العراق يستعين بأسلوب الزراعة الجافة لديمومة إنتاج العنبر
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
11 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أوضحت وزارة الزراعة، الموقف من زراعة محصول (رز العنبر) والشلب بشكل عام بعد إيقافها لمدة عامين بسبب شحة المياه، وفيما كشفت عن اللجوء لأسلوب الزراعة الجافة، تحدثت عن أسلوب ثانٍ يتم اعتماده لزيادة المساحات المزروعة في النجف الأشرف والديوانية.
وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري، إن شحة المياه وقلة الإيرادات المائية من نهري دجلة والفرات، أثرت بشكل كبير على زراعة محصول الشلب الذي يعتبر من أهم المحاصيل الإستراتيجية في العراق وخاصة صنف العنبر الذي يعتبر هوية العراق المميزة والأفضل في العالم.
وأضاف، أنه تم تقليص المساحات المزروعة لمحصول الشلب للسنة الماضية 2023 إلى 10500 دونم, ثم قلصت إلى 5 آلاف دونم للحفاظ على البذور فقط وتم منع زراعة محصول الشلب لسنتين متتاليتين من قبل وزارة الموارد المائية بسبب انخفاض الإيرادات المائية، والحفاظ على المساحات المزروعة فقط لصنف العنبر واستمرار ديمومة البذور للسنوات المقبلة، على أمل أن يتم تحسين الإيرادات المائية للعراق.
وتابع، أن الوزارة اتجهت حالياً إلى زراعة رز العنبر والرز عموماً بالطريقة الجافة أي الزراعة في التربة الرطبة بالمناطق قليلة الأمطار وتشجيع المزارعين على استخدام هذه الطريقة، بالإضافة إلى أن إدارة البحوث الزراعية قامت بإجراء تجارب في مزارع محافظة النجف الأشرف بالمشخاب بزراعة فئة من الشلب عبر المرشات الثابتة وهذا سيعكس نتائج إيجابية مستقبلا لتعميم هذه التجربة على جميع المزارع في المحافظات، وتحديداً في محافظتي النجف الاشرف والديوانية.
ودعا الحكومة الاتحادية إلى الضغط على الحكومة التركية من خلال المنظمات الدولية والدول الصديقة والمؤثرة، لإطلاق حصة العراق المقررة وأيضا التأكيد على وثيقة التفاهم بين العراق وتركيا عام 2014 لضمان حصة العراق من الإطلاقات المائية المقررة لنهري دجلة والفرات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
بغداد وواشنطن.. شراكة نفطية أم علاقة اضطرارية؟
16 مارس، 2025
بغداد/المسلة: كشفت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقريرها الأخير، أن العراق صدر نحو 5 ملايين برميل من النفط إلى الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط الماضي، مسجلاً تراجعاً مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني، الذي تجاوزت فيه الصادرات 6 ملايين برميل. هذه الأرقام تسلط الضوء على التحولات التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين بغداد وواشنطن في ظل الضغوط المتزايدة على قطاع الطاقة العراقي.
تراجع الصادرات وتباين المعدلات اليومية
وأظهرت البيانات أن صادرات العراق إلى الولايات المتحدة شهدت تذبذباً في معدلاتها اليومية، حيث بدأت عند 257 ألف برميل يومياً في الأسبوع الأول، ثم تراجعت إلى 228 ألفاً في الأسبوع الثاني، لتصل إلى أدنى مستوياتها عند 46 ألف برميل فقط في الأسبوع الثالث، قبل أن ترتفع مجدداً إلى 170 ألف برميل يومياً في الأسبوع الأخير.
ورغم التراجع، احتل العراق المرتبة السادسة بين أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة، والثانية عربياً بعد السعودية، وهو ما يشير إلى استمرار الدور العراقي في تغذية السوق الأميركية رغم تقلبات الإنتاج والأسعار.
ويرى الدكتور طارق الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد، أن العراق يسعى إلى تعزيز التعاون مع واشنطن لتأمين استقرار إمداداته النفطية، لا سيما في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات المفروضة على إيران. ويربط الزبيدي التغير في حجم الصادرات بعوامل عدة، منها التقلبات الموسمية وقرارات منظمة أوبك، لكنه يشير إلى أن العراق يحاول المناورة لتفادي أزمات أكبر قد تهدد اقتصاده.
في هذا السياق، يؤكد المدير العام لشركة نفط البصرة، باسم عبد الكريم، أن العراق يتجاوب بسرعة مع المتغيرات في الأسواق الأميركية للحفاظ على حصته وضمان عدم تأثر إمدادات الغاز التي يعتمد عليها لتشغيل محطات الكهرباء، في ظل المخاوف من إلغاء الإعفاءات الأميركية الخاصة بالعقوبات على إيران.
وتعاني المنظومة الكهربائية العراقية من أزمات مزمنة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني، الذي يزودها بحوالي 50 مليون متر مكعب يومياً، ما يغطي نحو ثلث احتياجاتها الكهربائية، أي ما يعادل 6 آلاف ميغاواط. إلا أن هذا الرقم يظل غير كافٍ خلال فترات الذروة، مما يدفع العراق إلى البحث عن بدائل وسط ضغوط واشنطن المتزايدة لتقليص الاعتماد على طهران.
يشدد الزبيدي على أن أي تعطيل للإعفاءات الأميركية سيؤدي إلى نقص حاد في الغاز، مما سيضاعف أزمة الكهرباء، ويضع الحكومة العراقية أمام خيارات صعبة، قد تشمل تقليص صادرات النفط لضمان تلبية الطلب المحلي على الطاقة.
ويبدو أن العراق مضطر إلى التعامل بواقعية مع الولايات المتحدة لضمان عدم تعريض اقتصاده لمزيد من الأزمات. فالنفط، الذي يمثل أكثر من 90% من إيرادات الدولة، يبقى الورقة الأهم في أي مفاوضات، سواء مع واشنطن أو مع أي طرف دولي آخر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts