الرؤساء بالقمة العربية الإسلامية: جرائم الاحتلال مستمرة منذ 75 عاماً
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حذر الرئيس بشار الأسد رئيس جمهورية سوريا من خطر الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الفلسطيني زاد ظلماً وقهراً.
وقال في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض: "إن الطارئ في أمتنا اليوم ليس العدوان ولا القتل، فكلاهما مستمر، وكلاهما ملازم للكيان الإسرائيلي وسمة له، لكن الطارئ هو تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات من أجل التهجير القسري".
القمة العربية الإسلامية - واس
وأوضح أن العدوان الأخير عليها هو مجرد حدث في سياق طويل يعود إلى خمسة وسبعين عاماً من الإجرام الصهيوني مع اثنين وثلاثين عاماً من سلام فاشل نتيجته الوحيدة المطلقة غير القابلة للنقض أو التفنيد وهي أن الكيان ازداد عدوانية، والوضع الفلسطيني يزداد ظلماً وقهراً وبؤساً، فلا الأرض عادت ولا الحق رجع لا في فلسطين ولا في الجولان.
ودعا الرئيس السوري إلى تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني، وإلى أن يكون المسار السلمي مشروطاً بالتزام الكيان بالوقف الفوري المديد لا المؤقت لسياسة الإجرام بحق كل الفلسطينيين في كل فلسطين مع السماح بإدخال المساعدات الفورية إلى غزة.
استقبال المشاركون في القمة العربية - واس
الرئيس العراقيأكد الرئيس الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، رئيس جمهورية العراق أن القمة تأتي بظروف عصيبة تتمثل في الجرائم التي يرتكبها على مدار الساعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في محاولة بائسة للإجهاز على القضية الفلسطينية وعلى حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وقال في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم: إن العراق يجدد موقفه الثابت والداعي لتحقيق أعمال الشعب الفلسطيني بالوصول لحل عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما نرفض سياسات الانتقام والعقاب الجماعي التي ينتهجها المحتل بحق الشعب الفلسطيني.
استجابة للظروف الاستثنائية في #غزة.. توافد رؤساء وقادة الدول إلى #الرياض للمشاركة بـ #القمة_العربية_الإسلامية#قمة_التضامن_مع_فلسطين | #قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية | #اليوم https://t.co/iLZKUMjkVo— صحيفة اليوم (@alyaum) November 11, 2023
وأدان بشدة الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لا سيما جرائم استهداف المجمعات السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية التي نتج عنها سقوط آلاف من الضحايا ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإدانة الهجوم الممنهج والانتهاكات الخطيرة الإسرائيلية واستهداف المؤسسات المدنية في قطاع غزة، والوقف الفوري للأعمال الحربية، إضافة إلى التحرك السريع والجاد لأجل السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية فوراً ومن دون قيود.
وأوضح: أن قطع الاتصالات عن قطاع غزة يهدف إلى عزل أكثر من مليوني إنسان، وإخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال هناك عن العالم، فضلاً عن إعاقة مهام المنظمات الدولية، وبالأخص وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين أونروا، مشيرًا إلى أن ما يرتكبه جيش قوات الاحتلال في غزة ما هو إلا تجسيد للسياسة العنصرية القائمة على تهجير ومصادرة أراضي وتهويد المناطق الفلسطينية وتوسيع بناء المستوطنات.
وأضاف رئيس جمهورية العراق، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من أعمال وحشية الآن هي محاولة تهدف إلى إخراج الفلسطينيين من ديارهم، وهذه السياسة بائسة ومرفوضة رفضاً باتاً مع تأكيد حق اللاجئين والمهاجرين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم ومناطقهم .
رئيس المجلس الرئاسي الليبيأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، أن القمة المشتركة تجسّد إرادتنا الجماعية في الانتقال من القول إلى الفعل، وتظهر الالتزام الجماعي تجاه دولة فلسطين وطناً وشعباً ومقدسات، ما يجب أن ينعكس فيما يتم اتخاذه من قرارات ومواقف ستصدر عن القمة.
وقال في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية: إن تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في سبتمبر 1969، جاء بهدف حماية فلسطين والمقدسات الإسلامية، ورداً على جريمة حرق المسجد الأقصى، الذي ما زال يتعرّض للاقتحامات وأعمال الحفر والتنقيب بهدف طمس معالم المقدسات الإسلامية وكذلك المسيحية.
وأضاف: أننا أمام تحد حقيقي ومسؤولية أمام شعوبنا وأمام التاريخ بأن لا نسمح للاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في ارتكاب جرائمه غير المسبوقة، والالتزام بمواقف وقرارات للتنفيذ وليس للدعوة والمناشدة، وما يجب القيام به لحماية شعبٍ تعرّض - وما يزال يتعرّض - لتجريده من حقوقه المشروعة والإبادة والتجويع والتطهير العرقي والتعدّي على مقدساته وحرمانه من حقه.
على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية.. سمو #ولي_العهد يلتقي رئيس دولة #فلسطين #قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية#اليوم
للمزيد: https://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/ubDhqMtorc— صحيفة اليوم (@alyaum) November 11, 2023
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لعدم التغاضي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والوقوف معه حتى ينال كامل حقوقه والمطالبة برفع الظلم التاريخي عن فلسطين وشعبها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال.
وطالب بضرورة الانتقال من دائرة الفعل إلى عمل خطة فورية وتشكيل لجنة مشتركة من القمتين العربية والإسلامية، تتوجّه إلى عواصم القرار في الدول الغربية لإيصال موقفنا جماعياً لها ومواقف شعوبنا، والعمل على تقديم قرار عربي وإسلامي لمجلس الأمن يمثّل الإجماع العربي والإسلامي، ويؤكد ثوابت دعم القضية الفلسطينية العادلة بوقف فوري للعدوان على غزة، وانتهاكات سلطات الاحتلال التي تمارس تجاه قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً استعداد بلاده لتسخير جميع الجهود لقيادة هذا التحرّك العربي والإسلامي والأفريقي.
الرئيس الموريتانيعدّ الرئيس محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن عقد القمة العربية الإسلامية المشتركة جاء في ظروف استثنائية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى تصفية ممنهجة وإبادة جماعية أمام أعين العالم.
وتطرق خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، المنعقدة في الرياض اليوم، إلى مشاهد الدمار والقتل الممنهج على الأبرياء العزل في قطاع غزة، مؤكدا أنها من أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان وكرامته.
وشدد الرئيس محمد ولد الشيخ على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية وأهمية تدخل المجتمعات والقانون الدولي بثقل لوقف إطلاق النار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، واحترام عمق وخصوصية المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها الإسلامية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، لافتا الانتباه إلى أن فلسطين موطن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وشعبها صاحب مظلمة تاريخية وذو حق أصيل تقره قرارات الشرعية الأممية في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأكد أهمية الالتزام بالمادة الأولى من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تنص على دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته، والحفاظ على الهوية التاريخية والإسلامية للقدس الشريف وعلى الأماكن المقدسة فيها، محذرا من التراخي الدولي في بذل الجهد اللازم للوقوف في وجه جرائم قوات الاحتلال الاسرائلي، مشددا على فرض الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل الجهود في سبيل التخفيف من معاناة الفلسطينيين، بأن يضغط المجتمع الدولي وإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار، وتحريك عملية سلام تقوم بموجبها دولة فلسطينية ذات سيادة طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
رئيس القرغيزيأكد الرئيس صديق جيباروف رئيس الجمهورية القرغيزية، الحقوق القانونية المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال، وإقامة دولة ذات سيادة، عادّاً تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، الحل الوحيد والصحيح الذي يلبّي مصالح ورغبات وتطلعات الفلسطينيين.
وأشار في كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المنعقدة بمدينة الرياض، إلى أن الشعب القرغيزي يشارك جميع المواطنين الفلسطينيين والعائلات أحزانهم جراء هذه الحرب التي فقدوا فيها أحباءهم، أحزانهم ، ويعانون من خسائر وصعوبات فادحة نتيجة لأعمال العنف التي تتصاعد منذ أكثر من شهر، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة بسبب الأحداث المأساوية التي تشهدها فلسطين الشقيقة.
وقال: إن قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء أمر غير مقبول ، وينبغي أن يدينه المجتمع الدولي على نطاق واسع، واصفاً الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية والمدارس والمستشفيات والمباني السكنية بأنها لا تشكّل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي فحسب، بل تشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، مطالباً بدعم الفلسطينيين في إنهاء العدوان الخارجي وقتل الأبرياء، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية، بسبب الأعمال القتالية في قطاع غزة التي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة للشعب الفلسطيني، وهي كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل.
كما دعا رئيس الجمهورية القرغيزية، مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وحاسمة نيابة عن المجتمع الدولي، لإنهاء العنف في قطاع غزة، وحلّ الأزمة الأمنية في قطاع غزة ، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدول الإسلامية بإقناع المجتمع الدولي على اتخاذ موقفٍ موحدٍ ضد الغزو، وتفعيل الجهود الدولية لجلوس الأطراف المتصارعة للحوار، وأن تعطي أطراف النزاع الأولوية لحماية حياة المدنيين، وأن تعطي كذلك الأولوية لحماية حياة المدنيين، وأن تحترم معايير القانون الإنساني الدولي المنصوص عليها في وثائق الأمم المتحدة الرئيسية.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمنينوّه الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، بمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة إلى جانب قضايا الأمة ودفاعها عن هويتها وأمنها القومي.
وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية: إن الوقائع التي تهز المنطقة منذ أسابيع، تؤكد أن فلسطين ما تزال - وستظل - هي قلب وجوهر الوجدان العربي والإسلامي ومحور أمنه القومي، وقد تجلّى ذلك في الموقف العربي الرسمي، بما فيه هذه القمة التي تؤكد أننا مازلنا متحدين شعوباً وحكومات، دعماً لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقاً للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف: في كل اختبار تجد إسرائيل ذات الموقف العربي والإسلامي المقاوم للأحتلال والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان أول مرة، وها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية والدعم المطلق لها ولمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس بحكومته كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الأطراف من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكنيهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا سلطة الاحتلال الإسرائيلي لأن تدرك أن الدولة ذات السيادة هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، وأن عليها أن تدرك كذلك بوضوح، مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع، وتمسكنا باللآءات العربية والإسلامية المعنلة خلال هذه الازمة، لا تصفية القضية الفلسطينية، لا للتهجير القسري، لا للتهديد لمصالح شعوبنا وأمن منطقتنا تحت أي ظرف كان. وأكد فخامته أهمية العمل مع المجتمع الدولي والشعوب المحبة للسلام، لدعم حلول جذرية للمأساة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعدم الركوم إلى مقاربات "تخديرية" أو جزئية تنفيذها مرهون بحلٍ في علم الغيب، وإنما بتصفية أسباب العنف واستدامة الاستقرار والسلام والرخاء لشعوب المنطقة.
الرئيس الصوماليأوضح الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، أن ما يحدث في غزة يناقض كل القيم والأخلاق الإنسانية ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وقال في كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية والمنعقدة بالرياض اليوم، إن العالم ونحن قلقون على ما يحدث من دمار في غزة ، مشيراً إلى أن العالم وشعوبنا تشاهدنا وتتوقع منا أن نوقف هذه المجازر وقتل الأطفال في فلسطين.
وأضاف: "ذلك يتطلب منا جميعًا القيام أولاً بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتأكيد وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وحل عادل للقضية الفلسطينية مبنياً على إنشاء دولة فلسطينية وفقاً لحدود عام سبعة وستين وعاصمتها القدس المحتلة، وهو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة ".
واستطرد قائلا " إننا نعيش القرن الواحد والعشرين فلا يمكن تحقيق القاعدة السياسية من خلال العنف ، حيث إن العنف لا مكان له في عالمنا الديمقراطي ويجب أن نسعى لحماية كرامة ووُجود الشعب الفلسطيني ناهيك عن الأطفال الفلسطينيين الذين يقتلون في هذا الوقت".
الرئيس السيراليونيأكد فخامة الرئيس جولويس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون، أهمية القمة المشتركة غير العادية التي تأتي في وقت مهم يتعلق بالوضع والموقف في قطاع غزة بفلسطين.
وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض اليوم: "إن ما يحدث على صعيد الموقف الإنساني في غزة يزداد آسى ووجعا يوما بعد يوم في ضوء المعاناة البشرية.
وأدان الرئيس جولويس مادا بيو تصاعد أعمال العنف في غزة والحالة المتدهورة التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتعرض الأمن بصفة عامة والاستقرار في المنطقة للخطر.
وبين أن حصار ومنع الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية من الدخول لقطاع غزة، والعقاب الجماعي صورة صارخة لانتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي، ومأساة من القتل والإصابات في صفوف المدنيين، علاوة على قطع المياه والكهرباء بشكل غير إنساني وتدمير المباني العامة والمساجد والمدارس ودور العبادة والمستشفيات.
وقال: "إن الوضع الإنساني يتطلب تدخلاً واستجابة طارئة متعددة الأوجه ويجب بذل الجهود كافة لتسريع وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة"، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لإيقاف أو لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وشدد الرئيس جولويس على دور مجلس الأمن الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، وأوجه التعاون الدولي، في تناول مختلف التحديات التي تواجه العالم بما في ذلك الأزمات الطبيعية وتوفير الدعم والتعامل الجماعي أثناء الأزمات والنزاعات، وتوفير حلول التسوية السلمية. وأكد فخامته أن بلاده كمنسق لمجلس الدول المراقبة في مجلس الأمن الدولي تواصل القيام بدورها لتوفير الأمن والاستقرار.
وقال: "إننا كدولة عضو يجب أن نتصرف، وأن نضع الحلول لنعرف كيف يمكننا أن نواجه هذا العنف الدائر والهجمات العشوائية، وكذلك كيفية تيسير إمكانية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة".
الرئيس اللبنانيأوضح الرئيس العماد ميشال عون رئيس جمهورية لبنان في كلمته التي ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم، أن ما يشهده قطاع غزة يعد حرب تدمير ممنهجة، تسقط أمامها كل مفردات الإدانة، مبينا أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا بشعة لا يردعها قانون دولي ولا ضمير إنساني.
ودعا الرئيس عون إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة، من الوضع الكارثي، والعمل الجاد على الانتقال إلى مربع القرار، بأن تكون السيادة الفلسطينية قضية عربية أولا وأخيرا لا حياد عنها، والوقوف ضد مشروع التوسع الإسرائيلي وعمليات التهجير، وكذلك العمل معا لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإخواننا في غزة، وإطلاق مسار سياسي جدي يدفع باتجاه حل عادل وشامل ودائم، والتوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي، حيث يبقى حل الدولتين بمثابة أفضل المسارات للمضي قدما والسعي إلى بناء مستقبل أفضل للجميع على أساس مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002.
ووصف أن ما يشهده جنوب لبنان حاليا من أحداث، يعد في عمق الصدى للمأساة في قطاع غزة، وهي نتيجة لتفاقم اعتداءات إسرائيل وخرقها المستمر المتمادي للقرارات الدولية ، مشددا على ضرورة الضغط على اسرائيل لتنفيذ كافة القرارات الدولية المؤدية لحل الصراع الحالي ويؤدي لحل الأزمة الفلسطينية وحماية لأهالي غزة .
رئيس غامبياأوضح الرئيس أداما بارو رئيس جمهورية غامبيا، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية تسعى إلى إيجاد حلول سياسية واقتصادية للقضية الفلسطينية للوصول إلى حلول آمنة وعادلة للجميع، مؤكداً دعم بلاده لفلسطين, داعياً إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه لأكثر من 75 عاماً.
وبين خلال كلمته التي ألقاها في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم, أن ما يحدث في فلسطين من تدمير للممتلكات لا يمكن تخيله, مشيراً إلى أن أفضل خيار هو الوصول إلى تسوية سلمية من خلال اتفاقات سلام شاملة وفقا لحل الدولتين.
ودعا رئيس جمهورية غامبيا، إلى مؤتمر عاجل للسلام لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وأن يطالب المجتمع الدولي، قوات الاحتلال الالتزام بمجريات عملية السلام وفقا للقانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض القمة العربية الإسلامية الاحتلال أخبار السعودية أخبار العرب الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة القضیة الفلسطینیة العربی والإسلامی فی القمة العربیة الإنسانی الدولی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی قوات الاحتلال الأمم المتحدة الفلسطینی فی رئیس جمهوریة لإطلاق النار دولة فلسطین فی قطاع غزة مجلس الأمن من خلال ما یحدث فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حروب وأزمات.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في الشؤون العربية
منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، شهد الشرق الأوسط تحولات جذرية كان معظمها ناتجا عن اعتماد الجمهورية الإسلامية الجديدة سياسة "تصدير الثورة" إلى دول الجوار.
وعانت الدول التي امتدت إليها أذرع النظام الإيراني، وأبرزها العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، من اضطرابات سياسية واقصادية، وتورط بعضها في حروب أو مواجهات عسكرية مدمرة بدفع إيراني.
العراقوبينما كان الشيعة العراقيون متعاطفين مع الثورة الإيرانية في بادئ الأمر، إذ رأوا فيها مثالا لإحداث تغيير سياسي واجتماعي، نظرت إليها السلطات العراقية بقيادة صدام حسين وحزب البعث على أنه "تهديد وجودي"، خصوصا مع شعارات تصدير الثورة التي تبنتها القيادة الإيرانية الجديدة، وفقا للباحث الأكاديمي عقيل عباس.
يضيف عباس أن حزب الدعوة الشيعي العراقي تأثر بالثورة الإيرانية، ودخل في مواجهات مع نظام صدام حسين الذي أمعن في ملاحقة أفراد الحزب ونفذ كثيرا من الإعدامات بحقهم.
"كانت الثورة الإيرانية وبالا على العراق"، وفق تعبير عباس.
ويشير تقرير صادر في يوليو 2018 عن مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، إلى أن إيران استغلت الفراغ السياسي الذي تبع سقوط نظام صدام حسين عام 2003، فعززت نفوذها في العراق من خلال دعمها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وميليشيات الحشد الشعبي وقوى أخرى، بمساعدات مالية وأسلحة وتدريب عسكري،
وساهمت فصائل مسلحة موالية لإيران، في قتل واختفاء مئات الأشخاص في ما عرف بـ"احتجاجات تشرين" 2019، وفقا لتوثيق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فضلا عن سقوط آلاف الجرحى، على مدى ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية والتدخل الإيراني في شؤول البلاد.
وحرق المحتجون مباني دبلوماسية تابعة لإيران في مناطق عدة في بغداد والجنوب العراقي.
وكشفت عمليات قتل المحتجين هشاشة الوضع الأمني، ودور ميليشيات مدعومة من إيران، مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي، في تقويض سلطة الدولة وإضعاف أجهزة الأمن العراقية الرسمية.
ومنذ 2003 حولت طهران العراق إلى ساحة مواجهة في الصراع الإيراني الأميركي، وشنت ميليشياتها هجمات على القواعد الأميركية والبعثات الدبلوماسية، مما أضر بالبنية التحتية وعرقل عجلة الاستثمار الأجنبي في البلاد.
سوريا"التدخل الإيراني في سوريا مر بثلاث مراحل متميزة"، يقول محمد العبدالله من المركز السوري للعدالة والمساءلة.
في البداية، كان الدور الإيراني متجها نحو نشر الوعي الديني في أوساط السوريين، وخاصة بين العلويين والشيعة. ثم، بعد عام 2000، أصبح الدور الإيراني أكثر وضوحا في نشر المذهب الشيعي بعد أن بدأ بشار الأسد في تسهيل جهود التشيع الإيراني. وأخيرا، بعد عام 2011، تدخلت إيران بشكل عسكري وأمني واضح في سوريا، وزجت بميليشيات شيعية للقتال إلى جانب النظام السوري.
يرى العبد الله إن شعار "تصدير الثورة" كان غطاء لتمكين إيران من توسيع نفوذها الإقليمي.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2022، بلغ عدد المقاتلين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها في سوريا نحو 100 ألف مقاتل. وقدمت إيران لنظام الأسد خطوطا ائتمانية بقيمة حوالي ستة مليارات دولار، مما ساعد في تخفيف آثار العقوبات الدولية، ولكن ساهم أيضا في تدهور الاقتصاد السوري، وفق مخرجات تقرير نشرته في عام 2023 مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
لبناناستطاعت إيران تصدير ثورتها إلى لبنان عبر تأسيس حزب الله الشيعي، يقول الصحفي اللبناني عماد شدياق.
أوجد حزب الله شقاقا بين الأحزاب اللبنانية وعقّد الوضع السياسي. وأثر تصنيف حزب الله منظمة إرهابية على القطاع المصرفي اللبناني، إذ بدأت المنظومة المصرفية العالمية تحاربه، مما أضر بالاقتصاد اللبناني.
على المستوى الأمني، نفذ حزب الله العديد من الاختراقات لأجهزة الدولة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، وفقا لشدياق الذي يرى أن تصدير الثورة الإيرانية أثر على لبنان على كل المستويات.
وفقا لتقرير مجموعة الأزمات الدولية (2020)، أدى الوضع السياسي الهش الذي تسبب فيه حزب الله إلى تعرض لبنان لضغوط إقليمية ودولية، وخلق فراغا سياسيا في البلاد. وساهم الدعم المالي الإيراني لحزب الله في مفاقمة أزمة لبنان الاقتصادية، التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم.
وقد تمكن الحزب من السيطرة على إمدادات الوقود وزيادة الاعتماد على إيران في هذا القطاع الحيوي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وفقا لتقرير المركز اللبناني للدراسات السياسية (2023).
وتورط الحزب في تجارة المخدرات، وفقا لتقارير دولية عديدة، منها تقرير معهد واشنطن (2020) وإدارة مكافحة المخدرات، فجمع، جراء ذلك، أموالا ضخمة زادت من تأثيره على الاقتصاد اللبناني.
اليمنيقول الباحث الأكاديمي اليمني، عبد القادر الخراز، إن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن أدى إلى حرب مستمرة منذ سنوات، وأزمة إنسانية كبيرة، وعمليات اختطاف وتعذيب وقتل داخل السجون.
خاض الحوثيين بدعم إيران ستة حروب قبل عام 2011، وفقا للخراز، مما أثر بشكل كبير على محافظة صعدة، شمال غربي العاصمة صنعاء. وبعد عام 2011، لعبت ميليشيا الحوثي دورا كبيرا في تغيير المعادلات داخل اليمن، واحتلت صنعاء وسيطرت على العديد من المحافظات الشمالية.
قدمت إيران للحوثيين حديثا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فسيطروا على مناطق واسعة من اليمن، وتمكنوا من استهداف السعودية والإمارات اللتين شنتا ضمن تحالف عام 2015 حربا على الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
ووصفت تقارير دولة الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء الحرب، بـ"الكارثية". ويعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وفقا لتقارير الأمم المتحدة (2023).
وتواصل إيران مد الحوثيين بالدعم المالي والعسكري، بينما تتواصل الأزمة الإنسانية جراء عدم قدرة المنظمات الدولية على إدخال المساعدات بسبب الحصار وتدمير الموانئ والمطارات، في سياق النزاعات المسلحة.
فلسطينفي 7 أكتوبر 2023، استهدفت حماس الداخل الإسرائيلي، بهجوم أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين كرهائن وفقا للسلطات الإسرائيلية. وكان الرد الإسرائيلي سريعا وعنيفا، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح حوالي 85% من السكان.
تعود جذور العلاقة بين إيران وحماس إلى ما بعد الثورة الإسلامية في إيران، حين شرعت طهران في دعم الحركة في إطار استراتيجيتها لتوسيع نفوذها الإقليمي.
وبلغت قيمة المساعدات الإيرانية لحماس نحو 100 مليون دولار سنوياً، وفقا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (2023). وساهم الدعم الإيراني في تعزيز القدرات العسكرية لحماس، لكنه عمق في الوقت ذاته عزلة الفلسطينيين على الساحة الدولية، وجعل غزة بؤرة للصراعات الإقليمية، مما أضاف مزيدا من المعاناة على كاهل الشعب الفلسطيني.