قال أن غزة تنتصر ..نصرالله : الإدارة الأمريكية تدير حرب غزة وإسرائيل عاجزة عن تقديم صورة انتصار
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بيروت - قال أمين عام جماعة "حزب الله" في لبنان حسن نصر الله، إن الإدارة الأمريكية هي التي تدير الحرب الحالية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول والتي تشنها إسرائيل على فصائل المقاومة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر 11 ألف شهيد فلسطيني حتى الآن.
جاء ذلك، خلال كلمة متلفزة ألقاها نصر الله بمناسبة ذكرى "يوم الشهيد"، وهو ثاني خطا لأمين حزب الله منذ بدء الحرب بين إسرائيل وغزة.
ودعا نصر الله إلي ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية قائلا "الإدارة الأمريكية هي التي تدير المعركة وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة"
وتعليقا على القمة العربية الإسلامية بشأن غزة التي تستضيفها العاصمة الرياض قال نصر الله "القمة العربية والإسلامية تجمع 57 دولة عربية وإسلامية.. والفلسطينيين وشعوب المنطقة الأخرى يضعون أعينهم على هذه القمة”.
وأضاف أن "هذه الدول لن ترسل جنودا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، لكن شعوب المنطقة تتوقع من العالم العربي والإسلامي أن يتبنى على الأقل موقفا موحدا ويطلب من الأمريكيين وضع حد للهجوم الإسرائيلي وفتح الطريق أمام ممر لتوصيل المساعدات وتوفير العلاج الطبي.. حتى في الوقت الذي تستمر فيه غزة في القتال".
وذكر أن "الوقت يضغط على العدو الاسرائيلي ومن يحميه من رؤساء دول غربية" مشيرا إلي دولة الاحتلال لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة
وعقب إلى أنه لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا.
ومضى قائلا إن المظاهرات العالمية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة تضع ضغوطا على الدولة اليهودية وحلفائها.
وتابع "نرى آلاف الأشخاص في واشنطن ونيويورك ولندن وباريس يحتجون ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الزعماء الغربيين الذين أدانوا حماس في البداية يطالبون الآن بوقف إطلاق النار.
وأكد أن "الصوت الوحيد الذي يبرز هو الولايات المتحدة وتابعتها المملكة المتحدة".
ورأي نصر الله أن هدف إسرائيل من الحرب في غزة، هو أن تقول "للفلسطينيين انسوا أرضكم وأسراكم ومقدساتكم، وهي تدمر في غزة، تخاطب لبنان وتقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قاومت وتمردت".
وعقب: الإسرائيلي هو من يجب أن ييأس ويجب أن يعلم أن من أشلاء الشهداء والأطفال، ستنطلق أجيال وأجيال للمقاومة أشد إيمانا وأقوى بأسا وتصميما على مقاومة هذا المحتل وإزالته من الوجود".
وأردف نصر الله قائلا: "العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، لا حرمة لشيء فيها، والغريب في جرائم هذا العدوان، الاعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من الأطفال والنساء".
وأردف أن "هذا يعبر عن روح الانتقام الذي لا حدود له، وأحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة".
وأشار نصر الله إلى أن "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية هي مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا".
وفيما يتعلق بالقصف الذي تعرضت له القواعد الأمريكية، ذكر نصر الله أن "الأمريكيون اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، عمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأميركيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".
كما قال نصر الله إن "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها".
وقال: هناك حديث للأسف عن تصد عربي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي أطلقت باتجاه إسرائيل.
ووجه نصر الله خطابه إلي الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا “إذا كنت تريد وضع حد للهجمات على هذه الجبهة الثانوية [في العراق وسوريا]، فيجب عليك فرض حد للهجوم [الإسرائيلي] على غزة”.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الإدارة الأمریکیة نصر الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يعلق على المحادثات مع الإدارة الأمريكية.. هذا ما قاله
أبدى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، ارتياحه للمحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة لكنه حذر من أنها قد تكون في نهاية المطاف غير مثمرة.
ومن المقرر أن تجري طهران وواشنطن جولة جديدة من المحادثات في مسقط السبت، بعد أسبوع على مباحثات بين مسؤولين كبار هي الأعلى مستوى منذ انهيار الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015.
وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، سياسة "الضغوط الأقصى" منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير.
في آذار/ مارس بعث ترامب برسالة إلى خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي معها.
ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله إن المحادثات، السبت، الماضي "سارت بشكل جيد في خطواتها الأولى. بالطبع، نحن متشائمون جدا تجاه الطرف الآخر لكننا متفائلون بقدراتنا".
لكن أضاف أن "المفاوضات قد تسفر وقد لا تسفر عن نتائج".
ورغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979، وصف الجانبان المحادثات بأنها "بناءة". وتشدد إيران على أن المناقشات تظل "غير مباشرة" وتتوسط فيها سلطنة عُمان.
ترامب يهدد
والاثنين، هدد ترامب مجددا بضرب المنشآت النووية الإيرانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن السلطات الإيرانية "متطرفة" ولا ينبغي أن تمتلك أسلحة نووية. وتنفي طهران سعيها لامتلاك قنبلة ذرية مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وخاصة إنتاج الطاقة.
وقال خامنئي إن "خطوط إيران الحمراء واضحة"، دون الخوض في تفاصيل. وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أن قدرات إيران العسكرية غير خاضعة للنقاش.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني الذي أوردت كلامه هيئة البث الإيرانية "إريب إن": "الأمن والدفاع الوطني والقوة العسكرية هي من الخطوط الحمر لجمهورية إيران الإسلامية لا يمكن مناقشتها في أي ظروف".
والاثنين، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي قاد المحادثات في عُمان مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران يجب أن تعود إلى مستوى تخصيب 3,67% وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي.
وقال إن أي اتفاق حول برنامج إيران النووي "سيتوقف إلى حد بعيد على التثبت من برنامج التخصيب".
وأكد أن التحقق من قدرات "عسكرة" البرنامج النووي تشكل نقطة "أساسية" في المفاوضات مع إيران، مشيرا إلى أن "هذا يشمل الصواريخ ... وصواعق القنابل".
خطوط حمراء
وفي أحدث تقرير فصلي نشرته في شباط/ فبراير، قدرت الوكالة أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015. وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.
ومن المتوقع أن يزور المدير العام للوكالة رافايل غروسي إيران الأربعاء.
ومساء الأحد، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأنّ نفوذ طهران الإقليمي وقدراتها الصاروخية كانا من بين "خطوطها الحمر" في المحادثات.
وتدعم طهران "محور المقاومة" الذي يضم الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، والفصائل المسلحة الشيعية في العراق.
ولطالما أبدت إيران حذرا من المحادثات مع الولايات المتحدة مشيرة إلى انعدام ثقة سابق. وأبرمت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، اتفاقا بشأن برنامجها النووي عام 2015 عرف رسميا بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأتاح فرض قيود على برنامج الجمهورية الإسلامية وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.
وفي العام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها بموجبه.
وفي كلمته قال خامنئي إنه لا ينبغي على إيران أن تُعلق آمالها على التقدم في المفاوضات.
وأضاف: "آنذاك (وقت خطة العمل الشاملة المشتركة) جعلنا كل شيء مشروطا بتقدم المفاوضات ... هذا الخطأ... لا ينبغي أن يتكرر هنا".