لجريدة عمان:
2024-11-18@15:02:30 GMT

نوافذ: جائزة السلطان قابوس في عقدها الثاني

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

«العمل مستمر، والتطوير في هذه الجائزة مستمر، وما يُطرَح من أسئلة أثناء هذه المؤتمرات سيكون واحدًا من الإرشادات أو المحددات أو الإضاءات حتى نسلك مسالك تعود على الجائزة بالنفع والتطوير»، هكذا صرح سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أمين سرّ مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، التي احتفلت يوم الأربعاء الماضي بإعلان الفائزين في دورتها العاشرة، مضيفا إن القائمين على الجائزة يطلبون من لجان التحكيم النهائي وقبلها لجان الفرز -إضافة إلى النتائج- تقديم ما لديها من توصيات وما تراه من جوانب مهمّة لتطوير هذه الجائزة.

إلى هنا والكلام جدُّ مهم، ويستحق الإشادة، لولا أنه مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي. فرغم عديد التوصيات والاقتراحات التي قُدّمتْ إلى الجائزة خلال 12 عامًا من عمرها لتطويرها والتغلب على بعض أوجه القصور فيها، سواء من لجان التحكيم أو من مثقفين عُمانيين وعرب، إلا أن شيئًا منها لم يطبق، وبقيت الأمور على ما هي عليه.

الأمر الأول، الذي يُلفت النظر في الإعلان عن الفائزين بالجائزة هو أنه يتمّ في مؤتمر صحفي خجول في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، لا يُدعى إليه إلا عدد قليل من الصحفيين أو المثقفين الذين يحضرون بدعوات خاصة، في حين أن «الجائزة بدها طنة ورنّة» كما قال المخرج السوري مانو خليل، عضو لجنة تحكيم جائزة الفنون لهذا العام، في حواره لبرنامج «المشهد الثقافي». والحق أن كلامه صحيح، فجائزة مهمة كهذه حقّها الإعلان عن الفائزين بها في مسرح أو قاعة كبيرة، تكون فيها الدعوة عامة للجميع، مع دعوات خاصة لنجوم الثقافة والفن في العالم العربي، أو عدد قليل منهم على الأقل، إضافة لدعوة الصحفيين والإعلاميين العرب المشتغلين في الصحافة الثقافية تحديدًا، وهكذا أيضًا في حفل تسليم الجائزة الذي يكون عادة في نادي «الواحات»، ولا يمكن حضوره إلا بدعوات خاصة.

النقطة الأخرى، هي أنه ينبغي ألا يقتصر حضور الجائزة في الإعلان عنها أولًا في بداية العام ثم الفائزين بها في نهايته، بل أن يستمر حضورها الثقافي طوال السنة، سواء بإقامة الندوات الثقافية المختلفة، أو المشاركة بركن خاص بها في معارض الكتاب العربية، خصوصًا أنها دأبت على إصدار كتب بعض الأدباء والمفكرين الفائزين بها، أو غيرها من النشاطات التي تُبقي حضورها في الثقافة العربية مستمرًا طيلة الوقت. وإذا كان مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم -المشرف على الجائزة - يحرص على عدالة النتائج، وعدم التدخل في قرارات لجان التحكيم، وهو أمر شهِد له أكثر من عضو في اللجنة، فإنه من الجيد أن يواصل صنيعه الحَسَن بمنح الفرصة لهذه اللجان بنفسها للإعلان عن النتائج، والرد على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر، من باب إعطاء الجائزة زخمها المستحق.

شهدت دورة هذا العام حجب جائزة الفنون في الإخراج السينمائي، بسبب قلة المشاركين من المخرجين العرب (25 مشاركا فقط!)، وهي المرة الثالثة في تاريخ الدورة العربية للجائزة التي يحجب فيها أحد الأفرع، بعد دورة 2017 التي حُجبت فيها جائزة التصميم المعماري، ودورة 2019 التي حُجبت فيها جائزة علم الاجتماع. عضو لجنة تحكيم فرع الفنون لهذا العام الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي كتب في مقال له قبل يومين في صحيفة «المصري اليوم» أنه بإمكانه تسمية مائة مخرج عربي على الأقل يستحقون جائزة السلطان قابوس بجدارة، ولكن أحدًا منهم لم يتقدم! وهذا يعيدنا إلى المشكلة القديمة المتجددة للجائزة: ضعف التسويق الإعلامي!

ترصد أمانة الجائزة مبلغا ليس بالهين لتسويق جائزة السلطان قابوس والترويج لها، لكنه يُنفَق عادةً في طرق تسويق أثبتت مع السنوات عدم فاعليتها، وأعني بها أن يتوجه فريق من الجائزة إلى هذه العاصمة العربية أو تلك، ثم يعقد ندوة عن الجائزة في فندق أو مركز ثقافي، لا يحضرها إلا قلة قليلة من الجمهور، ولا تجري تغطيتها إعلاميًّا بالشكل الجيد. وكان يمكن استثمار تكاليف هذه الرحلات التسويقية في شراء صفحات إعلانية في صحف عربية كبيرة، لا سيما الثقافيّ منها، أو شراء مساحة إعلانية في فضائية عربية كبيرة، أو وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، علاوة على تفعيل موقع الجائزة على الإنترنت وتنشيطه على مدار السنة وليس فقط في فترات محدودة. وأُعيد هنا طرح فكرة لطالَما طُرِحتْ على أمانة الجائزة في سنوات ماضية ومن شأنها أن تضع جائزة السلطان قابوس في بؤرة ضوء إعلامي كبير، وهي فكرة إعلان القوائم الطويلة ثم القصيرة للجائزة قبل الإعلان النهائي عن الفائز، وقد رأينا كيف أن هذه الفكرة بالذات هي التي جعلت جوائز الشيخ زايد والبوكر وكتارا على كل لسان. هذه بعض المقترحات التي من شأنها النهوض بجائزة السلطان قابوس والوصول بها إلى ما تستحقه من مكانة واحترام بين الجوائز العربية، خصوصًا أنها تتفوق على غيرها من الجوائز بقيمتها المادية الكبيرة، وأتصوّر أن ثمة اقتراحات أخرى يمكن أن تظهر للنور لو أن القائمين على الجائزة أقاموا ندوة لتقييم العقد الأول من الجائزة واستشراف مستقبلها، أو حتى مجرد جلسة ودية مغلقة تجمع بين مجلس أمناء الجائزة ومثقفين عُمانيين أو عرب.

سليمان المعمري كاتب وروائي عماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائزة السلطان قابوس على الجائزة

إقرأ أيضاً:

زي النهارده.. ثورة قوات الإنكشارية العثمانية ضد السلطان محمود الثاني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر علينا اليوم الأحد الموافق 17 شهر نوفمبر، العديد من الأحداث السياسية والتاريخية والرياضية الهامة ونقدم لكم أبرزها :
عام 1292 جون باليول يتولى العرش في اسكتلندا.
وفى عام 1511  إسبانيا وإنجلترا تحالفا ضد فرنسا.
وعام 1558 - الأميرة إليزابيث ابنة الملك هنري الثامن تتولى حكم إنجلترا خلفا لأختها غير الشقيقة ماري الأولى وذلك تحت اسم إليزابيث الأولى.
وفى عام 1808 -قوات الإنكشارية العثمانية تثور ضد السلطان محمود الثاني بعد محاولته القضاء عليها.
وعام 1809 البريطانيون هجموا على معقل القواسم في رأس الخيمة، وبدء الحملة البريطانية الثانية.
1903 - حزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي ينقسم إلى مجموعتين البلاشفة والمناشفة.

وفي عام 1930 شهد مجلس العموم البريطاني شهد نقاشا حول فلسطين يتعلق بالطريقة التي تمارس فيها الحكومة انتدابها عليها.
وعام 1947  العالمان الأمريكيان جون باردين ووالتر براتين يضعان المبادئ الأساسية للترانزستور، وهو عنصر أساسي في ثورة إلكترونيات القرن العشرين.

وعام 1958 اندلاع ثورة الفريق إبراهيم عبود في السودان.
وفى عام 1969 مفاوضون من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة يجتمعون في هلسنكي في الجولة الأولى لبدء مفاوضات تهدف إلى الحد من عدد الأسلحة الإستراتيجية على كلا الجانبين وذلك أثناء الحرب الباردة.
وفى عام 1970 دوجلاس إنجيلبارت يحصل على براءة اختراع فأرة الحاسوب.
وعام 1975 ملك المغرب الحسن الثاني يعلن عن عزمه تسيير مظاهرات شعبية إلى الصحراء الغربية لتحريرها بعد إعلان محكمة العدل الدولية إنها أرض مغربية.


وعام 1989 بدء الثورة المخملية في تشيكوسلوفاكيا أثناء الحرب الباردة، وكانت بدايتها بمظاهرات طلابية في براغ قمعتها شرطة مكافحة الشغب، وتطورت بعد ذلك لتتحول إلى انتفاضة هدفت إلى الإطاحة بالحكومة الشيوعية.
 

وعام 1997 - وقوع ما عرف باسم مذبحة الأقصر عندما هاجم ستة رجال متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح وهم مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين وقتلوا 58 سائحًا، واستقال على إثر هذا الهجوم وزير الداخلية اللواء حسن الألفي.
 

وفي عام 1998  إتمام اتفاقية واي ريفر والتي نصت على انسحاب إسرائيلي من بعض مناطق الضفة الغربية، وعلى مكافحة الإرهاب، وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وعام 2003 -انتخاب الممثل أرنولد شوارزنيجر حاكما لولاية كاليفورنيا.
وعام 2010  ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يعين نجله الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزير دولة وعضوًا في مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني، ليخلفه بذلك على رئاسة الحرس الذي ظل يتولاه منذ عام 1963.
2012 - وفاة ما لا يقل عن 50 تلميذًا في حادث على سكة حديد قرب منفلوط في مصر.
وعام 2013  مصرع 50 شخصًا في تحطم طائرة من طراز «بوينغ» أثناء هبوطها في مطار قازان بتتارستان.

وعام 2019 شركة أرامكو السعودية طرحت جزءا من أسهمها للاكتتاب العام في السوق المالية السعودية.
تتبع أول حالة معروفة لكوفيد-19 لرجل يبلغ من العمر 55 عامًا كان قد زار سوقًا في ووهان بمقاطعة خوبي بالصين.
 

مقالات مشابهة

  • فتح باب الترشح للنسخة التاسعة من جائزة محمد بن راشد للغة العربية
  • فتح الترشح لـ«جائزة محمد بن راشد للغة العربية» في دورتها التاسعة
  • زي النهارده.. ثورة قوات الإنكشارية العثمانية ضد السلطان محمود الثاني
  • جائزة الدوحة للكتاب العربي تتلقى 1261 مرشحاً من 35 دولة
  • الدورة الـ19 من جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل أكثر من 4,000 ترشيحاً من 75 دولة
  • مصر تتصدر قائمة الدول الأعلى مشاركة بجائزة الدوحة للكتاب العربي
  • المرور: إغلاق طريق السلطان قابوس بن سعيد “الدائري السابع” من الاتجاهين
  • جائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع تفتح باب الترشح لدورتها الثالثة
  • 4 لقاءات تدشن دوري قدم الشاطئية 21 نوفمبر
  • المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ندوة تعريفية عن جائزة الشارقة في المالية العامة بالمملكة المغربية