أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية ونصر الله يهاجم إسرائيل وأميركا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
استهدفت غارة إسرائيلية اليوم السبت مركبة جنوب لبنان، لتكون أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر، في حين قال الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله إن ما وصفها بـ"الوحشية الإسرائيلية" هدفها إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة.
وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة في أحد البساتين في منطقة البراك في منطقة الزهراني" على الساحل اللبناني، وعلى مسافة نحو 45 كيلومترا من شمال الحدود مع الاحتلال، دون أن تعلن عن سقوط ضحايا.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- "هاجمت طائرات مقاتلة قبل قليل عددا من البنى التحتية لمنظمة حزب الله في لبنان، بالتزامن مع إطلاق نيران المدفعية".
وفي سياق متصل، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش استهدف موقعا لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات في لبنان.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربة ضد هدف على هذا البعد من الحدود. وكان تبادل القصف وإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله مقتصرا حتى الآن على المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، منذ بدء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه نفذ اليوم السبت هجومين عبر الحدود على جنود إسرائيليين، متحدثا عن إحداث إصابات في صفوفهم.
وأكد الحزب استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلا إنه "نفذ هجوما بـ3 مُسيّرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية".
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن "المدفعية الإسرائيلية تقصف بلدة الخيام في القطاع الشرقي من جنوب لبنان".
وأتى ذلك بعد أن أفادت إذاعة جيش الاحتلال بالاشتباه في تسلل مسيّرة من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي.
ونعى حزب الله -الجمعة- 7 من عناصره قُتلوا بنيران إسرائيلية، ليرتفع بذلك إلى 68 مقاتلا عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.
وأسفر التصعيد عن 90 قتيلا في الجانب اللبناني، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وأحصى الجيش الإسرائيلي -من جهته- مقتل 6 عسكريين على الأقل ومدنييْن جراء هذا التصعيد.
نصر الله: إسرائيل لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة (رويترز) خطاب لنصر اللهمن جانب آخر، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن ما وصفها بـ"الوحشية الإسرائيلية" هدفها إخضاع شعوب المنطقة وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة.
وأضاف نصر الله -في خطاب بمناسبة "يوم الشهيد"- أن "إسرائيل لا تزال عاجزة عن تقديم صورة انتصار واحد في غزة، وأن الوقت يضغط على العدو الإسرائيلي، ومن يحميه من رؤساء دول غربية".
وأشار نصر الله إلى أن "الإدارة الأميركية هي التي تدير المعركة، وكل الضغط يجب أن يكون على هذه الإدارة"، مؤكدا أنه "لم يعد أحد في العالم يدعم العدوان الإسرائيلي سوى الولايات المتحدة وبريطانيا".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "استهداف قواعد الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا انطلق بسبب العدوان على غزة".
وفي حين أشار نصر الله إلى أن "الأميركيين لم يتركوا قناة لإيصال تهديداتهم من أجل وقف عمليات المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية"، فإنه أبدى أسفه إزاء "الحديث عن تصدٍ عربي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن
إسرائيل – أفاد الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، بدوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائيل إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه “تم إطلاق صفارات الإنذار للتحذير من إطلاق صواريخ في تل أبيب، ويافا، وبيتح تكفا، وريشون لتسيون، وأشدود، ورمات غان، واللد، والرملة، وهرتسليا، ورحوفوت”.
كما تم إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ والقذائف في “عراد وكسيفة وعرعرة في النقب، وفي تل عراد ومريت وسافا”، وفق الصحيفة.
وبين الجيش الإسرائيلي أنه “عقب التحذيرات التي تم تفعيلها قبل قليل، تم اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يعبر إلى أراضي البلاد”.
وأوضح أنه “تم تفعيل الإنذارات الصاروخية والصاروخية خوفا من سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان حركة الحوثيون امس الاثنين، تنفيذ عمليتين عسكريتين على هدفين عسكريين إسرائيليين في منطقتي عسقلان ويافا.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مؤخرا في بيان مصور أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.
من جهتهم، أعلن الحوثيون يوم السبت الماضي، “تضامنا مع غزة وردا على العدوان على اليمن”، استهداف موقع عسكري إسرائيلي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، تمكن من تجاوز منظومةِ الدفاع الجوي الإسرائيلية وأصاب هدفة بدقة.
في حين نفذت طائرات إسرائيلية يوم الخميس سلسلة غارات على البنية التحتية للطاقة والموانئ في اليمن، في خطوة قال المسؤولون إنها رد على مئات الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء حرب غزة قبل 14 شهرا.
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون بالصواريخ والمسيّرات سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في عدة بحار، كما يستهدفون تل أبيب وعددا من المناطق والموانئ الإسرائيلية، “تضامنا مع غزة” التي ترزح منذ أكثر من عام تحت ضربات الهجوم الإسرائيلي.
وتشدد “أنصار الله” على أنها “مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العزيز وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
في الجهة المقابلة، ينفذ تحالف “حارس الازدهار”، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، ضربات جوية على مواقع للحوثيين، كما قصفت إسرائيل عدة مواقع في اليمن أيضا.
المصدر: RT