"بوليتيكو" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق محدود لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "بوليتيكو"، أن المسؤولين الإسرائيليين متفائلون بحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق تبادل لأسرى مع حركة "حماس"، مرجحين أن أي اتفاق سيكون مؤقتا ومحدودا.
هيئة البث الإسرائيلية تكشف عن "محادثات متقدمة" لعملية تبادل أسرى مع حركة حماس بوساطة أمريكية قطريةونقلت الصحيفة عن مسؤولَين إسرائيليين اثنين لم تكشف عن هويتهما، أن من المرجح أن تشمل الصفقة بضع عشرات فقط من الأطفال والمسنين الإسرائيليين الأسرى، من بينهم بعض مزدوجي الجنسية، بما في ذلك أمريكيون.
واعترف المسؤولان بأن إضفاء الطابع الرسمي على الهدنة الإنسانية في شمال غزة ساعد على تقدم المحادثات عبر الوسطاء القطريين والمصريين، في إشارة إلى موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع على وقف القصف يوميا لمدة أربع ساعات في شمال غزة.
وبحسب "بوليتيكو"، حذر المسؤولان من أنه لا يزال هناك العديد من القضايا العالقة التي يمكن أن تعرقل الاتفاق بسهولة، بما في ذلك حجب "حماس" القائمة الكاملة بأسماء المحتجزين في قطاع غزة. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن القيادة العسكرية لحماس تطالب أيضا بوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية أطول لمدة تصل إلى أسبوع.
ونقلت الصحيفة عن ضابط المخابرات السابق في الموساد ديفيد ميدان، الذي عمل لفترة منسقا لبنيامين نتنياهو في قضايا الأسرى، قوله إن "شيئا ما يتحرك تحت السطح" بشأن مسألة الأسرى.
وقال ميدان في مقابلة مع "بوليتيكو" إن الهدن الإنسانية التي وافق عليها نتنياهو "قد تؤدي إلى بعض الخطوات الإيجابية".
وأشار ضابط المخابرات السابق إلى أن “الأميركيين متورطون بعمق.. لدي انطباع بأن هناك مستوى عاليا جدا من المشاركة على الجانب الأمريكي ويأتي مباشرة من رأس الهرم، لكن الدور الأميركي لا يمكن إلا أن يكون محدودا، وواشنطن ليست في وضع أفضل للقيام بدور المفاوض، وما يمكنها فعله هو الضغط على المصريين والقطريين وغرس شعور بملحاحية الموضوع".
من الجدير ذكره أن رئيس الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز زارا الأسبوع الماضي دولة قطر لمناقشة سبل إطلاق سراح الأسرى في غزة مع رئيس الوزراء القطري، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
وقال ميدان إن المفاوضات هذه المرة ستكون أصعب مما كانت عليه قبل عشرة أعوام (صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط).
وأكد أنه تمت، في ذلك الوقت، مقايضة جندي واحد فقط، وليس حوالي 240 أسيراً، معظمهم من المدنيين ولم يكن التفاوض يجري في ظل حرب شاملة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
غالانت لعائلات الأسرى: لا حاجة للبقاء في فيلادلفيا لإبرام صفقة.. نتنياهو صاحب القرار
قال وزير حرب الاحتلال المقال يؤآف غالانت، خلال لقاء بعائلات الأسرى، إنه لا يوجد داع للبقاء في محور فيلادلفيا، من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى.
وشدد غالانت خلال اللقاء، على أنه الاعتبارات التي تحكم التوصل لاتفاق تبادل "ليست عسكرية ولا سياسية"، وأن نتنياهو هو الوحيد الذي يقرر بشأن هذه المسألة.
وأضاف: "البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لم يكن ضروريا، والجيش كان بوسعه العودة إلى هناك بعد إبرام اتفاق".
ولفت إلى أن موقفه وموقف المؤسسة العسكرية، لا يحظى بدعم الكابينيت بشأن هذه المسألة.
وتابع: "المقترحات التي نشرها نتنياهو مؤخرا، بشأن نفي قياديين من حماس واقتراح تقديم مكافآت مالية، ليست خيارات حقيقية"، وأضاف: "يحيى السنوار كان رفض التوصل لاتفاق تبادل، مقابل نفيه من قطاع غزة".
وقال غالانت إن "عدم عودة المختطفين، سيكون وصمة على جبين إسرائيل".
وأضاف أنه "إذا انسحبنا من الأراضي، فيمكننا العودة إليها، ولكن إذا فقدنا رهائن، فلا يمكننا إعادتهم، واعتبارات رفض الصفقة ليست عسكرية ولا سياسية".
وأوضح غالانت للعائلات أنه "غير متفائل"، وكرر أنه لا يوجد شيء يمكن للعائلات أن تفعله ولم يفعل، وأن عليهم تركيز جهودهم أمام نتنياهو الآن، الذي شدد على أنه "يقرر بنفسه".