الضمير الحى ما زال موجوداً
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حقاً ما زال الضمير الحى موجوداً فى العالم.. فرغم الموقف المخزى من معظم الحكومات الغربية تجاه ما يحدث من مجازر ومذابح وانتهاكات ضد الإنسانية فى غزة على يد الاحتلال الصهيونى، فإن شعوب هذه الدول كانت لها وقفتها القوية سواء من خلال المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد الحملة البربرية التى تشنها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة، أو من خلال الرفض فى برلمانات هذه الدول لما يحدث من قتل وتدمير وإبادة متعمدة للفلسطينيين.
حيث قالت: الفلسطينيون ليسوا إحصائيات لكائنات زائدة عن الحاجة.. دموعنا يجب ألا تكون ذات أبعاد جغرافية متغيرة... حياة جميع البشر متساوية.. لماذا فرنسا عاجزة عن إدانة إسرائيل وما يرتكبه نتنياهو من مجازر كما أدانت حماس.. أوقفوا الحرب.. أوقفوا الحرب.
وجاءت كلمات النائبة الفرنسية وسط تصفيق حاد ومستمر من معظم النواب.
موقف النائبة الفرنسية لم يكن الوحيد فى الأوساط الشعبية الغربية، حيث رفضت لاعبة تنس مشهورة الاحتفال بفوزها بإحدى البطولات وانهمرت فى البكاء خلال حديث تليفزيونى عقب المباراة قائلة: « كيف لى أن أحتفل بينما هتاك أطفال تذبح بدم بارد فى غزة».
لاعبو منتخب فنزويلا نزلوا أرض الملعب وهم يرتدون العلم الفلسطينى متوشحين بالشال.
سيدة مسنة ودبلوماسية سابقة وضابط سابق فى الجيش الأمريكى تقتحم قاعة الكونجرس خلال جلسة استماع لوزير الخارجية وترفع لافتة تطالب فيها بوقف الحرب وتتهم حكومة بلدها بالتواطؤ مع إسرائيل فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
مواقف كثيرة ومتعددة فى أنحاء متفرقة من العالم يصعب حصرها، أثرت بشدة فى المشاعر، وأحيت الآمال بأن الضمير الحى ما زال موجوداً ولم ولن يموت مهما كانت الظروف.
نعم قد لا يكون هناك تأثير مباشر على إجبار العدو الصهيونى لوقف اجرامه فى غزة، ولكن ما لا شك فيه أن هذه المواقف الشعبية لها دلالاتها ولها أثرها على المدى البعيد.
حقيقة، ما يحدث فى غزة طيلة شهر ويزيد ربما لم يحدث فى التاريخ الحديث بشهادة الجميع، حيث أطلقت حكومة نتنياهو العنان وأمرت قواتها بالقتل بلا هوادة والتدمير بلا رحمة.
وإذا كنا نتكلم عن ضمير الشعوب، فإننا نأمل أن تعدل الحكومات الغربية من رؤيتها وتتضامن مع شعوبها ضد حملة إسرائيل المسعورة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم المظاهرات فى غزة
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية تعتبر أن ممارسات إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"
في تقرير لها صدر الخميس، اعتبرت لجنة أممية خاصة أن ممارسات إسرائيل خلال الحرب في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية". وهذه اللجنة معنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة. وقال التقرير إن إسرائيل تنتهج سياسات التجويع بحق المدنيين الفلسطينيين كأسلوب من أساليب الحرب. كما أثار التقرير مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية.
أصدرت اللجنة الأممية الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، تقريرًا الخميس يعتبر أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية" ويتهم الدولة العبرية "باستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب".
وفي هذا التقرير الجديد الذي يغطى الفترة من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي حتى تموز/يوليو، أشارت اللجنة إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".
وقالت اللجنة: "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".
المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة
وأفادت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأن "سياسات إسرائيل وممارساتها خلال الفترة المشمولة بالتقرير تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية". وأكدت أن إسرائيل "استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".
وحذّر تقييم مدعوم من الأمم المتحدة نهاية الأسبوع من أن المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة. ووثق التقرير الصادر الخميس كيف أدت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة إلى تدمير الخدمات الأساسية والتسبب في كارثة بيئية ذات آثار صحية دائمة. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت بحلول شهر شباط/فبراير من هذا العام أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات في أنحاء قطاع غزة، وهو ما "يعادل قنبلتين نوويتين".
توظيف الذكاء الاصطناعي في الحرب
قالت اللجنة إن "إسرائيل، من خلال تدمير أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية وتلويث البيئة، خلقت مزيجا قاتلا من الأزمات التي ستلحق ضررا شديدا بالأجيال القادمة". وأعربت اللجنة عن "قلق عميق إزاء الدمار غير المسبوق للبنية التحتية المدنية وارتفاع عدد القتلى في غزة"، حيث قضى أكثر من 43700 شخص منذ بدء الحرب، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع الفلسطيني.
وقالت اللجنة إن العدد الهائل من القتلى يثير مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. وأوردت في تقريرها "إن استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع حد أدنى من الإشراف البشري، إلى جانب القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع مقتل المدنيين".
وحذّرت مما ورد عن توجيهات جديدة تخفض معايير اختيار الأهداف وتزيد من النسبة المقبولة سابقا للإصابات بين المدنيين والمقاتلين يبدو أنها سمحت للجيش باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي "لتوليد عشرات الآلاف من الأهداف بسرعة، فضلا عن تعقب الأهداف إلى منازلهم، وخاصة في الليل عندما تتجمع العائلات". وشددت اللجنة على التزامات الدول الأخرى بالتحرك العاجل لوقف إراقة الدماء، قائلة إن "الدول الأخرى غير مستعدة لمحاسبة إسرائيل وتستمر في تزويدها بالدعم العسكري وغيره من أشكال الدعم".