بوابة الوفد:
2024-12-23@03:43:48 GMT

الضمير الحى ما زال موجوداً

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

حقاً ما زال الضمير الحى موجوداً فى العالم.. فرغم الموقف المخزى من معظم الحكومات الغربية تجاه ما يحدث من مجازر ومذابح وانتهاكات ضد الإنسانية فى غزة على يد الاحتلال الصهيونى، فإن شعوب هذه الدول كانت لها وقفتها القوية سواء من خلال المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد الحملة البربرية التى تشنها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة، أو من خلال الرفض فى برلمانات هذه الدول لما يحدث من قتل وتدمير وإبادة متعمدة للفلسطينيين.

ولعل كلمة النائبة الفرنسية ماتيلد بانوت فى البرلمان الفرنسى لخصت الحكاية بكلمات مؤثرة معبرة وبنبرة قوية موجهة حديثها لرئيسة الوزراء الفرنسية.

حيث قالت: الفلسطينيون ليسوا إحصائيات لكائنات زائدة عن الحاجة.. دموعنا يجب ألا تكون ذات أبعاد جغرافية متغيرة... حياة جميع البشر متساوية.. لماذا فرنسا عاجزة عن إدانة إسرائيل وما يرتكبه نتنياهو من مجازر كما أدانت حماس.. أوقفوا الحرب.. أوقفوا الحرب.

وجاءت كلمات النائبة الفرنسية وسط تصفيق حاد ومستمر من معظم النواب.

موقف النائبة الفرنسية لم يكن الوحيد فى الأوساط الشعبية الغربية، حيث رفضت لاعبة تنس مشهورة الاحتفال بفوزها بإحدى البطولات وانهمرت فى البكاء خلال حديث تليفزيونى عقب المباراة قائلة: « كيف لى أن أحتفل بينما هتاك أطفال تذبح بدم بارد فى غزة».

لاعبو منتخب فنزويلا نزلوا أرض الملعب وهم يرتدون العلم الفلسطينى متوشحين بالشال.

سيدة مسنة ودبلوماسية سابقة وضابط سابق فى الجيش الأمريكى تقتحم قاعة الكونجرس خلال جلسة استماع لوزير الخارجية وترفع لافتة تطالب فيها بوقف الحرب وتتهم حكومة بلدها بالتواطؤ مع إسرائيل فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مواقف كثيرة ومتعددة فى أنحاء متفرقة من العالم يصعب حصرها، أثرت بشدة فى المشاعر، وأحيت الآمال بأن الضمير الحى ما زال موجوداً ولم ولن يموت مهما كانت الظروف.

نعم قد لا يكون هناك تأثير مباشر على إجبار العدو الصهيونى لوقف اجرامه فى غزة، ولكن ما لا شك فيه أن هذه المواقف الشعبية لها دلالاتها ولها أثرها على المدى البعيد.

حقيقة، ما يحدث فى غزة طيلة شهر ويزيد ربما لم يحدث فى التاريخ الحديث بشهادة الجميع، حيث أطلقت حكومة نتنياهو العنان وأمرت قواتها بالقتل بلا هوادة والتدمير بلا رحمة.

وإذا كنا نتكلم عن ضمير الشعوب، فإننا نأمل أن تعدل الحكومات الغربية من رؤيتها وتتضامن مع شعوبها ضد حملة إسرائيل المسعورة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم المظاهرات فى غزة

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد

خلال الساعات القليلة الماضية تناولت العديد من الصحف الدولية، طلب الحكومة التشادية من القوات الفرنسية المتمركزة على أراضيها مغادرة البلاد بحلول 31 يناير 2025، في خطوة مثيرة للجدل تأتي وسط تصاعد الخلافات بين البلدين. 


الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل كاملة عن وجود القوات العسكرية الفرنسية.

خلفية الصراع

كانت تشاد قد قررت يوم 28 نوفمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، معتبرة أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز سيادتها الوطنية.

جاء ذلك في أعقاب انسحاب فرنسا من عدد من دول الساحل الأفريقي مثل مالي، بوركينا فاسو، والنيجر، حيث تزايد النفوذ الروسي.

تشاد، التي لطالما اعتُبرت حليفًا استراتيجيًا لفرنسا في مواجهة الإرهاب بمنطقة الساحل، أعربت عن رغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع باريس رغم إنهاء التعاون العسكري.

لكن التوترات بدأت تظهر مع تحديد تشاد لمهلة زمنية قصيرة، وصفتها فرنسا بأنها "غير واقعية"، لسحب ألف جندي ومعداتهم الثقيلة.

أسباب الغضب التشادي

على الرغم من أن تشاد أكدت أن قرارها يأتي لتحقيق سيادتها، فإن مصادر محلية تحدثت عن توتر في العلاقة بين البلدين، خاصة بعد اتهام الجيش الفرنسي بعدم تقديم الدعم الاستخباراتي المطلوب خلال هجوم شنه مقاتلو "بوكو حرام" في أكتوبر الماضي، وأودى بحياة 40 جنديًا تشاديًا.

وتشير التقارير إلى أن الحكومة التشادية قد تستخدم هذا الضغط لإجبار فرنسا على تقديم تنازلات، بما في ذلك تسليم بعض المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات التشادية في حربها ضد الإرهاب، خاصة في حوض بحيرة تشاد.

تفاصيل التواجد الفرنسي في تشاد

1. عدد الجنود: يتجاوز عدد القوات الفرنسية في تشاد ألف جندي، موزعين على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية.


2. المواقع العسكرية:

قاعدة في العاصمة إنجامينا: تعتبر مركز القيادة الرئيسي وتضم أكبر المعدات والعتاد.
قواعد في مناطق نائية مثل "فايا لارجو" و"أبيشي"، تدعم العمليات في المناطق الحدودية.

 

3. المهام: تشمل عمليات مراقبة الحدود، الدعم الاستخباراتي، وتنفيذ تدريبات مشتركة مع الجيش التشادي.

 

الأهمية الاستراتيجية


القوات الفرنسية في تشاد تعمل ضمن إطار عملية "برخان" سابقًا، والتي كانت تهدف إلى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، حيثخ التعاون مع الجيش التشادي تمثل هذه القوات شريكًا هامًا في تدريب وتطوير القدرات العسكرية التشادية.

موقع جغرافي استراتيجي

تشاد تقع في قلب منطقة الساحل، ما يجعلها نقطة انطلاق للعمليات ضد الجماعات المسلحة التي تنشط في النيجر ونيجيريا والكاميرون.

صعوبات لوجستية تواجه الانسحاب

تعتبر القوات الفرنسية المنتشرة في تشاد، والموزعة على ثلاث قواعد عسكرية رئيسية، واحدة من أهم الوحدات العسكرية الفرنسية في إفريقيا.

وبحسب مصادر عسكرية فرنسية، فإن تنفيذ انسحاب شامل ومنظم خلال 7 أسابيع فقط يعد "شبه مستحيل".

وسبق أن طلبت فرنسا تمديد المهلة حتى مارس 2025، لكن السلطات التشادية رفضت ذلك وأصرت على خروج القوات الفرنسية قبل شهر رمضان.


آخر نفوذ فرنسي في الساحل

مع انسحاب القوات الفرنسية من تشاد، تفقد باريس آخر موطئ قدم لها في منطقة الساحل الأفريقي بعد خروجها من مالي، النيجر، وبوركينا فاسو.

ويُتوقع أن يزيد هذا الانسحاب من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، حيث تتصاعد التحديات الإرهابية، ويتزايد النفوذ الروسي عبر مجموعة "فاغنر".

ورغم حدة الخلافات، يحرص الطرفان على استمرار الحوار لتأمين انسحاب "آمن ومنظم"، ما يشير إلى رغبة مشتركة في تجنب تصعيد الموقف بما قد يؤثر على العلاقات المستقبلية بينهما.

مقالات مشابهة

  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
  • البابا: ما يحدث في غزة قسوة وليس حرباً
  • حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 فلسطينيًا
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • محلل سياسي: المواجهة بين إسرائيل والحوثيين ستستمر خلال الفترة المقبلة
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل الاستراتيجي فيما يحدث بسوريا
  • لبنان يدعو الدول الغربية لإعادة ما دمرته الحرب
  • إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب في الضفة الغربية