عاجل| "مناوشات وتراشق بالألفاظ".. لماذا لم تدعم الحركة المدنية فريد زهران؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
منذ الإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وتدور الخلافات داخل الغرف المغلقة للحركة المدنية حول المشاركة في الانتخابات والدفع بمرشح يمثلها، ثم أرسلت بعض المطالب إلى لهيئة الوطنية التي كانت ترى أنها ستكون دليل على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، معلنة عدم دفعها بمرشح لهذه المرحلة.
بداية الانشقاقولكن كانت هذه بداية الانشقاق بين أحزاب الحركة المدنية، حيث قرر أحمد الطنطاوي، البرلماني السابق، وفريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، خوض الانتخابات الرئاسية دون الالتفات إلى قرار الحركة وبعدهم جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور التي أعلنت عدم خوضها للانتخابات فيما بعد.
لم يحالف الحظ "الطنطاوي" في العبور من المرحلة الأولى لعدم قدرته على جمع 20 ألف توكيل من المحافظات لكي يتمكن من طرح اسمه كمرشح، وعبر من هذه المرحلة "زهران" بحصوله على تزكيات من أعضاء مجلس النواب لحزبه وحزب العدل الذي قرر مشاركته ودعمه في المرحلة الانتخابية.
المصلحة الشخصيةأوضحت مصادر داخل الحركة المدنية، أن الأحزاب المشاركة بها رفضت دعم "زهران" لأنه اتخذ القرار منفردًا دون تقدير لرأي الأغلبية، مشيره إلى أن لم يرجع إليهم في هذا القرار وبحث عن مصلحته الشخصية.
وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المرشح فريد زهران حاول بشتى الطرق إقناع بعض الأحزاب التي بالحركة المدنية لدعمه، وكانت آخر هذه المحاولات زيارته لـ أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور.
ولفتت المصادر، إلى أن المرشح الرئاسي، كان يسعى لمنع صدور بيان للحركة المدنية تعلن فيه بشكل واضح عدم دعمها له، ولكن فشلت مساعيه مع حزب المحافظين.
الطرق المُغلقوبعد وصول المرشح الرئاسي، فريد زهران، إلى ما يشبه الطريق المغلق، أوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس وسط القاهرة للإعلان عن برنامجه الانتخابي، أن البعض يتحدث عن عدم وجود نزاهة في الانتخابات، قائلا: "منذ متى وتوجد نزاهة في العملية الانتخابية بمصر؟، وهذا الحديث أوجهه للأشخاص الذين يجلسون على "الكنبة" ويرفضون المشاركة لهذا المبرر.
وأضاف "زهران"، أن تاريخ الدولة المصرية الحديثة بدء بنظام توريث ثم نظام الاستفتاء وأول انتخابات رئاسية في مصر كانت 2055 وتم القبض على من ترشح ضد رئيس الجمهورية، وانتخابات 2012 جاءت والميدان مشتعل، وفي 2018 المرشح الوحيد أعلن أنه سيعطي صوته للرئيس السيسي، قائلا: "هؤلاء لم يقرأوا التاريخ جيدًا".
يضفي المشروعية فقطومن جانبه، يقول مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الحركة المدنية لم تدفع من الأساس بمرشح وتقدم 3 أشخاص، مضيفًا أننا تحدثنا عن تنظيم فريق رئاسي ورئيس ونائب ولكن بشرط توافر الضمانات التي طالبنا بها الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأضاف "الزاهد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن يوجد أحد أفراد الحركة أُطيح به من المشهد الانتخابي، وإذا حشدت الحركة كل جهودها وقوتها لتعزيز الفرص التنافسية لفريد زهران سيكون غير مؤثر ونعلم ذلك جيدًا ونحن لم نضر بموقفه ولكننا سننفذ ورش في جميع المحافظات عن ماذا نريد من رئيس مصر ومطالب الفلاحين والعمال وغيره؟، بالإضافة إلى ما تقدمنا به في الحوار الوطني في كتاب باسم "أفق الخروج".
مدحت الزاهدوتابع: "نحن مخرجاتنا موجوده واشتباكنا موجود ومستمر موقفنا هو اعتراض في الجوهر على التوجهات التي صاحبت العملية الانتخابية والتي حولتها إلى ما يشبه الاستفتاء"، مؤكدًا على أن هناك وسائل كثير للتأثير والمشاركة والترشح المباشر أحدهم.
وأردف: "أن الاحتجاج على مشهد إقصائي حصري هو مشاركة أقوى صوت أعلى آلاف المرات من الاستمرار في سقف منخفض يقيد حركتي ويخفض صوتي ويجعلني أسير لعملية محكوم عليها سلفا، وعدم خوضها لا يعني أننا لم نشارك فنحن نعد ورش لتحضر ما نريده من الرئيس القادم أيا كان"، مضيفًا: أن دفعنا بمرشح يعني أن هذا المرشح يضفي المشروعية على مشهد لا ينتمي للانتخابات بصلة.
واستطرد: "ستجتمع اللجنة المركزية الجمعة القادمة لاتخاذ قرار بالمشاركة من عدمه، والتي من الممكن أن يكون من ضمنها إبطال الصوت والتي أرى أن المشهد العام قد يتجه إلى عدم المشاركة ولكني سألتزم بما تقرره اللجنة المركزية أيًا كان".
لم ندفع بمرشحالحركة المدنيةوأصدرت الحركة المدنية بيانًا، تؤكد فيه عدم دفعها بمرشح لخوض الانتخابات، مضيفة: «في هذا الشأن فأننا نوضح أن الانتهاكات التي صاحبت إجراءات الترشح والتي أهدرت ضمانات الحيدة وأبسط قواعد المنافسة قد حولت الانتخابات إلى استفتاء مقنع في عملية مهندسة بتدخل سافر من أجهزة الدولة حتى تحول المشهد أمام مكاتب الشهر العقاري إلى مأساة ومهزلة كاملة الأركان حرمت كثيرًا من المواطنين في كل محافظات مصر من المشاركة، بينما ازدحمت الطوابير بمن تم حشدهم لتوكيل الرئيس الحالي.
لا بد من الاشتراكوعن عدم دعم الحركة المدنية للمرشح فريد زهران، قال باسم كامل، مدير حملة فريد زهران، إن بعض أحزاب الحركة المدنية ترى أن الانتخابات تخلو من الحد الأدنى من النزاهة والشفافية والضمانات ويجب أن لا نشتبك بها.
باسم كاملوأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن التضييقات التي حدثت على المواطنين الذين كانوا يحررون توكيلات أعطى مؤشر غير جيد، لافتًا إلى أن رؤية المصري الديمقراطي الاجتماعي لا بد من الاشتباك والاشتراك وإذا لم نستطيع الفوز بالانتخابات فسيصل صوتنا ورأينا لعدد كبير من المواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحركة المدنية باسم كامل فريد زهران انتخابات الرئاسة 2024 أحمد الطنطاوي جميلة إسماعيل الحرکة المدنیة فرید زهران رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
ائتلاف رئيس سريلانكا يفوز بالأغلبية في الانتخابات العامة
منح الناخبون في سريلانكا أنورا كومارا ديساناياكي فوزا ساحقا في انتخابات عامة مبكرة مما يمنح الرئيس اليساري الجديد سلطات تشريعية أكبر لمتابعة سياسات تهدف إلى تخفيف الفقر ومحاربة الفساد في الوقت الذي تتعافى فيه البلاد من الانهيار المالي.
ووفق لوكالة رويترز، فاز ديساناياكي، وهو شخص غريب على الساحة السياسية في بلد تهيمن عليه الأحزاب العائلية لعقود من الزمن، بسهولة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزيرة في سبتمبر.
ولكن ائتلافه ذو التوجه الماركسي، "حزب السلطة الشعبية الوطنية"، لم يكن لديه سوى ثلاثة مقاعد من أصل 225 مقعدا في البرلمان قبل الانتخابات التي جرت أمس الخميس، مما دفعه إلى حله والسعي للحصول على تفويض جديد.
وأظهرت أحدث النتائج التي نشرت على موقع لجنة الانتخابات في سريلانكا أن حزب المؤتمر الوطني الجديد فاز بـ107 مقاعد، وحصل على ما يقرب من 62% أو 6.8 مليون صوت في الانتخابات التي جرت يوم الخميس، وهو ما جعله يتجاوز الأغلبية في البرلمان، ويبدو أن أغلبية الثلثين في متناول الائتلاف.
كما ينتخب الناخبون بشكل مباشر 196 عضوًا في البرلمان من 22 دائرة انتخابية وفقًا لنظام التمثيل النسبي، وسيتم تخصيص المقاعد الـ 29 المتبقية وفقًا للتصويت النسبي على مستوى الجزيرة الذي حصل عليه كل حزب.
وقال ديساناياكي بعد الإدلاء بصوته أمس "نرى أن هذا يمثل نقطة تحول حاسمة بالنسبة لسريلانكا، ونتوقع تفويضًا لتشكيل برلمان قوي، ونحن على ثقة من أن الشعب سيمنحنا هذا التفويض".
وهناك تغيير في الثقافة السياسية في سريلانكا بدأ في سبتمبر، ويجب أن يستمر هذا التغيير.
وكانت الاحتفالات صامتة إلى حد كبير، باستثناء عدد قليل من الموالين للحزب الوطني الجديد الذين أشعلوا الألعاب النارية في ضواحي العاصمة كولومبو.
وكان أكثر من 17 مليون مواطن سريلانكي مؤهلين لانتخاب أعضاء مجلس النواب لمدة خمس سنوات، وكان عدد الأحزاب السياسية والجماعات المستقلة التي تنافست في الانتخابات عبر 22 دائرة انتخابية، وهو رقم قياسي بلغ 690 حزبا.
وفاز حزب ساماجي جانا بالاويجايا بزعامة زعيم المعارضة ساجيث بريماداسا، المنافس الرئيسي لائتلاف ديساناياكي، بـ 28 مقعدًا ونحو 18% من الأصوات، أما الجبهة الديمقراطية الجديدة، التي يدعمها الرئيس السابق رانيل ويكريمسينغ، فلم تفز إلا بثلاثة مقاعد.
وعادة ما تدعم سريلانكا حزب الرئيس في الانتخابات العامة، خاصة إذا تم إجراء التصويت بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية.
ويتمتع الرئيس بسلطة تنفيذية، لكن ديساناياكي لا يزال بحاجة إلى أغلبية برلمانية لتعيين حكومة كاملة وتنفيذ الوعود الرئيسية بخفض الضرائب ودعم الشركات المحلية ومحاربة الفقر.
كما لديه خطط لإلغاء نظام الرئاسة التنفيذية المثير للجدل في سريلانكا، لكن تنفيذه يتطلب أغلبية الثلثين في البرلمان.
وسريلانكا، التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، سحقتها أزمة اقتصادية في عام 2022 ناجمة عن النقص الحاد في العملة الأجنبية مما دفعها إلى التخلف عن سداد الديون السيادية وتسبب في انكماش اقتصادها بنسبة 7.3٪ في عام 2022 و 2.3٪ في العام الماضي.
وبفضل برنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بدأ الاقتصاد يتعافى بشكل مؤقت، ولكن ارتفاع تكاليف المعيشة لا يزال يمثل قضية حرجة بالنسبة للكثيرين، وخاصة الفقراء.
ويسعى ديساناياكي أيضا إلى تعديل الأهداف التي حددها صندوق النقد الدولي للسيطرة على ضريبة الدخل وتحرير الأموال للاستثمار في الرعاية الاجتماعية للملايين من المتضررين بشدة من الأزمة.
لكن المستثمرين يخشون أن تؤدي رغبته في إعادة النظر في شروط خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي إلى تأخير صرف الدفعات المستقبلية، مما يجعل من الصعب على سريلانكا تحقيق هدف الفائض الأولي البالغ 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 الذي حدده صندوق النقد الدولي.