النوم أفضل للقلب من الجلوس خاملا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
توصل علماء من بريطانيا وأستراليا إلى أن مجرد الوقوف أو النوم أفضل لصحة قلبك من الجلوس.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية لندن الجامعية وجامعة سيدني، ونشرت في مجلة القلب الأوروبية.
ووجد الباحثون أن استبدال الجلوس ببضع دقائق فقط من التمارين المعتدلة يوميا يمكن أن يحسن صحة القلب، وحتى الأنشطة الخفيفة مثل الوقوف أو النوم كانت أفضل من الجلوس خاملا.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم. وقد ارتفع العبء العالمي لهذه الأمراض على مدى العقود الثلاثة الماضية، مع زيادة الوفيات السنوية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية من 12.1 مليونا إلى 18.6 مليونا، في حين تضاعفت الوفيات المرتبطة بالسكري (الذي يزيد خطر أمراض القلب أيضا) إلى 1.25 مليون.
وقال الباحثون -في دراستهم المنشورة- إنه مما يثير القلق أن من المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في الارتفاع. بالمقابل فإن المشاركة بالسلوكيات الصحية، مثل النشاط البدني، وتقليل الخمول والحصول على نوعية وكمية كافية من النوم يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك لا يتم استغلالها بالقدر الكافي إلى حد كبير.
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 6 دراسات أجريت على أكثر من 15 ألف مشارك من 5 دول. ارتدى المشاركون جهازا على أفخاذهم لقياس النشاط طوال اليوم.
وقام الباحثون بمقارنة تأثيرات الأنشطة التالية على الجسم، وهي:
النوم الوقوف النشاط البدني الخفيف النشاط البدني المعتدل إلى القوي الجلوس خاملاووجد الباحثون أن النشاط البدني القوي هو الأفضل للقلب، يليه المعتدل، ثم الوقوف. واللافت أن النوم كان أفضل من الجلوس خاملا لصحة القلب.
وتوصل الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني المكثف -لمدة 4 دقائق فقط يوميا- يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
وأعقب ذلك نشاط خفيف الشدة ثم الوقوف والنوم مقارنة بالجلوس. ومع ذلك، كلما انخفضت شدة النشاط استغرق وقتا أطول للحصول على فائدة.
وقال الباحث الدكتور جو بلودجيت، المؤلف الأول للدراسة وزميل باحث بمعهد الرياضة بجامعة كوليدج لندن -في تصريح ليورونيوز- إن أفضل نشاط يمكنك القيام به لقلبك هو النشاط المعتدل إلى القوي، يليه 3 من الأنشطة اليومية الشائعة: النشاط البدني الخفيف، الوقوف والنوم، أما الجلوس خاملا فهو الأكثر ضررا.
لماذا النوم أفضل من الجلوس خاملا؟وأفاد بلودجيت بضرورة تناول الوجبات الخفيفة أثناء مشاهدة التلفزيون تجنبا للتأثير السلبي للجلوس الذي يسبب السمنة.
وهذا يعني أن الجلوس خاملا عادة يكون مصحوبا بأنشطة غير صحية، مثل تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، التدخين، تناول المشروبات السكرية. في المقابل لا يقوم الشخص أثناء النوم بأي من هذه السلوكيات.
كما أن النوم مفيد لصحة القلب، وقلة النوم مشكلة كبيرة تواجه الكثيرين. لذلك حصول الشخص على قسط واف من النوم ينعكس إيجابيا على صحة القلب لديه.
مع ذلك، يؤكد الباحثون أن أفضل سلوك هو النشاط البدني القوي. إذ وجدوا أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس أو الوقوف أو النوم أو النشاط البدني الخفيف بنشاط بدني متوسط إلى قوي أدى إلى انخفاض في مؤشر كتلة الجسم.
نصائح حول ممارسة التمارين الرياضية (مؤسسة حمد الطبية) الجلوس والسمنةوارتبطت نسبة أكبر من الوقت الذي يقضيه الشخص في الجلوس بارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
ومؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر موثوق به في معظم الحالات لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص.
ويتم حساب مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي" (BMI) -ويعرف أيضا باسم معامل كتلة الجسم- عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، فمثلا إذا كان طول الشخص 170 سنتيمترا ووزنه 75 كيلوغراما، فيتم تحويل الطول إلى وحدة المتر فيصبح 1.7، ثم يقسم الوزن على مربعه: 75/ 2(1.7) وتكون النتيجة 25.95.
وإذا كان مؤشر كتلة الجسم 25 فإن الشخص يعاني من زيادة في الوزن، أما إذا كان 30 فأكثر فالشخص مصاب بالبدانة.
وقال بلودجيت "تسلط دراستنا الضوء على أن استبدال السلوك المستقر (الجلوس الخامل) بأي سلوك آخر يمكن أن يكون مفيدا".
وأضاف أن الأنشطة عالية القوة -مثل الجري أو ركوب الدراجات- هي الأمثل، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، فلا يزال من الممكن تحقيق الفوائد عند استبدال السلوك الخامل بأنشطة أخف مثل المشي أو الحركة أو الوقوف أو حتى النوم مبكرا.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط المعتدل الشدة، أو 75 دقيقة على الأقل أسبوعيا من النشاط عالي الشدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مؤشر کتلة الجسم النشاط البدنی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب
الثورة نت/..
اختتمت بصنعاء اليوم، أعمال المؤتمر العلمي السابع للمركز العسكري للقلب، الذي نظمته -على مدى ثلاثة أيام، وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ودائرة الخدمات الطبية العسكرية – المركز العسكري للقلب.
وأكد المشاركون في اختتام أعمال المؤتمر، أهمية الأبحاث العلمية والميدانية لتحديد أسباب ونسبة انتشار الأمراض القلبية في اليمن، إلى جانب تعزيز الوعي الصحي في هذا المجال، ونشر الأبحاث العلمية التي تم تقديمها في المؤتمر.
وأوصى المؤتمر بالاستمرار في النشاط العلمي، ودعم المركز العسكري للقلب والعمل على استمرار نشاطه في تدريب أطباء القلب، وتطوير أداءه الخدمي، باعتباره صرحا علميا وخدميا.
وحث على إعداد البرامج والخطط اللازمة لاعتماد مشروع التأمين الصحي اليمني ضمن الخطة الاستراتيجية للحكومة .. داعيا الجهات المعنية إلى إنجاح البرامج المتقدمة التي يحتاجها اليمن، مثل برنامج زراعة الصمام الاورطي عبر القسطرة، وكذا دعم القسطرة العلاجية الطارئة.
وتضمن المؤتمر العلمي السابع لمركز القلب العسكري، الذي شارك فيه أكثر من أربعة آلاف مشارك من الكوادر الطبية والجراحية والتمريضية والفنية المتخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب من المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة من مختلف المحافظات، إضافة إلى مشاركة من دول عربية وأجنبية، محاضرات علمية تخصصية في مجال أمراض القلب، لعدد من الكوادر الطبية والجراحية من اليمنيين والعرب والأجانب عبر الاسكايب.
وفي الاختتام، أوضح رئيس المؤتمر العلمي، الدكتور طه الميموني، أن المؤتمر العلمي السابع ناقش، على مدى ثلاثة أيام، أبحاثا نوعية في مجال أمراض وجراحة القلب، وتضمن عددا من ورش العمل التخصصية.
وأشار إلى أن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً، وشكَّل إضافة نوعية في الارتقاء بمسار التأهيل الطبي المستمر، وتطوير المستوى العلمي للكوادر الطبية والجراحية، وتبادل الخبرات ومواكبة التطورات الحديثة على مستوى العالم في مجال طب وجراحة القلب.
فيما اعتبر مدير مركز القلب العسكري، الدكتور علي الشامي، المؤتمر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات ومواكبة التطورات الطبية، وكل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.
بدوره، أشاد نائب مدير مركز القلب العسكري، الدكتور وليد الشرفي، بالمشاركة الواسعة للأطباء المتخصصين في مجال أمراض وجراحة القلب من مختلف المحافظات، وكذا المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة؛ الذين يمثلون نخبة من الاستشاريين في طب وجراحة القلب.