الكاهن في الكنيسة الارثوذكسية هو الذي يكون مسؤل عن الشعب  و عن عمل الخدمة المكلف بها و يلتزم بالسلوك الروحي حسب الانجيل و يلتزم بالقوانين التي تصدر من المجمع المقدس  يمارس الأب الكاهن كافة أنشطة الكنيسة والمهام المسندة إليه بأمانة وتفانى وفى مواعيدها.

 

 وبحسب طقوسها وألا يزيد عليها أو ينتقص منها بحسب ما هو متبع وما تسلمه من الآباء، كمايلتزم الأب الكاهن بالمحافظة على رعيته بتعليمها بكافة أشكال التعليم، وتسليم العقيدة المسيحية الأرثوذكسية السليمة إليها ويسعى بكل الطرق لتحقيق نهضتنا الروحية وخلاصها وتثبيت إيمانها والبحث عن الضالين والمفقودين والمرضى ويلتزم بالمشاركة والتوجيه ،معني كلمة كاهن خادم وأمر الرب بتقديم الذبيحة عن طريق الكاهن وكلمة كاهن مشتقه من الكلمة العبرية "كوهين" أي المنبئ بأمر الرب والكاهن له منزله النبي وله امتيازات أكثر من الأنبياء إذ أن الكاهن مؤتمن علي الشريعة ومسموح له بتقديم الذبائح إلى الله للتكفير وحمل خطايا الشعب كما ورد في سفر اللاويين.

 

 

وفي تعاليم الرسل في العهد الجديد ، يرسم المرشح للكهنوت بيد الاسقف أو البطريرك و الطقس القبطي يقول أن الكاهن يزف أربعة مرات في الكنيسة و المذبح الذي رسم عليه و تكون الزفة الاولي بعد قداس يوم الرسامة وتعبر عن الابتهاج و الفرح بالسيامة و نواله هذه الكرامة كما يقول الكتاب المقدس " وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا" ( عب 5 : 4) و يزف الكاهن الزفة الثانية بعد قداس أستلام الذبيحة ويكون أول قداس يقوم بالتقديس فيه ويعبر عن أبتهاجه لاستلام سر الافخارستيا و تأتي الزفة الثالثة بعد عودته من الدير الذي يكون قد قضي مدة أربعين يوم في أحد الاديرة كخلوة و تعلم طقس صلوات القداس الالهي و في عشية استقباله في الكنيسة الذي يخدم بها بعد نواله الكهنوت و تعبر عن فرحه ببدأ عمله الرعوي و تحمل مسؤلية الكنيسة و تأتي أهم زفة و هي الزفة الرابعة ويطلق عليها " زفة أستلامه مكانه الحقيقي في السماء".

 

 

وهي يوم رحيله من العالم في دورة الجنازة و يزف بكامل ملابسه الكهنوتية و تختلف هذه الزفة عن الزفات الاولي بأنه في هذه المرة يحمل جسديا علي أكتاف أبنائه الروحيين و تحمله الملائكة الروحانية علي أجنحتها و تعبر هذه الزفة عن أمانة وإخلاص الكاهن في خدمته وهي نتيجة إخلاصه و إجتهاده الامين منذ نواله الكهنوت فكلما كان الكاهن أمينا في خدمته كلما كانت زفته الرابعة مهيبة و كلما كان مقصرا كانت زفته فاطرة و تسقط تواريخ ميلاده و رسامته ويبقي تاريخ رحيله الي موطنه السمائي  هو الاهم والابقي في تواريخه و تختلف أيضا هذه الزفة الرابعة علي انها يعدها الكاهن بنفسه طول فترة حياته في خدمته و يسعي بأجتهاد و امانة وتعب في خدمة شعبه و يقول الكاهن في أخر كل قداس الهي يصليه بصوت مسموع " و نحن أيضا الغرباء في هذا المكان احفظنا في ايمانك وأنعم لنا بسلامك الي التمام و أهدنا الي ملكوتك " .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط فی الکنیسة

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون وعقيلته شاركا في قداس عيد مار انطونيوس في كنيسة الدير الحدت

شارك رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعقيلته نعمت عون، امس، في القداس الالهي الاحتفالي الذي اقامته الرهبانية الانطونية لمناسبة عيد القديس انطونيوس الكبير في كنيسة دير مار انطونيوس الحدت - بعبدا، وترأسه الرئيس العام للرهبانية الاباتي جوزف بو رعد وعاونه فيه رئيس الدير الاب فادي طوق.

وحضر القداس المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا وقرينته، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي وقرينته، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد طوني معوض، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد بسام الحلو، رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وعدد من الرهبان والراهبات والمؤمنين.

عظة الاباتي بو رعد 

وبعد الانجيل المقدس، القى الاباتي بو رعد عظة استهلها بالترحيب برئيس الجمهورية والسيدة الأولى ،شاكراً مشاركتهما في القداس في هذه المناسبة، ومهنئاً الرئيس عون على انتخابه.

وتحدث عن القديس انطونيوس والنقاط المشتركة التي التقى فيها مع القديس بولس الرسول في الحديث عن "المعركة الأهم للإنسان والتي هي مع الشيطان الذي يحرك الناس من دون ان نراه، ويحرّضهم على ارتكاب الاعمال الشريرة، وانه يجب مواجهته بسلاح مختلف يكون بالحق والصدق والعدالة وكلمة الله".

وتوجه الى الرئيس عون بالقول: "لقد فرّحت كلماتكم الجميع، واصداؤها منتشرة في كل مكان، نعيدها بفرح وكأننا في حلم، كنا ننتظر سماعها، لكنها كلمات قاسية، لقد كنتم اول من تعهد، ولكن كما ذكرتم ايضاً فالحاجة هي ان نتعهد جميعاً ايضاً، لذلك، نصلي معكم اليوم بشفاعة القديس انطونيوس من اجل هذه المعركة الجديدة التي تأتي بعد خوضكم معارك كثيرة، ولكنها الأصعب".

وأضاف: "نحن مسرورون جداً لاننا نعرفكم، ولكن في منطق هذه المعركة الجديدة التي قررتم خوضها، نقول لكم اننا على استعداد ان نكون الى جانبكم ليس لنطلب، بل لنسمع وان نكون اول من يلتزم في مؤسساتنا واديارنا وفكرنا وعلمنا بالدولة التي تحمي الجميع، وهي بحاجة ليس لمن يبشر بها بل لمن يضحي من اجلها. وأقول لكم، باسم اخوتي الرهبان، وجمهورنا وكل من نتعاطى معه، اننا معكم في هذه المعركة، وندعو الى ان يأخذ الرب بيدكم ويد جميع مسؤولي الدولة في مسيرتكم الجديدة للانطلاق بمسيرة تجديد عقود وذهنيات لكي تكون لنا دولة، وان نكون مبشرين صادقين للسلام وبناة ومضحين للسلام".

وكان الرئيس عون وصل والسيدة الاولى الى الكنيسة، حيث كان في استقبالهما الاباتي رعد ومجلس المدبرين، قبل ان ينتقل الجميع الى داخل الكنيسة للمشاركة في القداس.

وبعد القداس، تقبّل رئيس الجمهورية وعقيلته والاباتي بو رعد التهاني بالعيد، وتم تبادل التمنيات بأن يحمل عيد القديس انطونيوس الكبير صفحة جديدة للبنان واللبنانيين مليئة بالامل والازدهار.

مقالات مشابهة

  • الكنائس الأرثوذكسية تحيي الحج المسيحي إلى موقع المغطس
  • الرئيس عون وعقيلته شاركا في قداس عيد مار انطونيوس في كنيسة الدير الحدت
  • البابا تواضروس يترأس قداس عيد الغطاس.. الليلة
  • مطران السريان الكاثوليك بالقدس يستقبل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الرومية الروسية
  • البابا تواضروس يترأس قداس عيد الغطاس 2025 بالإسكندرية غدا
  • نادر عباسى يقود السيمفونى فى قداس فيردى الجنائزى بالأوبرا
  • أدخل المسيحية إلى مصر.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى عودة رأس مارمرقس الرسول
  • اهتم بطقوس الكنيسة.. الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا غبريال الخامس
  • جمعية الأكاديميين البلغارية تدعم الكنيسة الأرثوذكسية.. اعرف التفاصيل
  • الكنيسة الأرثوذكسية في عمان تحتفل بعيد القدّيس سلفستروس