الفاتيكان يتخذ "خطوة نحو كنيسة أكثر شمولية" عبر السماح بالمعمودية للمتحولين جندريا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رحب الناشطون المدافعون عن حقوق أفراد مجتمع الميم-عين (المثليين) ببيان يسمح فيه الفاتيكان بتعميد المتحولين والمتحولات جندريا، لكنهم استنكروا أيضًا محاذير تؤمن "غطاء للمعترضين".
وزارة الدفاع الأوكرانية ترضخ لشرعنة زواج المثليين في البلادوفي التفاصيل، أعلن مجمع عقيدة الإيمان (وهو واحد من الإدارات الرئيسية التي تدير شؤون الكرسي الرسولي) في وثيقة نُشرت الأربعاء، أنه يمكن تعميد المؤمنين العابرين جندريا شرط عدم تسبب ذلك بفضيحة أو إرباك.
هذه الوثيقة التي كُتبت ردًا على أسئلة وجهها أسقف برازيلي ووافق عليها البابا فرنسيس، لم تثر أيضا أي اعتراضات على معمودية أطفال الأزواج المثليين، سواء كانوا متبنَّين أو مولودين من أمهات بديلات، حيث أن هذه المعموديات تحصل في الواقع في أبرشيات مختلفة حول العالم.
لكن يبدو أن الفاتيكان يصرّ، من خلال إعلانه، على أهمية الرؤية التي روج لها البابا فرنسيس منذ توليه منصبه في العام 2013، لجهة أن الكنيسة يجب أن تكون "منفتحة على الجميع"، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أوضح الكاهن اليسوعي الأمريكي جيمس مارتن المعروف بدفاعه عن حقوق أفراد مجتمع "الميم-عين"، قائلا: "إنها بالتأكيد خطوة نحو كنيسة أكثر شمولية وتذكير بأن الكاثوليك العابرين والعابرات جندريا ليسوا بشرا فحسب، بل كاثوليك أيضا".
وتابع: "لقد تم استبعادهم بشدّة في العديد من الأبرشيات. آمل أن يجعل قرار الفاتيكان هذا من السهل عليهم الآن أن يشعروا بأنهم جزء من كنيستهم أيضا".
جدير بالذكر أن البابا فرنسيس قال في يوليو 2013، بعد أسابيع قليلة من انتخابه، عبارته الشهيرة: إذا كان شخص ما مثلياً ويبحث عن الله ولديه حسن نية "فمن أنا لأحكم عليه؟"
وفيما يعارض الكثير من المحافظين ما يعتبرونه "مجموعة ضغط من مجتمع الميم-عين" داخل الكنيسة ويتهمونها بالسعي لتغيير العقيدة الأساسية للكاثوليكية.
هذا وجاء في بيان الفاتيكان أن للمؤمنين العابرين جندريا "الحق في الحصول على المعمودية، في ظل الظروف نفسها التي يحصل فيها المؤمنون الآخرون على المعمودية، إذا لم يكن هناك وضع ينطوي على خطر إثارة فضيحة عامة أو عدم يقين بين المؤمنين".
ويعتبر البعض أن هذه الصياغة فضفاضة بما يكفي ليفسرها الكهنة وفقا لوجهات نظرهم الخاصة، ما يسمح للأبرشيات بالعمل بطرق مختلفة، أي مثلما كان الوضع قبل صدور البيان.
هذا فيما رأى محللون أن ذلك دليل على التوازن الدقيق الذي يرسيه البابا فرنسيس في سعيه إلى تحقيق انفتاح في الكنيسة من دون مفاقمة الانقسامات.
وعلق أحد المحللين المتخصصين في شؤون الفاتيكان لـ"فرانس برس" قائلا إن البيان الذي صدر هذا الأسبوع بشأن المعموديات يقدّم "عناصر تريح كلا الجانبين".
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المثليون تويتر غوغل Google فيسبوك facebook البابا فرنسیس فرانس برس
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القديس أباكلوج القس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى تكريس كنيسة القديس أباكلوج القس، أحد القديسين الأوائل المعروفين بتقواهم وخدمتهم في الكنيسة الأولى.
ويعد القديس أباكلوج مثالًا للراعي الأمين الذي عاش حياة مكرسة للرب وخدمة شعبه.
كان القديس أباكلوج قسًا مشهورًا بخدمته المخلصة ورعايته لشعب الكنيسة بكل محبة، عاش حياة زهد وتقوى، وكرس حياته للصلاة والتعليم و الكرازة، عرف بإرشاده الحكيم للنفوس التائبة، كما كان مثالًا للقدوة الحسنة في السلوك المسيحي.
تم بناء كنيسة على اسم القديس أباكلوج لتخليد ذكراه، حيث أصبحت مركزًا روحيًا يتوافد إليه المؤمنون للصلاة وطلب شفاعته، و أقيمت صلوات تكريس الكنيسة لتكون مكانًا مخصصًا لعبادة الله وإحياء تراث القديس.
تضمنت احتفالات الكنيسة اليوم قداسًا إلهيًا خاصًا وقراءات عن حياة القديس، بالإضافة إلى تسليط الضوء على فضائله ودوره في خدمة الكنيسة الأولى ، كما شهدت الكنيسة حضورًا كبيرًا من المؤمنين الذين جاؤوا لطلب البركة من القديس.
تذكر الكنيسة المؤمنين من خلال هذه المناسبة بأهمية الاقتداء بحياة القديس أباكلوج، والتمسك بالتعاليم المسيحية، والسير في طريق التقوى والإيمان.