مالية البرلمان ترد على قرار البنك المركزي باستيراد العملة الأجنبية وتخطط لاستضافة المحافظ
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
علقت اللجنة المالية في مجلس النواب، على قرار البنك المركزي العراقي الخاص باستيراد “العملة الأجنبية” من الخارج، فيما أشارت إلى انها ستعمل على استضافة المحافظ علي العلاق.
وقال عضو اللجنة مصطفى الكرعاوي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “اللجنة ستعمل على استضافة محافظ البنك المركزي علي العلاق والكادر المتقدم في البنك، لمناقشة قرار استيراد العملة الأجنبية من الخارج، ولمعرفة الأسباب التي دفعت الى اتخاذ هكذا قرار وكيف ممكن ان يكون له تأثير على الوضع العراقي الاقتصادي الداخلي”.
وبين، إن” هناك تخوفَا من استغلال هكذا قرارات من قبل بعض الجهات والشخصيات التي تريد استغلال أي قرار لصالحها، ولهذا سيكون لنا موقف المتابعة والمراقبة على هذا القرار، كما سيكون لنا موقف في اتخاذ قرار مناسب بعد الاطلاع على كامل تفاصيل هذا القرار خلال الأيام القليلة المقبلة”.
واثارت تعليمات البنك المركزي العراقي التي اصدرها يوم الأربعاء (8 تشرين الثاني 2023)، فيما يخص السماح للمصارف باستيراد العملة الأجنبية من الخارج، حزمة تساؤلات ونقاشات في الأوساط الاقتصادية، حول قانونية ودوافع واهداف هذه الخطوة.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: العملة الأجنبیة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
صرخة الفتاة الماورية والبرلمان العراقي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل شاهدتم كيف انتفضت الفتاة العشرينية (حنة Hana) في قاعة البرلمان النيوزيلندي ؟. وهل شاهدتم كيف تضامنت معها شعوب الأرض، وكيف صفقوا لها عندما كانت تؤدي رقصة (الهاكا) للمطالبة بحقوق الشعب الماوري، والتحرر من قبضة الهيمنة البريطانية ؟. .
لقد سجلت رقصتها رقما قياسيا في المشاهدات على منصات التواصل في كافة ارجاء المعمورة، فبلغت نحو 400 مليون مشاهد في غضون بضعة أيام في الفيديو الذي عاد للانتشار مرات ومرات، لاستعراض الترنيمة التي كانت بمشاركة نواب الماوري داخل القاعة. .
لم تسمع هذه الفتاة بشاعرنا الكبير (ابو القاسم الشابي)، ولم تقرأ قصيدته، التي يقول في مطلعها: (إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ). لكن تضامنها مع شعبها، وتحملها المسؤليات القومية والأخلاقية والسياسية، هو الذي فجر في قلبها مشاعر الثورة والغضب، وهو الذي حقق لها انتزاع حقوق شعبها لتقرير مصيره، وهو الذي ساعدها في كسر قيود الوصاية البريطانية. فنهض معها الشعب النيوزيلندي كله، وتضامنت معها المنظمات الإنسانية. .
اسمها الكامل: (Hana-Rawhiti Kareariki Maipi-Clarke)، وهي من مواليد عام 2002. أصبحت أصغر نائبة في نيوزيلندا في أكتوبر 2023. قامت في خطابها الأول أمام البرلمان بأداء رقصة هاكا الماوري (صرخة الحرب). وتعهدت بحماية حقوق أهلها، في بلد يعاني من الانقسامات العرقية والجغرافية بسبب تداعيات المواقف التي أعلنتها الحكومة الجديدة. .
أما على الصعيد العراقي. اذكر ان البرلمان استدعى عام 2014 المرشد البحري (كاظم فنجان) لبيان أهمية المطالبة بسيادتنا الملاحية وامتداداتها في حوض الخليج العربي، وذلك قبل ان يصبح وزيرا للنقل، وقبل ان يصبح نائباً في البرلمان. لكنه وبينما كان منهمكا في الشرح والتوضيح لاحظ انشغال النواب بأحاديثهم الجانبية، ولاحظ عدم اهتمامهم بالموضوع، فسحب الخارطة من شاشة العرض. ثم امسك الميكرفون، واعتلى المنصة، ليقرأ قصيدة عبدالرزاق عبدالواحد (يا صبر أيوب). . () يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه إن ضاق عنا. ولا دار فننتقل لكنه وطن، أدنى مكارمه يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل وأنه غرة الأوطان أجمعها فأين عن غرة الأوطان نرتحل ؟!. . ثم غادر القاعة بعدما ادرك ان الضرب بالميت حرام. . . . . ——————— () – واقعة ذكرها الدكتور عبدالله العلياوي في كتابه الموسوم: (وراء ستائر القرار). .