صدى البلد:
2024-11-15@06:00:39 GMT

أيسلندا تخلي بلدة بسبب مخاوف من ثوران أحد البراكين

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

أكملت السلطات الأيسلندية، إجلاء 3000 من سكان بلدة في جنوب غرب جزيرة ريكيانيس؛ بسبب مخاوف من ثوران بركاني، بعد سلسلة من الزلازل، وأدلة على انتشار الصهارة تحت الأرض.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي، اليوم السبت، إن هناك خطرا كبيرا لحدوث ثوران في شبه جزيرة ريكيانيس؛ بسبب حجم الصهارة التي تسربت تحت الأرض، ومعدل تحركها.

ومن جهته، أوضح ثورفالدور ثوردارسون، أستاذ علم البراكين بجامعة أيسلندا، لإذاعة RUV الحكومية: 'لا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً قبل ثوران البركان، ساعات أو بضعة أيام، لقد زادت فرصة حدوث ثوران بشكل كبير'.

وأمرت وكالة الحماية المدنية الأيسلندية، خلال الليل، بإخلاء كامل لبلدة غريندافيك القريبة لصيد الأسماك، رغم أنها أكدت أن هذا ليس إخلاء طارئا.

وقالت السلطات، إن منطقة ريكيانيس شهدت في السنوات الأخيرة عدة ثورات بركانية في مناطق غير مأهولة بالسكان، لكن يعتقد أن التفشي الحالي يشكل خطرا مباشرا على المدينة.

ويوم الخميس، أدى النشاط الزلزالي المتزايد، إلى إغلاق منتجع بلو لاجون للطاقة الحرارية الأرضية، وهو أحد مناطق الجذب السياحي الرئيسية في البلاد.

ريكيانيس هي نقطة ساخنة بركانية وزلزالية جنوب غرب العاصمة ريكيافيك، وفي مارس 2021، اندلعت نوافير الحمم البركانية فيها بشكل مذهل، من شق في الأرض يبلغ طوله ما بين 500 إلى 750 مترًا في النظام البركاني فاجرادالسفيال بالمنطقة.

واستمر النشاط البركاني في المنطقة لمدة 6 أشهر في ذلك العام،؛ مما دفع الآلاف من الأيسلنديين والسياح إلى زيارة مكان هذا الحادث.

وفي أغسطس 2022، حدث ثوران لمدة 3 أسابيع في نفس المنطقة، أعقبه ثوران آخر في يوليو 2023.

وظل نظام فاغرادالسفيال، الذي يبلغ عرضه حوالي 6 ،كم وطوله 19 كم، غير نشط لأكثر من 6000 عام قبل الانفجارات الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أن تخلي بيتك بيديك!!

تصوروا، حين يرغب الإنسان وهو بمحض إرادته وبكامل قواه العقلية والنفسية الانتقال لبيتٍ جديد، فإن شعورا داخليا يراوده، ويشده للذكريات التي لا تُعد ولا تعود، رغم أن البيت الجديد ربما يكون أفضل، لكن تبقى روح الذكريات تشد روح الإنسان لها، فما بالكم حين يغادر الإنسان بيتَه رغما عنه دون أن تُتاح له فرصة وداعه، أو أخذ متاعه المناسب منه ليعينه على العيش في المكان الجديد؟ وما بالكم لو كان المكان الجديد هو خيمة؟

في حالتنا الفلسطينية وخاصة في غزة، فإن مما نتعرض له في العدوان الإسرائيلي هو "النزوح" والاخلاء القسري للبيوت، وهنا أول سؤال يخطر في بال الإنسان بعد قراءة المنشور التحذيري الذي تلقيه طائرات الاحتلال: أين سيذهب؟ وكيف؟ وبعد إيجاد الإجابة عن هذين السؤالين تبدأ رحلة الحيرة، ماذا سيأخذ معه؟ هل سيأخذ الملابس كلها أم نصفها؟ هل ملابس هذا الفصل فقط، أم ملابس الفصل الحالي والقادم، صيفا أو شتاء؟ هل سيأخذ أدوات المطبخ؟ على اعتبار أنه لو حدث للبيت مكروه يجد ما يعينه على الحياة بعد الحرب.

في حالتنا الفلسطينية وخاصة في غزة، فإن مما نتعرض له في العدوان الإسرائيلي هو "النزوح" والاخلاء القسري للبيوت، وهنا أول سؤال يخطر في بال الإنسان بعد قراءة المنشور التحذيري الذي تلقيه طائرات الاحتلال: أين سيذهب؟ وكيف؟ وبعد إيجاد الإجابة عن هذين السؤالين تبدأ رحلة الحيرة، ماذا سيأخذ معه؟
وحين يتغلب على الأسئلة ويستقر في المكان الجديد "الخيمة"، تطفو على السطح أسئلة جديدة أهمها، إلى متى سنبقى في الخيمة؟ والإجابة لها ثلاث وجوه، الأول: إذا انتهت الحرب وبيتك لم يُصب بأذى، فأنت محظوظ، ستترك الخيمة وتعود للبيت، الثاني: إذا انتهت الحرب بتضرر بيتك جزئيا ويصلح للسكن، فأنت نصف محظوظ، والثالث، إذا انتهت الحرب بدمار بيتك، فستصبح الخيمة بيتك الجديد رغما عنك لفترة لا يعلمها إلا الله، ثم أسئلة أخرى من قبيل كيف سأعيش؟ وهل ما أملكه من مال سيكفي فترة النزوح؟ وهل سأكون في مأمن من القصف وتعدد موجات النزوح؟

شخصيا، حين بدأت بجمع ما أراه مناسبا لأخذه معي للخيمة اقشعر بدني من المشهد، تذكرت الخطوات التي قطعتها برفقة زوجتي في بناء البيت، والسنوات الطوال التي عشناها به، همسات الأطفال، ضحكاتهم، لعبهم، مشاغباتهم، السهرات العائلية الجميلة، الأماكن التي كان يجلس فيها والداي، وكل شيء.

تجهزت لأن يذهب كل شيء لعالم الذكريات، وتساءلتُ: "هل يا ترى يا دار تشوفك عيوني؟ وتجولت في بيتي أتلمسُ كل زاوية فيه، ودخلت غرفة الأطفال أتحسس أماكن نومهم، ملابسهم، كتبهم دفاترهم، مكتبتي، غرفة نومي، المطبخ، غرفة الضيوف.

كانت عيناي تذرفان دمعا حين تستشعر أو تتخيل تلك اللحظات التي سأعود لبيتي وأجده ركاما، وأن عليّ البدء من جديد، كما باقي آلاف المواطنين.

حين جاءت الشاحنة لنقل أثاث البيت، وكان الجيران على نفس المنوال، بكينا ونحن نترك منازلنا وحارتنا، ولا ندري أين سنذهب، أو هل سنلتقي مرة أخرى، ومن سيشارك في جنازة الآخر وينعاه؟ ومن سيعود لبيته؟
وحين جاءت الشاحنة لنقل أثاث البيت، وكان الجيران على نفس المنوال، بكينا ونحن نترك منازلنا وحارتنا، ولا ندري أين سنذهب، أو هل سنلتقي مرة أخرى، ومن سيشارك في جنازة الآخر وينعاه؟ ومن سيعود لبيته؟

وحينما وصلت لمخيم النازحين أصبحت بلا رغبة مني عضوا في نادي النازحين، حيث انعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية، لكنه القهر الذي نعيشه في ظل انعدام الضمير العالمي.

ما سبق هي كلمات سريعة عن حالةٍ يعيشها كل سكانِ قطاع غزة بلا استثناء، وهي غير كافيةٍ عن التعبيرِ الحقيقي عن كل الحالات، فلكل إنسان في غزة حكاية تختلف عن الآخرين.

ولأن المعاناة لم تنته بعد، فهذا هو أول مقال في كتابي الذي سيحمل عنوان "الجروح في رحلة النزوح"، والذي سأتطرق فيه لهموم الإنسان الفلسطيني في رحلة النزوح، منذ خروجه من بيته حتى يعود له، إن كان له، ولنا في العمر بقية.

مقالات مشابهة

  • معتقلون إسلاميون في الجزائر يضربون عن الطعام.. منظمة حقوقية تحذّر
  • العسكرية الأولى بحضرموت ترفض التغييرات السعودية الأخيرة وتلوح بتفجير الوضع عسكرياً
  • خبير: البراكين "مصدر خفي" لثاني أكسيد الكربون المسبب للاحترار المناخي
  • رايتس ووتش تتهم إسرائيل بجرائم حرب بسبب النزوح القسري بغزة
  • أكبر حيوانات على وجه الأرض في خطر الانقراض!
  • غزة.. أن تخلي بيتك بيديك!!
  • أن تخلي بيتك بيديك!!
  • شركات طيران آسيوية تلغي رحلاتها إلى جزيرة بالي الإندونيسية بسبب ثوران بركان جبل ليوتوبي
  • عاجل | إلغاء رحلات جوية من بالي الإندونيسية وإليها بسبب الرماد البركاني
  • إلغاء رحلات جوية من بالي الإندونيسية وإليها بسبب الرماد البركاني