والد دياز ينهار باكياً ويروي تفاصيل “خطفه”: صمدت 12 يوماً دون نوم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
غارقاً في دموعه، روى لويس مانويل دياز، والد لويس نجم فريق ليفربول الإنجليزي ومنتخب كولومبيا لكرة القدم، الجمعة، كيف أُجبر على المشي “كثيراً” مع القليل من النوم لنحو أسبوعين أمضاهما مختطفاً في منطقة جبلية على يد فصائل جيش التحرير الوطني.
أُطلق سراحه أخيراً الخميس بعد دعوات من جميع أنحاء العالم، وقال لمراسلين في منزله الواقع شمال البلاد انه مرّ بوقت “عصيب للغاية”، وصمد “لنحو 12 يوماً دون نوم”.
زوجته سيلينيس مارولاندا التي خطفتها نفس الجهة في الثامن والعشرين من أكتوبر ثم أطلق سراحها بعد ساعات، كانت تفرك ظهره بحنان عندما انهار باكياً وهو يقرأ بيانه.
وراء الثنائي، عُلّقت مجموعة بالونات ذهبية كُتب عليها “أهلاً وسهلاً ماني” وهو لقب دياز في الإسبانية.
وكان دياس يسير بصعوبة واضحة عند وصوله إلى المؤتمر الصحافي، وكان لا بد من مساعدته للنهوض من كرسيه.
قال الرجل البالغ 56 عاماً لمراسلين ان الخاطفين لم يسيئوا معاملته: تعيّن علي المشي كثيراً، صعوداً ونزولاً في جبال متعدّدة، في محاولة للبقاء سالماً.. كي أعود إلى المنزل.
واعتاد دياز على هذه المنطقة الجبلية في طفولته، لكن “هذه قصّة مختلفة. لا أتمنى لأحد التواجد في هذه المنطقة الجبلية في الظروف التي كنت أعيشها”.
وكانت عناصر جيش التحرير الوطني، آخر حركة تمرّد رئيسية في البلاد والتي تقود مفاوضات السلام مع الحكومة الكولومبية، اختطفت والد دياز وزوجته من محطة وقود في بلدتهما في بارانكاس، بالقرب من الحدود مع فنزويلا. وقام مسلّحون يركبون دراجات نارية باختطافهما. وفي اليوم عينه، أطلق سراح والدة اللاعب البالغ 26 عامًا.
واعترف القائد العسكري لجيش التحرير الوطني أنتونيو غارسيا السبت بارتكاب “خطأ” في عملية الاختطاف هذه.
وكتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي “عاشت الحرية والسلام!”.
وأثر الاختطاف على عملية السلام التي بدأت منذ عام تقريبًا بين جيش التحرير الوطني وحكومة الرئيس بيترو، فضلاً عن وقف إطلاق النار الثنائي الذي دام ستة أشهر بعدما بدأ سريانه منذ 3 أغسطس.
وأطلقت عملية بحث واسعة النطاق عن الزوج شارك فيها أكثر 250 جندياً، انتهت بتسليم دياز الخميس لعاملين في المجال الانساني في منطقة غير محدّدة في سلسلة جبال سيرّانيا دل بيريخا، حيث نقل بطائرة هليكوبتر إلى مطار فاليدوبار شمال البلاد البعيدة 90 كيلومتراً عن بلدته.
بعدها بساعات، وصل إلى منزله بسيارة حيث استقبله الجيران بقرع الطبول واطلاق الأبواق، تحت حراسة الشرطة.
أمل الوالد الذي ينسب اليه الفضل بدعم مسيرة لويس صاحب 43 مباراة دولية، في أن يكون اطلاق سراحه خطوة نحو “السلام في كولومبيا وأن تتاح لجميع الرهائن فرصة التحرّر”.
وخُطف أكثر من 38 ألف شخص في كولومبيا على مرّ السنين، معظمهم على يد جماعات مسلّحة طالبت بفديات لاطلاق سراحهم.
وحسب الأرقام الرسمية، فان جيش التحرير الوطني لا يزال يحتجز نحو 30 رهينة ويضمّ نحو 5800 مقاتل.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: جیش التحریر الوطنی
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع ليبيا.. أمريكا تنفّذ عملية عسكرية «غير مسبوقة»
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، أنها نفّذت “تدريباً فريداً من نوعه”، مشيرة إلى “أن التدريبات جرت بدعم من القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز عملية إعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا”.
ولفتت “أفريكوم”، “إلى أن التدريبات جرت في الـ26 من فبراير الماضي، في محيط مدينة سرت”، وأشارت إلى أنها “تضمنت عبور قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي – 52 إتش ستراتوفورتريس” للمجال الجوي الليبي، حيث كانت قادمة من قاعدة باركسديل الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفتت إلى أنه تم “تدريب مراقبي الجو الليبيين والأمريكيين على توجيه القاذفات الاستراتيجية لتنفيذ عملية عسكرية مشتركة”.
وأشار بيان “أفريكوم”، إلى “تأكيد الفريق جون برينان، نائب قائد قوات “أفريكوم” التزام واشنطن بمواصلة التعاون مع القوات الليبية لدعم استقرار البلاد ووحدتها وسيادتها”.
وأوضح أن “التدريبات أظهرت احترافية الجيش الليبي، الذي اعتبرته من ضمن الشركاء الدوليين الذين يحظون بالاحترام”.
وأشار البيان إلى أن “القاذفات الأمريكية التي حلقت في أجواء ليبيا قادمة من الأراضي الأمريكية تأتي في إطار التنسيق بين الجانبين لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على استعراض القوة على المستوى العالمي وتعاونها من الحلفاء والشركاء”.
وكانت ذكرت السفارة الأمريكية في ليبيا، “أنها نفذت ما أطلقت عليه “نشاطا جوية” في البلاد لتعزيز التعاون العسكري بين شرق البلاد وغربها بهدف إظهار التزام واشنطن تجاه تحقيق الاستقرار في ليبيا”.
“We are committed to continued cooperation with Libyan forces in support of a stable, unified and sovereign Libya,” said Lt. Gen. John Brennan, U.S. Africa Command Deputy Commander.
The B-52s flew from the USA to Libya as a BTF mission coordinated with Libyan counterparts. pic.twitter.com/4LfDdGU5zc