أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك تحذيراً صارخاً من أن الوقت يتضاءل بسرعة أمام الدعم الدولي لإسرائيل في أعقاب 7 أكتوبر. وأعرب باراك عن قلقه من أن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، إلى جانب الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي، قد أدى إلى تآكل الدعم الشعبي، وخاصة في أوروبا.

 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز البريطانية، اعترف أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف، مما يزيد من تفاقم المخاوف العالمية.

ويؤكد باراك أن هذا الدعم المتناقص يمكن أن يعرض مهمة إسرائيل في القضاء على حماس في قطاع غزة للخطر.

 

أعرب باراك، رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق، عن مخاوفه خلال فترة تتصاعد فيها الانتقادات الدولية. وسلط الضوء على التداعيات المحتملة، قائلاً: "في غضون أسبوع، فقدنا وسائل الإعلام والعالم الحر. وفي غضون أسبوعين، بدأنا نفقد الحكومات. وفي غضون ثلاثة أسابيع، سيظهر الاحتكاك مع الأمريكيين إلى السطح لأنهم يفكرون على مستويات مختلفة". 

 

رغم اعترافه بوضعه كواحد من أشد منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد امتنع باراك عن نسب الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية مباشرة إلى نتنياهو. وبدلاً من ذلك، ألقى بالمسؤولية على عاتق رئيس الوزراء عما وصفه بأسوأ مذبحة للشعب اليهودي منذ المحرقة. وقال باراك إن سياسة نتنياهو المتمثلة في تعزيز حماس لإحباط حل الدولتين ساهمت في الأزمة.

 

وقال: لقد كان يقول إن من يريد عرقلة إمكانية قيام دولتين عليه أن يدعم سياستنا المتمثلة في تعزيز حماس، وإبقائهم على قيد الحياة، وحتى رشوتهم. هل يمكنني أن أسمي ذلك أموال الحماية؟ تساءل باراك.

 

وشكك باراك في جدوى تحييد التهديد العسكري الذي تشكله حماس دون وجود استراتيجية خروج واضحة. كما ألقى بظلال من الشك على قدرة نتنياهو على قيادة إسرائيل خلال أزمة طويلة الأمد، مؤكدا على تراجع الثقة في رئيس الوزراء، مستشهدا باستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن 80% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد أنه يجب أن يتحمل المسؤولية العامة عن هجوم حماس.

 

أشاد رئيس الوزراء السابق بالمسؤولين العسكريين مثل بيني غانتس لتوفير شعور بالعزاء للسكان خلال هذه الفترة الحرجة. ومع ذلك، فقد انتقد بشدة شركاء نتنياهو في الائتلاف، ووصفهم بأنهم "مجانين عنصريين ومسيحيين" يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.

 

عزز باراك دعمه لحل الدولتين، واصفا إياه بالخيار الوحيد القابل للتطبيق والذي يتوافق مع مصالح إسرائيل. ورفض اقتراح نتنياهو بإعادة احتلال غزة إلى أجل غير مسمى واقترح دعوة قوة عربية للحفاظ على المنطقة كخطة انتقالية.

 

حذر باراك من الاعتماد على الاستراتيجيات التاريخية لإنقاذ الرهائن، وحث على اتباع نهج جدي لحل الصراع. وأشار إلى أن تمديد الصراع قد يخدم أجندة نتنياهو السياسية، مما يخلق أسئلة صعبة لرئيس الوزراء بمجرد انتهاء الحرب في البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيهود باراك الدعم الشعبي اوروبا لإسرائيل رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سأبحث مع ترامب سبل القضاء على حماس والتصدي للمحور الإيراني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه سيبحث سبل القضاء على حماس والتصدي للمحور الإيراني، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

وأضاف نتنياهو خلال تصريحات نقلتها قناة " القاهرة الإخبارية"، قبل مغادرته إلى واشنطن، إنه سيبحث مع ترامب جميع القضايا لا سيما إعادة المحتجزين بقطاع غزة.
وتابع نتنياهو بالقول "يمكننا بالعمل المشترك مع ترامب تعزيز أمن إسرائيل وتوسيع دائرة السلام"، مضيفا "قراراتنا خلال الحرب غيرت الشرق الأوسط وسنعزز أمن إسرائيل".

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الأحد، إذ يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي هو "أول رئيس" يلتقيه ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو يوم الثلاثاء القادم في البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • مختار غباشي: المرحلة الأولى من تبادل الأسرى جعلت نتنياهو في صورة سيئة أمام شعبه
  • نتنياهو "يبحث النصر على حماس" مع ترامب
  • نتنياهو: سأبحث مع ترامب سبل القضاء على حماس والتصدي للمحور الإيراني
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء تحدث اليوم مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف
  • نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أمريكا
  • نتنياهو يناقش التطورات بغزة ومسألة الرهائن خلال اجتماعه مع ترامب الثلاثاء المقبل
  • هآرتس: شركة تجسس إسرائيلية مملوكة لـ إيهود باراك تستهدف الصحفيين عبر واتساب
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • أول تعليق من حماس حول تسليم أسرى إسرائيل أمام صور محمد الضيف
  • نتنياهو يناقش احتمالات وقف صفقة التبادل ويهدد بالعودة للقـ.تال فورا