عقب موجة العنف.. وزيرة فرنسية: الأزمة مجتمعية شبابية ولا تتعلق بالضواحي
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة للتجارة في فرنسا أوليفيا غريغوار إن الأحداث التي وقعت في البلاد تتعلق بأزمة شبابية مجتمعية، رافضة وصفها بأزمة الضواحي.
وشهدت فرنسا أعمال عنف -استمرت 5 أيام- هي الأشد منذ قرابة العقدين، واندلعت شرارتها إثر مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص شرطي بضاحية نانتير الباريسية.
وقالت غريغوار -في مقابلة مع الجزيرة- إن ممارسات المحتجين أظهرت أنهم لا يبحثون عن حل، وأكدت أن الأمن مستتب في فرنسا، وأن الهدوء قد عاد.
ورفضت الوزيرة الفرنسية التعميم في ما يتعلق باتهام الشرطة بارتكاب انتهاكات، وأوضحت أن الشرطي الذي أطلق النار وقتل الشاب نائل هو قيد الحبس الاحتياطي، والقانون سيأخذ مجراه.
غير مبرروشددت الوزيرة على أن الغضب نتيجة الحادث أمر مبرر، ولكن أعمال الحرق والتكسير لا تعبّر عن المأساة التي حدثت.
وأثارت موجة العنف التي شهدتها فرنسا أسئلة بشأن أسباب ذلك التوتر بين شبان الضواحي وبلدهم فرنسا، إذ يرى بعض المتابعين أن الأحداث الأخيرة أظهرت حجم الغضب الذي يعتري هؤلاء الشباب بسبب ما يقولون إنها عنصرية يعانون منها.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال إن قانون عام 2017 المنظم لاستخدام الأسلحة النارية من قبل سلطات إنفاذ القانون لن يتغير.
وأضاف الوزير أن الشرطة لا تطلق النار حاليا أكثر من السابق، وأضاف في رد على أعضاء مجلس الشيوخ أن عدم احترام ضابط شرطة للقانون لا يعني بالضرورة تغيير بنوده، ووصف الأمر بالسخيف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. السودان يستقبل 2025 بأزمة إنسانية غير مسبوقة
السودان – مع نهاية عام 2024، يواجه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
على حافة الهاويةوبعد مرور أكثر من 20 شهرا من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، يعاني حوالي 25 مليون شخص (نصف سكان البلاد) من نقص الغذاء الشديد والحاجة الماسة إلى المساعدات الإنسانية، وفق العديد من المنظمات الإنسانية.
نزوح جماعي ومعاناة مستمرةوقد أجبر القتال ملايين السودانيين على الفرار من منازلهم، وتشير التقارير إلى أن أكثر من 12 مليون سوداني، منهم 3.2 ملايين لجؤوا إلى دول مجاورة مثل تشاد، جنوب السودان، إثيوبيا وأوغندا، ومصر، كما نزح8.7 ملايين شخص داخليا.
ومع استمرار القتال وعدم وجود أفق للسلام، يتوقع محللون أن تزداد الأوضاع سوءا في الأشهر القادمة.
أحدث تقارير القطاع الصحي في السودانوقد وصف وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم الوضع الإنساني بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، وأن الحرب الدائرة في السودان ألحقت أضرارا كارثية بالنظام الصحي، مما أدى إلى انهياره بشكل شبه كامل.
ولفت الوزير إلى أن السودان يواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية عالميا، مع تزايد معاناة المدنيين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تفشي العديد من الأوبئة في البلاد، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور.
الأطفال ضحايا حرب السودانوكما هو الحال في معظم النزاعات، يتحمل الأطفال العبء الأكبر من هذه الحرب، حيث يواجهون مزيجا من العنف والجوع والأمراض، وفق العديد من المنظمات الإنسانية.
وفي ظل استمرار الصراع وصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية، وحرمان 17 مليون طفل من التعليم في السودان يبقى مستقبل الأطفال السودانيين في خطر مع انعدام الأمان في البلاد.
وفي خضم هذه الأزمة، تبقى حياة المدنيين في السودان على المحك، بينما تتضاءل آمالهم في التوصل إلى حل ينهي معاناتهم.
ومع اقتراب العام الجديد 2025، يُتوقع أن يستمر النزاع، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السودان.
المصدر : الجزيرة