بيربوك تزور المنطقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية استضاف في مكتبه برام الله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
توجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة لإظهار التضامن مع المدنيين الفلسطينيين.
والتقت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية في رام الله بعد ظهر السبت (11 نوفمبر/ تشرين الثاني)، وتعتزم بيربوك عقد لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين وزعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد في تل أبيب في وقت لاحق من مساء اليوم.
وتعد هذه هي ثالث زيارة تقوم بها بيربوك لإسرائيل والشرق الأوسط منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
بيربوك تلتقي بنظيريها السعودي والقطري
وكانت بيربوك قد دعت مجددا خلال المحادثات التي أجرتها في السعودية حول أزمة حرب غزة، إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتوفير الإمدادات للسكان المعوزين في قطاع غزة.
وذكرت مصادر من وفد الوزيرة الألمانية أنه خلال المحادثات مع مسؤولين من الحكومتين القطرية والسعودية كان هناك اتفاق "على ضرورة تطبيق وقف إطلاق نار إنساني، يسمح أيضا بإيصال المساعدات الإنسانية".
التقت بيربوك في الرياض، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الموجود في المدينة لحضور المؤتمر.
وأضافت المصادر أنه كان هناك اتفاق أيضا على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام للفلسطينيين والإسرائيليين إلا مع منظور مستقبلي لحل الدولتين. وأشارت المصادر إلى أنه كان من الواضح أن هناك قلقا مشتركا من إمكانية امتداد العنف إلى الضفة الغربية.
كما التقت بيربوك في العاصمة الرياض، صباح اليوم السبت، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الموجود في المدينة للمشاركة في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بشأن الحرب في غزة.
وترأس السعودية الدورة 32 للقمة العربية. وجاءت الدعوة إلى القمة الطارئة بناء على طلب من الفلسطينيين.
كما التقت الوزيرة الألمانية مساء أمس الجمعة نظيرها الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبوظبي.
وتبحث بيربوك في جولتها الأوسطية وضع الرهائن لدى حركة حماس والموقف الإنساني للمدنيين في قطاع غزة، وكذلك البحث عن طريق لتحقيق سلام محتمل عبر حل الدولتين. يذكر أن عدد الرهائن لدى حماس يبلغ نحو 240 شخصا، وحسب عائلاتهم، هناك نحو 20 شخصا منهم يحملون الجنسية الألمانية.
وكانالمستشار الألماني أولاف شولتس قد وصف مقتل الشابة الألمانية شاني لوك، التي اختفت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل، بأنه "جريمة مروعة". وكان شولتس وبيربوك ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد قاما بزيارات تضامنية إلى إسرائيل، عقب هجوم حماس الإرهابي.
ع.أ.ج/ ف.ي/ع.خ (د ب ا)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أولاف شولتس دويتشه فيله حرب غزة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أولاف شولتس دويتشه فيله رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.