الاحتلال أنهى حياة النساء والأطفال.. لماذا انقلب ماكرون على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم السبت، عن خيبة أمل عميقة تجاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون داخل إسرائيل، الذي دعا الليلة الماضية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن على إسرائيل "التوقف عن قتل النساء والأطفال في غزة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن ماكرون أظهر في بداية الحرب دعما قويا لإسرائيل، وجاء إلى إسرائيل في زيارة تضامنية، بل ودعا إلى تشكيل تحالف دولي ضد حماس، ولكن في نهاية الأسبوع قال فجأة كلمات قاسية ضد إسرائيل".
ووفقا للصحيفة هناك تخوفات داخل تل أبيب من أن تؤدي كلمات ماكرون إلى انجراف في موقف الزعماء الغربيين، الذين يدعم معظمهم إسرائيل، لذلك نشرت إسرائيل رد حاد وفوري، وفي إعلان صدر في وقت متأخر من الليل، زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حركة حماس مسؤولة عن قتل المدنيين.
وبحسب الصحيفة فأنه في المحادثات المغلقة في تل أبيب، يبدو الفهم واضحا على أن كلام ماكرون جاء من اعتبارات داخلية تتعلق بالخوف من المظاهرات والاضطرابات في فرنسا نفسها.
على الجانب الأخر، نقلت الصحيفة عن مسؤولا سياسيا كبيرا إن لإسرائيل اعتبارات داخلية أيضا، وقال"لا يمكننا تجاوز كلام ماكرون بصمت، لأنه قد يؤدي إلى انجراف أولئك الذين يرتاحون للاختباء وراء فرنسا".
وأرجع مصدر إسرائيلي مهتم بالعلاقات الإسرائيلية الفرنسية تغيير موقف ماكرون إلى الضغوط الهائلة التي يمارسها عليه المحتجون والمنظمات وبعض أعضاء البرلمان.
وقال من المحتمل جدا أيضا أنه تلقى إحاطة من رؤساء سلطات إنفاذ القانون في فرنسا، الذين أبلغوه أن التوتر في أحياء المهاجرين يمكن أن يندلع في أي لحظة ويتحول إلى أعمال عنف واسعة النطاق".
والاحتمال الآخر الذي أثاره المصدر وفقا للصحيفة العبرية، هو أن سفير فرنسا الجديد، الذي وصل إلى إسرائيل قبل ثلاثة أشهر فقط، لا يزال غير مرتبط بشكل كاف بالإسرائيليين وليس على دراية كافية بالوضع على الأرض، وبالتالي ينقل معلومات غير كافية إلى باريس.
وقال المصدر: على أية حال فإن هذا يتطلب من إسرائيل استثمار المزيد من الموارد في فرنسا"، لافتا إلى أن إسرائيل لم يكن لها سفير دائم في باريس منذ 9 أشهر.
وأوضح: من المستحيل في هذا الوقت ألا تقوم وزارة الخارجية بتعيين سفير في فرنسا والسفارة يشغلها نائب. نحن بحاجة إلى إرسال سفير ممتاز ومتحدث فرنسي جيد".
وفي مقابلة الليلة الماضية، أكد ماكرون مرة أخرى أنه يدين الهجوم الذي نفذته حماس ويشارك إسرائيل آلامها ورغبتها، لكنه قال إنه "لا يوجد مبرر" لاستهداف المدنيين وقتل النساء والأطفال وأن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل بالفعل.
وعندما سُئل عما إذا كان يريد أن ينضم قادة آخرون، بما في ذلك من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى دعوته لوقف إطلاق النار، أجاب ماكرون: "آمل أن يفعلوا ذلك". وعندما أثير السؤال حول ما إذا كان يعتقد أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي في أفعالها بغزة أجاب: "أنا لست قاضيا، أنا رئيس دولة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار في غزة قتل النساء والأطفال تل أبيب فرنسا فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.
وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.
وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.
وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.
من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.
واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.
وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.
جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.
وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.
وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.
وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.
210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع