لندن- متابعات- أثار مقطع فيديو مضحك لما يعرف بكلب البحر وهو يسرق لوح ركوب الأمواج لرجل قبالة ساحل كاليفورنيا، تكهنات عبر الإنترنت حول الدوافع الحقيقية للحيوان. تم نشر المقطع قبل أيام، ويظهر كلب البحر وهو يخطف لوح ركوب الأمواج بينما كان راكب الأمواج يسبح بعيدًا. وبمجرد أن تمكّن كلب البحر من الحصول على اللوح، بدأ بالسباحة بعيداً عن المكان، وهو يحمل اللوح في فمه، فيما حاول راكب الأمواج الإمساك به وإعادته إلى الشاطئ.

وفي الفيديو، يظهر راكب الأمواج وهو يحاول إبعاد كلب البحر عن اللوح، حيث قام برش الماء عليه محاولاً دفعه للخلف والتقدم نحو اللوح.

OTTER THEFT | Otter steals another surfboard off the Santa Cruz Coast and swims away with it when the owners try to get it back. pic.twitter.com/Ij2d7qMQLE

— KSBW Action News 8 (@ksbw) June 29, 2023

كلب بحر لا يهاب البشر وعلى الرغم من جهود راكب الأمواج فإن كلب البحر بقي ثابتاً على اللوح، ولم يظهر أي علامات على الانزعاج أو الخوف. حظي مقطع الفيديو بأكثر من 2.4 مليون مشاهدة مع آلاف التعليقات والنكات والسخرية ونظريات المؤامرة. كتب أحد الأشخاص: “لقد انضمت كلاب البحر إلى الحرب”، في إشارة ضمنية إلى أن حيتان الأوركا شنّت حربًا على السفن الموجودة في مياه موطنها. وشارك موقع “KSBW” مقطع فيديو مماثلاً تم تسجيله قبل أيام فقط على شاطئ قريب. في تلك القصة، سبح كلب البحر الودود أمام مجموعة من راكبي الأمواج وقفز من لوح إلى لوح، وامتطى لوحا. مطالبة باستعادة “المحيط” على موقع “تويتر”، تكهن العديد بأن ثعالب الماء قد تعاونت مع حيتان الأوركا “وهم يطالبون باستعادة موطنهم المحيط”. أظهرت مواقع التواصل في الأشهر الماضية، مقاطع فيديو وتكهنات حول أسباب مهاجمة الأوركا والقرش وغيرها من المخلوقات البحرية للسفن واليخوت في عرض البحار. وقالت تعليقات ساخرة إنها تنظم “انتفاضة حيوانية” للإطاحة بالبشر. في يونيو، ذكرت صحيفة “ديلي ميل دوت كوم” أن حيوان أوركا يعتقد أنها بدأت “الانقلاب” يرجح أنها كانت حاملاً عندما بدأت في الاصطدام بالقوارب لأول مرة.

ثورة قروش وأوركا ضد البشر حتى إن الأوركا قد اصطحبت طفلها الصغير معها في رحلات استكشافية. الأوركا “وايت غلاديس” هي من بين مجموعة من الحيتان القاتلة التي تهاجم القوارب قبالة سواحل إسبانيا والبرتغال منذ صيف عام 2020. وشهدت هذه السواحل ما يسمى “انتفاضة الأوركا”، فتصطدم بالسفن وتدور حولها قبل أن تزيل دفاتها. يعد “كلب البحر” نوعاً من أسماك القرش الصغيرة الموجودة في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهو ينتمي إلى فصيلة الثدييات البحرية التي تعتمد على المحيطات والأنظمة البحرية للحصول على الغذاء. تتضمن هذه الفصيلة عدة أصناف، مثل الحيتان وخراف البحر وثعالب البحر والدببة القطبية، وتتراوح أنماط حياتها بين البقاء في الماء طوال الوقت والعودة إلى البر للتزاوج والتكاثر وإخراج الفضلات. وعلى الرغم من أن هذه الأصناف لا تمثل نسبة كبيرة من الثدييات فإن 23% منها مهددة حاليًا بالانقراض. وكلب البحر هو واحد من 32 نوعاً من الثدييات المائية التي تعيش بشكل رئيس في البحار الباردة. لهذا السبب يهاجمون البشر وأشار تقرير في موقع “سينتيفيك أميركان” إلى انتشار “ثورة” أطلقها صغار حيتان الأوركا القاتلة وهي مهاجمة اليخوت والقوارب فيما وصل عدد القوارب التي قاموا بإغراقها الشهر الماضي قرب إسبانيا والبرتغال إلى ثلاثة. وبحسب ألفريدو لوبيز، وهو خبير يتابع الحيتان القاتلة، فإن نظرية تفيد بأن هذه الحيتان قد اخترعت “ثورة” جديدة، وهو أمر معروف وشائع بين مجموعات في عائلة الدلافين. كما هو الحال في البشر، غالبًا ما يقود الصغار بين حيتان الأوركا بنشر هذه الثورات، وهي إحدى النظريات التي تفسر هجمات هذه الحيتان المتصاعدة ضد اليخوت والمراكب الشراعية. حيتان الأوركا بدأت في هذه المنطقة في مهاجمة القوارب، وغالبًا ما يكون الهجوم بنهش في الدفة، في عام 2020، تسببت نحو 20% من هذه الهجمات في أضرار كافية لتعطيل السفن، كما يقول ألفريدو لوبيز، باحث في الأحياء البحرية يتابع سلوكيات حيتان الأوركا حول شبه الجزيرة الأيبيرية. هناك فرضية ثانية بحسب لوبيز، وهي أن حيتان أوركا القاتلة أصبحت تشن الهجمات كرد فعل لتجربة سابقة سيئة تتعلق بقارب. وقع أول حادث معروف في مايو 2020 في مضيق جبل طارق، وهي منطقة تزدحم فيها القوارب. منذ ذلك الحين، سجلت مجموعة مراقبة الأوركا حالات من حيتان الأوركا وهي تهاجم القوارب. يقول لوبيز إنهم في بعض الأحيان كانوا يقتربون ببساطة من السفن، ولم يكن هناك سوى جزء بسيط من الحالات التي تنطوي على صدم مباشرة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

لمن تألف الروح؟

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfoodh97739677@gmail.com

 

يُحدثني زميل بأن روحه ينتابها الفرح والسرور والسعادة عند رؤيته لشخص ما وتألف له روحه عن سائر البشر؛ بل وودها تقضي جميع أوقاتها معه وبرفقته وكأن به سحر غريب بينه وبين روحه، فسألته هل به شيء من التوافق والترابط الفكري معك فقال لا غير أنه بلا إرادة تشدني إليه جوارحي.

بينما هناك شخص آخر حدثني بأن جوارحه كلها منذُ سنين متعلقة بشخص ما، وكلما تقرب له بوده وعاطفته لا يعير مشاعره أي اهتمام مهما حاول شرح شعوره تجاهه، ويقول بأنه يبقى أسيره مهما كانت ردة فعله وعدم اكتراثه لمشاعره الجيّاشة تجاهه وهو بالمقابل بلا بوادر تلوح في الأُفق منه كي يرق قلبه له ويلين عليه.

إذن.. الأمر هنا يحتاج لوقفة تأمّل كونه خارج استطاعة الإنسان ومقدرته، بل ويبقى الإنسان منزوع الإرادة كي يستطيع التحكّم بمشاعره تجاه الغير، نعم المغريات كثيرة وبالمقابل المنفّرات كذلك كثيرة والدوافع مختلفة ولكن تبقى هناك دوافع تُحرك المشاعر تجاه الغير من عدمها، ورُبما يستطيع البعض قتل مشاعره إن وجدها في المسار المسدود والبعض لا يستطيع ذلك، فالمشاعر تبقى مشاعر وهي خارج إرادة البشر والتحكم بها يبقى فوق طاقتهم.

البعض في هذا الأمر يسلك طريق عِزّة النفس وعدم تعرضها للمهانة من طرف آخر إن وجد صدود من قِبله تجاهه، ونعم هو شعور محمود وفيه رفعة للنفس وسمو للذات وحشمة للكرامة، ولكن يبقى على حساب المشاعر، وكما قيل عز نفسك عن مهانة الغير حتى ولو كانت مشاعرك هي التي نزّلتك لذلك المستوى وبعزم الإرادة ستتجاوز المرحلة.

لكن السؤال: هل لكل إنسان قوة عزم وإرادة لجعل كل شيء له حدود ولكل معنى له مفهوم ولكل مبتغى له مدلول؛ فالعيش بدون كرامة وتقدير واحترام في قلب من تُحب أفضل منه الموت بكرامة ولو أن تدوس على مشاعرك.

توجد خصلة غير محمودة في بعض البشر، وهي إذلال من يأتي يحمل له الحب ويُقدمه له على طبق من ذهب بتعمُّد إذلاله واحتقاره واستنقاصه، خلاف لو قدَّم هو ذلك الحب للغير، فإنه سيتودد له لكي يقبله منه، أما و إن يأتيه الغير فإن خِصلة الإذلال يمتهنها الكثير من البشر والدلائل كثيرة في هذا المنحى وواضحة ومتعددة وغريبة شكلًا ومضمونًا، وهذا عامل نفسي خطير وغريب يدفع بصاحبه للتعنّت في وجه من أحبه وابتغاه، وقد يخلط البعض صِدق المشاعر التي قُدمت له بسوء ظن منه على أنها غير صادقة ويعتبرها تلاعب بمشاعره وبمفاهيمه فيُكشّر عن أنيابه في وجه صاحبها ويظلمه ويقتل فيه حُبه الذي أتاه يحمله له، ويُحطّمه ورُبما يُدخله في حالة نفسية عصيبة تُحوّله إلى شخص مكسور ومُحطم في داخله ويتحول ذلك الحب المُهدى إلى نقطة انكسار بينهما يصعب جبرها وينتهي بقتل مفهوم الحب وخذلان صاحبه وحامله.

نستخلص من هذا الموضوع أن المشاعر وحدها لا تُبرر بأن يبقى الإنسان ذليلًا ومُهانا في قلب الغير، ولا يمكن كُبتها إذا استباحت المنظور والمفهوم ولكن إرادة الإنسان تبقى هي الرادع الحقيقي والوحيد لها، كما إنه لا خلاف في قبول شخص بغيرك وعدم قبوله بك، فلكلٍ دوافعه وميوله في ما يشده ويبتغيه في الغير حتى لو وجدت أن غيرك أقل منك في بعض مزاياك ولكنك لا تعلم المزايا التي يفوق بها غيرك عليك والتي تبدو مجهولة لديك، ولأن اختيارات البشر لا تجري كما هي في منظورك، لذا عليك القبول بها، فكم من ميزة تفرّد بها الغير وشدّت بها الكثيرين وأنت تفتقر لها، وكم من جانبٍ سيء ظهرتَ به وغيرك خلا منه، وكم من طبعٍ حميد تَطبّع به الغير وافتقرته في طباعك.

هكذا تجري أمور البشر فيما تراه ويعجبها وأخرى تنفر منه، فلا تُبدي في نفسك حسرات إن لم يقبل بك أحدٍ ابتغيته ومالت نفسك وجوارحك تجاهه وفضّل غيرك عليك، ولا تحسد الغير وتغبطه إن استحسنه البشر وفضله عليك وكلًا عند اختياره ومزاجه في ما يراه ويُناسبه، وتآلف الأرواح أحيان يبدو غريبًا وأحيان يفوق الاستيعاب والفهم وأحيان يبدو مخالفًا حتى في السائد والمعروف، فسبحان من جعل للأرواح تقارب من لا شيء كما أنه جعل للتآلف بين القلوب سِمات وغايات لا يعلمها سواه سبحانه.

مقالات مشابهة

  • ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا
  • ماذا عن العراق؟ .. الأمواج التركية تدفع الإيرانيين بعيدا عن سوريا - عاجل
  • لمن تألف الروح؟
  • كلاب الحرس الإسباني تكشف مخدرات داخل سيارة مهاجر مغربي بميناء سبتة
  • اسطنبول.. مشاهد مرعبة من الغابة التي وُجدت فيها إجي جوريل
  • نائب:لا توجد إرادة وطنية شجاعة لمحاسبة حيتان الفساد من زعماء الأحزاب المتنفذة
  • مصطفى يونس يتراجع عن مهاجمة الخطيب: لم يتركني في أصعب لحظاتي
  • لمن قال العرموطي .. إخرس؟
  • هل تنضم ميتا إلى نادي الـ 3 تريليون دولار بحلول 2028؟
  • كلاب ضالة تهاجم طفلة سورية وتودي بحياتها