اليوم العالمي للسناجل .. ما قصته وسر اختياره؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للسناجل في 11 نوفمبر من كل عام.. فما قصته؟ وما سر اختيار هذا التوقيت؟.
اليوم العالمي للسناجل هو مسمى حديث انتشر بين العرب، ويقصد به في الأصل، يوم العزاب، وهو يوم عطلة، يتم الاحتفال به في الصين يوم 11 نوفمبر من كل عام.
. خلطات منزلية للقضاء على البقع الصعبة
ووفقا لموقع investopedia يقصد بـ السناجل الأشخاص غير المرتبطين بعلاقة عاطفية سواء كانت خطبة أو زواج، ويقوم العزاب في الصين بالاحتفال بهذه المناسبة؛ من خلال تدليل أنفسهم بالهدايا، مما يجعل يوم العزاب، أو Double 11 كما هو معروف أيضًا، أكبر يوم للتسوق عبر الإنترنت في العالم.
نشأت فكرة اليوم العالمي للسناجل في جامعة نانجينغ الصينية في عام 1993، كنوع من مناهضة عيد الحب، الذي يأتي في بداية هذا الشهر.
انتقل اليوم العالمي للسناجل منذ ذلك الحين، من الصين، إلى أجزاء أخرى من العالم، وقد استغل تجار التجزئة هذه المناسبة؛ لزيادة المبيعات.
يصادف يوم العزاب يوم 11 نوفمبر؛ لأن تاريخ 11/11، يمثل 4 أفراد، أو 4 أفراد يقفون معًا، ويعرف أيضًا باسم "عطلة العصي الفردية".
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للسناجل بشكل مختلف حيث كان يسمى في الأصل "يوم البكالوريوس" بين الطلاب في جامعة نانجينغ الصينية في عام 1993 تقريبًا كنوع من مناهضة عيد الحب.
ووفقًا لإحدى النظريات، بدأ كل شيء عندما ناقش 4 طلاب ذكور في سكن مينغكاووزهو بجامعة نانجينغ كيف يمكنهم الابتعاد عن رتابة عدم وجود شريك مهم لهم، واتفقوا على أن يوم 11 نوفمبر سيكون يومًا للأحداث والاحتفالات على شرفهم.
وانتشرت هذه الأنشطة عبر الجامعة وفي نهاية المطاف إلى جامعات أخرى، جاذبة الرجال والنساء على حد سواء، مما أدى إلى تغيير الاسم.
ومن المفارقات أن يوم اليوم العالمي للسناجل أصبح الآن بمثابة مناسبة للقاء العزاب، مع تنظيم الحفلات والتجمعات الاجتماعية الأخرى و إنه موعد شعبي لحفلات الزفاف وفي ذلك التاريخ، تناقش وسائل الإعلام الصينية وتغطي القضايا المتعلقة بالحب ومواضيع العلاقات.
ومنذ ذلك الحين انتشر اليوم العالمي للسناجل في بلدان أخرى ويتم الاحتفال به الآن في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وفي بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا والمملكة المتحدة، والتي بدأ خبراء المواعدة نسختها في 11 مارس.
وعلى الرغم من أنه ليس عطلة رسمية معترفا بها رسميًا في الصين؛ إلا أن اليوم العالمي للسناجل أصبح أكبر يوم للتسوق عبر الإنترنت في العالم.
كما أصبحت هذه العطلة، حدثًا تجاريًا كبيرًا في الصين خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوم العزاب زيادة المبيعات حفلات الزفاف تجار التجزئة 11 نوفمبر فی الصین
إقرأ أيضاً:
التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
عاشت أسواق المال في العالم أوقاتا عصيبة على وقع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي ضاعف من عدم اليقين في العالم الذاهب على ما يبدو نحو مرحلة جديدة من التوتر التجاري الذي يغيب فيه الاستقرار الاقتصادي الدولي وينعكس سلبا على النمو وعلى تكاليف الحياة بشكل عام.
وأعادت الرسوم الجمركية الزلزالية التي إلى الأذهان سيناريوهات الحروب التجارية التي لطالما دفعت الشعوب ثمنها من رفاهها واستقرارها. ورغم المسوغات التي ما زال الرئيس الأمريكي ترامب يتمترس خلفها وفي مقدمتها إعادة هيكلة اقتصاد بلاده الداخلي ودعم صناعاته المحلية، إلا أن التداعيات العالمية لهذا القرار باتت واضحة، بدءا من انهيار الكثير من البورصات العالمية وتراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها من ثلاث سنوات وصولا إلى مخاطر اضطراب سلاسل التوريد وانخفاض الطلب العالمي.
ولا يبدو أن التصعيد التجاري يمكن أن يجلب أي استقرار لأي طرف، بل إنه قد يقود الجميع إلى بيئة اقتصادية ضبابية عنوانها الأبرز "اللايقين". وفي هذا السياق تبرز الحاجة الملحّة إلى وجود صيغ تفاوضية عادلة تحفظ التوازنات التجارية بين الدول، وتعيد ضبط العلاقات الاقتصادية على أسس من الشراكة لا الصراع، ومن المصالح المشتركة لا المنافع الأحادية.
والتفاوض ليس ضعفا، بل هو من أدوات الدول الرشيدة لصون مصالحها دون تهديد النظام التجاري العالمي. وقد أكدت تجارب الماضي أن الأزمات الاقتصادية لا تُحل بفرض القيود، وإنما بفتح قنوات الحوار، وتفعيل آليات الشفافية، واحترام قواعد التجارة الدولية.
ودقت منظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر، محذّرة من انكماش محتمل في حجم التجارة العالمية، ومعه تأتي الحاجة إلى استجابة جماعية ومسؤولة من الدول الكبرى والناشئة على حد سواء، لتفادي حرب تجارية شاملة، قد تكون تداعياتها أعمق من المتوقع ونذرها بدأت تحول في مختلف قارات العالم.
ويبدو أن الدول اليوم أمام اختبار حقيقي: هل تختار طريق التصعيد والحمائية؟ أم تتبنى نهجا تفاوضيا متزنا يحفظ لها مكانتها ويصون الاقتصاد العالمي من دوامة الركود؟ المؤشرات تشير إلى أن الخيار الثاني هو الأجدى، والأكثر عقلانية، للحفاظ على عالم أكثر توازنا واستقرارا.