الثورة نت|

انطلقت بالعاصمة البريطانية لندن اليوم السبت، تظاهرة وصفت بأنها الأكبر في تاريخها بمشاركة مئات الآلاف من الأشخاص للتضامن مع فلسطين والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن المشاركين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل شعارات مثل “وقف إطلاق النار الآن” و”أوقفوا قتل المدنيين الأبرياء”.

وانطلقت المسيرة السلمية الحاشدة صباح اليوم بالتوقيت المحلي، واتجهت نحو جسر فوكسهول.

وتوقفت حركة المرور في وسط العاصمة، وحاول بعض المتظاهرين المرور في منطقة السفارة الأمريكية جنوب نهر التيمز.. وهتف المشاركون “فلسطين حرة” و”وقف إطلاق النار الآن.

كما رفع المتظاهرون سقفهم وهتفوا فلسطين حرة من البحر إلى النهر.

وتحت صوت مروحية الشرطة البريطانية وصدى الهتافات من مكبرات الصوت، انطلقت المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في لندن.

وأغلقت الشرطة البريطانية جزءاً من طريق بارك لين وسط العاصمة، لكن المتظاهرين تمكنوا من التسلل نحو المنطقة التي تؤدي إلى مقر السفارة الأمريكية في لندن.. وهم يهتفون: “وقف إطلاق النار الآن”.

وفي مشهد مؤثر، ارتدى العديد من المتظاهرين زهرة الخشخاش (التي يرتديها البريطانيون بذكرى يوم الهدنة)، لتكريم قدامى المحاربين، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى.. ويحملون أيضاً علم فلسطين.

ووقف زعيم المعارضة السابق جيريمي كوربين وحليفه المقرب جون ماكدونيل في مقدمة التظاهرة.

وألقى عمدة لندن، صديق خان، والوزير الأول في اسكتلندا حمزة يوسف، باللوم على وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في اشتباكات عدد من اليمينيين مع الشرطة.

وقال خان في تغريدة على منصة “إكس”: “إن مشاهد الفوضى التي أثارها بعض اليمينيين المتطرفين بالقرب من النصب التذكاري هي نتيجة مباشرة لتصريح وزيرة الداخلية”.

ووجهت انتقادات غير مباشرة إلى برافرمان بسبب تأجيج التوتر قبل المسيرة التي تتزامن مع احتفالات يوم الهدنة، ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى.

وسعى عدد من مشجعي كرة القدم وأعضاء اليمين المتطرف لإثارة الفوضة اليوم عند النصب التذكاري في وايتهول خلال احتفالات “يوم الهدنة”.

وذكر عدد منهم صراحة أنهم جاؤوا بسبب تعليقات وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بشأن مسيرات وصفتها بمسيرات الكراهية لأنها مؤيدة للفلسطينيين.

كما حاول بعض الأشخاص المؤيدين للكيان الصهيوني الوصول إلى المسيرة المؤيدة لفلسطين، لكن الشرطة اعترضتهم واعتقلت عددا منهم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الآلاف بشمال القطاع يتضورون جوعا.. وإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات

مسؤولون: تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار

غزة "وكالات": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أن 58 شخصا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317.

وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107,713 شخصا أصيبوا في العدوان المستمر منذ أكثر من 14 شهرا. وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية اليوم.

ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.

وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.

وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".

وأعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين".

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "بالنسبة إلى ثلاث حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".

وقالت أوكسفام إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر هذا العام عندما كثفت إسرائيل قصفها.

وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".

وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء".

تحرير فلسطينيين

من جهة ثانية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كان جيش لااحتلال الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".

وقالت الكتائب في بيان: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة صفر واغتنموا أسلحتهم".

وأضاف البيان أنه خلال العملية تم "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".

وحول مباحثات وقف إطلاق النار، أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد". وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح محتجزين.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: لن نتوقف عن استهداف مواقع جيش الاحتلال إلا بوقف العدوان على غزة
  • ترامب يتعهد بوقف الفوضى في الشرق الأوسط.. تحدث عن العدوان على غزة
  • الآلاف بشمال القطاع يتضورون جوعا.. وإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين خلال مسيرات تطالب بصفقة تبادل
  • مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالعياط
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين في احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار
  • عاجل | سموتريتش: إطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة أصبح مفهوما ضمنا ولكن علينا إدراك أنه يعني بناء قيادة حماس من جديد
  • صور.. عشرات الآلاف يتظاهرون في العاصمة ضد الرئيس الصربي
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي