قصف الاحتلال الإسرائيلي لمُستشفيات غزة وحصارها جرائم حرب لم يشهدها التاريخ
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، أن إمعان الاحتلال الإسرائيلي في قصف المستشفيات وحصارها وإخراجها عن الخدمة واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة، جرائم حرب لم يشهدها التاريخ الحديث.
وأضاف المجلس، في بيان صحفي، أن صمت المجتمع الدولي ومواقفه الضعيفة وإصرار بعض الجهات والقوى الدولية على عدم وقف إطلاق النار، يثبت أنهم شركاء للاحتلال بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا البيان دول العالم والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية للتدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف قصف وتدمير المستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية لها، لتمكينها من الاستمرار في عملها وإنقاذ مئات المصابين والجرحى والأطفال، خاصة حديثي الولادة.
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن إسرائيل لا يردعها قانون دولي ولا مبادئ انسانية، مؤكدا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه.
وأضاف ميقاتي - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية اليوم السبت في الرياض بالمملكة العربية السعودية - أن فلسطين قضية عربية ونكبتها نزلت على العالم العربي ومزقته، محذرا من خطورة امتداد الحرب حتى جنوب لبنان، مؤكدا أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد ليعم السلام في المنطقة، داعيا لضرورة التمسك بالشرعية الدولية ووقف إطلاق النار في أقرب فرصة.
وتابع "نجتمع اليوم لنؤكد لأنفسنا محورية قضية فلسطين أرضا وشعبا وما تختزنه من قيم نؤمن بها جميعا، فأمام صورة المشهد الدامي في غزة وأمام مشهد الطفولة التي تنحر هناك مع سبق الإصرار والترصد وأمام مشهد الاعتداء الإسرائيلي القاتل على الصحفيين والفتيات الثلاثة اللائي استشهدن مع جدتهن بالغدر الإسرائيلي في جنوب لبنان وأمام مشهد التدمير الممنهج تسقط كل مفردات الإدانة التي أثبتت الأيام أن إسرائيل لا تقيم لها وزنا لا يردعها قانون ولا ضمير إنساني".
وأكمل "ولذلك في هذه اللحظة التي تجمعنا في بلاد الحرمين الشريفين نحن مدعوين إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة كلنا اليوم نستعرض الوضع الكارثي ولكن علينا الانتقال إلى مربع القرار فغزة تستغيث بكم فلا تردوها خائبة"
.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصف الاحتلال الإسرائيلي م ستشفيات غزة جرائم حرب جرائم الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حشود بشرية بمحافظة مأرب تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال في غزة
جدّد الآلاف من المحتجين الغاضبين في محافظة مأرب، اليوم، تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، واستنكارهم الشديد للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين العزّل في القطاع.
جاء ذلك خلال وقفة جماهيرية حاشدة أقيمت في مدينة مأرب، عقب صلاة الجمعة، في إطار الوقفات التضامنية مع غزة التي تشهدها المدينة بشكل أسبوعي.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال في قطاع غزة منذ استئناف عدوانه، مع استمرار استهداف المستشفيات والمدارس والمخيمات، وكل مقومات الحياة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وطالبوا مجلس الأمن الدولي، ومحكمتي العدل والجنايات الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، وكافة الهيئات الأممية والدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية، والأخلاقية، والإنسانية، تجاه ما يتعرض له أكثر من مليوني مدني محاصر تحت القصف والتجويع للشهر الثالث على التوالي.
وعبّر المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة للصمت الدولي المخزي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، واعتبروا أن الموقف الدولي بات متواطئاً مع الاحتلال من خلال استمرار ما وصفوه بـ"الصمت العالمي المخزي" حيال جرائم الحرب المستمرة في القطاع، والتغطية عليها، ومنحه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد منها، في ظل غياب أي محاسبة دولية حقيقية.
وشدد المحتجون الغاضبون على ضرورة تقديم قادة الاحتلال الصهيوني إلى المحاكم الجنائية الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب، باعتبارهم مسؤولين مباشرين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، منوهين إلى أن إفلات هؤلاء المجرمين من العقاب يشجعهم على ارتكاب المزيد من المذابح، والاستمرار في تقويض القوانين الدولية.
وأشاروا إلى أن استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه الفظائع، وارتكاب جرائم ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق أطفال ونساء ومدنيي غزة، دون أي رادع دولي، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وجدّد المحتشدون في مدينة مأرب دعمهم المطلق لحق الشعب الفلسطيني الصامد في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل المتاحة، بما فيها الكفاح المسلح، باعتبارها حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين والمواثيق الدولية للشعوب القابعة تحت الاحتلال.
وأكدوا موقف الشعب اليمني الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في وجه الاحتلال حتى تحرير أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.