كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم السبت، عن خيبة أمل عميقة تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داخل إسرائيل، الذي دعا الليلة الماضية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن على إسرائيل "التوقف عن قتل النساء والأطفال في غزة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن ماكرون أظهر في بداية الحرب دعما قويا لإسرائيل، وجاء إلى إسرائيل في زيارة تضامنية، بل ودعا إلى تشكيل تحالف دولي ضد حماس، ولكن في نهاية الأسبوع قال فجأة كلمات قاسية ضد إسرائيل".

ووفقا للصحيفة هناك تخوفات داخل تل أبيب من أن تؤدي كلمات ماكرون إلى انجراف في موقف الزعماء الغربيين، الذين يدعم معظمهم إسرائيل، لذلك نشرت إسرائيل رد حاد وفوري، وفي إعلان صدر في وقت متأخر من الليل، زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حركة حماس مسؤولة عن قتل المدنيين.

وبحسب الصحيفة فأنه في المحادثات المغلقة في تل أبيب، يبدو الفهم واضحا على أن كلام ماكرون جاء من اعتبارات داخلية تتعلق بالخوف من المظاهرات والاضطرابات في فرنسا نفسها.

على الجانب الأخر، نقلت الصحيفة عن مسؤولا سياسيا كبيرا إن لإسرائيل اعتبارات داخلية أيضا، وقال"لا يمكننا تجاوز كلام ماكرون بصمت، لأنه قد يؤدي إلى انجراف أولئك الذين يرتاحون للاختباء وراء فرنسا".

وأرجع مصدر إسرائيلي مهتم بالعلاقات الإسرائيلية الفرنسية تغيير موقف ماكرون إلى الضغوط الهائلة التي يمارسها عليه المحتجون والمنظمات وبعض أعضاء البرلمان.

وقال من المحتمل جدا أيضا أنه تلقى إحاطة من رؤساء سلطات إنفاذ القانون في فرنسا، الذين أبلغوه أن التوتر في أحياء المهاجرين يمكن أن يندلع في أي لحظة ويتحول إلى أعمال عنف واسعة النطاق".

والاحتمال الآخر الذي أثاره المصدر وفقا للصحيفة العبرية، هو أن سفير فرنسا الجديد، الذي وصل إلى إسرائيل قبل ثلاثة أشهر فقط، لا يزال غير مرتبط بشكل كاف بالإسرائيليين وليس على دراية كافية بالوضع على الأرض، وبالتالي ينقل معلومات غير كافية إلى باريس.

وقال المصدر: على أية حال فإن هذا يتطلب من إسرائيل استثمار المزيد من الموارد في فرنسا"، لافتا إلى أن إسرائيل لم يكن لها سفير دائم في باريس منذ 9 أشهر.

وأوضح: من المستحيل في هذا الوقت ألا تقوم وزارة الخارجية بتعيين سفير في فرنسا والسفارة يشغلها نائب. نحن بحاجة إلى إرسال سفير ممتاز ومتحدث فرنسي جيد".

وفي مقابلة الليلة الماضية، أكد ماكرون مرة أخرى أنه يدين الهجوم الذي نفذته حماس ويشارك إسرائيل آلامها ورغبتها، لكنه قال إنه "لا يوجد مبرر" لاستهداف المدنيين وقتل النساء والأطفال وأن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل بالفعل.

وعندما سُئل عما إذا كان يريد أن ينضم قادة آخرون، بما في ذلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى دعوته لوقف إطلاق النار، أجاب ماكرون: "آمل أن يفعلوا ذلك". وعندما أثير السؤال حول ما إذا كان يعتقد أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في أفعالها بغزة أجاب: "أنا لست قاضيا، أنا رئيس دولة". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار في غزة قتل النساء والأطفال تل أبيب فرنسا فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان

نددت منظمة العفو الدولية الخميس بممارسة قوات الدعم السريع العنف الجنسي في الحرب في السودان، لافتة إلى حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي.

وكتبت المنظمة في تقرير جديد أن "قوات الدعم السريع مارست عنفا جنسيا واسعا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".

وقال ديبروز موتشينا مدير برنامج التأثير الاقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إن "اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن".

ويتضمن التقرير المؤلف من ثلاثين صفحة تحت عنوان "لقد اغتصبونا جميعا" روايات لثلاثين ضحية، بعضهن قاصرات، ولأفراد في أسر الضحايا.

ووقعت أعمال العنف هذه بين نيسان/أبريل 2023 وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 في أربع ولايات سودانية، خصوصا في مناطق دارفور والخرطوم والجزيرة، بحسب منظمة العفو.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.


وأسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى وأجبر 12 مليون شخص على النزوح وأغرق البلاد في أزمة إنسانية خطيرة، وفق الأمم المتحدة.

واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب. وتواظب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على التنديد بممارسة الاغتصاب كسلاح حرب.

وبين الحالات التي عددها التقرير، وثقت منظمة العفو حالتي امرأتين تعرضتا للاستعباد الجنسي بعد احتجازهما في الخرطوم و"اغتصابهما في شكل يومي" طوال أسابيع عدة.

وروت ناجية (34 عاما) من حي جبرة جنوب الخرطوم، خطفها مقاتلون من الدعم السريع في 15 أيار/مايو 2023، أنها احتجزت لشهر و"تعرضت للاغتصاب في شكل شبه يومي".

وقالت "أفرجوا عني بعد ثلاثين يوما حين صرت مريضة جدا".

واحتجزت ضحية أخرى (27 عاما) لأيام داخل متجر قرب نقطة عسكرية، بعد اعتقالها وإبعادها من زوجها بالقوة.

وقال الزوج "كنت أسمع صراخ زوجتي فيما كانوا يغتصبونها كل يوم. وكنت عاجزا تماما عن مساعدتها".

ونقلت منظمة العفو عن ضحايا عديدات أن مقاتلين يرتدون زي الدعم السريع قاموا باغتصابهن للاشتباه بأنهن يؤيدن الجيش السوداني.

وأفادت طواقم طبية متخصصة بأن مقاتلي الدعم السريع كانوا يغتصبون النساء في حال عجزن عن إنقاذ الجنود الجرحى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، لفتت بعثة تحقيق دولية مستقلة من الأمم المتحدة في السودان إلى تصاعد العنف الجنسي من "عمليات اغتصاب واستغلال جنسي وخطف لأغراض جنسية، فضلا عن مزاعم بحصول زيجات قسرية واتجار بالبشر".

ووصفت قوات الدعم السريع ما خلصت اليه بعثة التحقيق بأنه "دعاية على منصات التواصل الاجتماعي".

مقالات مشابهة

  • تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان
  • 50 شهيدا بغزة ومجزرة بالشجاعية ضحاياها من النساء والأطفال
  • أنهى حياة عامل بمبيد زراعي.. عقوبات رادعة تنتظر تاجر الإسماعلية
  • يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
  • حماس: استهداف النساء والأطفال لن يعيد الأسرى بل يهدد حياتهم
  • الرئاسة تعقب على احتلال إسرائيل لمحور "موراغ" وهذا ما طالبت به حماس
  • مدير "الأوروبى الآسيوى للدراسات": زيارة ماكرون للعريش رسالة جغرافية إلى إسرائيل وأمريكا
  • ماهر نقولا: زيارة ماكرون للعريش رسالة جغرافية إلى إسرائيل وأمريكا
  • حماس تشيد بطرد سفير إسرائيل من مؤتمر بأديس أبابا
  • حماس تثمن طرد سفير إسرائيل من مقر الاتحاد الإفريقي