوجيا، ومن زبائنها أيضاً الجيش الأوكرانى الذى تبيعه هذه الملاجئ منذ عام ألفين وتسعة عشر.
أما فى إسرائيل فيشترط « قانون الدفاع المدنى» لديها أن تحتوى جميع المنازل والمبانى السكنية والمنشآت الصناعية على ملاجئ مضادة للقنابل من أجل حماية الإسرائيليين عندما تنطلق صفارات الإنذار مما يوفر لهم مواقع آمنة ومحصنة تمكنهم من الاختباء بها ليكونوا بمنأى عن الصواريخ القادمة. الجدير بالذكر أنه منذ عام 1993 قامت إسرائيل بسن قانون جديد يتم بمقتضاه إجبار المستثمرين العقاريين على إنشاء غرفة محصنة تعرف ب (مماد)، وهى غرفة محصنة تستخدم كملجأ فى الشقة الخاصة الواحدة، أو ما يعرف باسم (مماك)، وهو ملجأ جماعى يوجد فى مبنى خاص، مخصص للمقيمين فيه. أما ما يعرف باسم (ميكلت )، فهو ملجأ جماعى عام يوجد خارج المبانى فى الشارع العام. وهذا بالإضافة إلى الملاجئ الموجودة تحت الأرض. وللأسف يفتقر قطاع غزة لملاجئ تحمى سكانه من القصف الإسرائيلى وذلك بسبب صعوبة إدخال مواد البناء إلى القطاع بأمر من الكيان الصهيونى الغاصب، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد العالم عدة أماكن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن قوات الاحتلال بدأت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في لبنان بشكل محدود جدا، مشيرا إلى أن حزب الله يعتمد على الاستدراج واستخدام أسلحة أكثر نوعية في هذه المرحلة.
وأوضح جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيد المرحلة الثانية في عيترون "لكن بحذر شديد وتقدم محدود نحو بنت جبيل"، مشيرا إلى أن المقاومة "تمارس تكتيكا يقوم على الاستدراج والقصف بالصواريخ النوعية".
وأضاف "ربما يسمح حزب الله لقوات الاحتلال بالدخول إلى بنايات معينة من باب الاستدراج ثم الاشتباك معها"، مشيرا إلى أن الحزب قصف جنود الاحتلال في مارون الراس بصاروخ "نصر1″، وهو صاروخ بعيد المدى وشديد الانفجار.
ولفت جوني إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن خروج مقاتلي حزب الله من فتحة نفق في منطقة عمل المرحلة الثانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل كلما تحركت أكثر، انكشفت وكانت عرضة للاستهداف "خصوصا في خط الدفاع الثاني المجهز والمحصن بشكل أكبر من النطاق الحدودي الذي لم يكن لدى المقاومة حرية تجهيزه بشكل كبير".
تدمير متعمد
وقال جوني إن التصعيد الأخير في ضربات حزب الله وتكرار الهجوم على وزارة الدفاع الإسرائيلية وغيرها من الأهداف الحساسة، "دفع جيش الاحتلال لتكثيف عمليات التدمير التي يقوم بها في لبنان".
واتهم جوني إسرائيل بشن غارات صباحية على الضاحية الجنوبية من أجل الضغط النفسي على السكان، فضلا عن استخدام أسلحة أشد فتكا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي بلدات جنوبي لبنان، وشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات مجدل زون والناقورة وشمع والمنصوري.
كما شن طيران الاحتلال شن 7 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت حارة حريك ومنطقة برج البراجنة. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية لسكان مبان في الضاحية الجنوبية والشويفات العمروسية والغبيري.