COP28.. كل ما تريد معرفته عن أكبر مؤتمر للمناخ تستضيفه الإمارات
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أبوظبي- وام
تعد ظاهرة تغير المناخ أزمة عالمية مُلحّة تتجاوز الحدود الوطنية، وتتطلب تعاوناً دولياً وتضافر جهود الجميع بما في ذلك جميع الأفراد من جميع الأعمار والتخصصات والدول.
ومع اقتراب موع استضافة دولة الإمارات لـ(COP28) بعد أسابيع قليلة، إليكم دليل شامل يجيب على جميع أسئلة المتابعين حول أهم مؤتمرات المناخ العام الجاري ومؤتمر الأطراف بوجة عام، إذا ما كنتم تفكرون في المشاركة والحضور، أو تسعون إلى فهم كيفية المشاركة.
عُقدت الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف (COP) في برلين بألمانيا، في مارس عام 1995، ويقع المقر الرئيسي للأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في بون. ما أهمية مؤتمر الأطراف؟ مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مؤتمرات تُعقد سنوياً تحت رعاية الأمانة العامة للاتفاقية، وهي مكان الاجتماع الرسمي للتفاوض والاتفاق على كيفية معالجة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، والحد من الاحتباس الحراري.
ومن المهام الأساسية لمؤتمرات الأطراف فحص التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية. كيف يتم التناوب على رئاسة مؤتمر الأطراف؟ يجتمع مؤتمر الأطراف كل عام ما لم تقرر الأطراف غير ذلك، وتتناوب مناطق الأمم المتحدة الخمس المعترف بها (أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأوروبا الوسطى والشرقية، وأوروبا الغربية)، على تولي رئاسة المؤتمر، ويضمن هذا التناوب إتاحة الفرصة لمختلف أنحاء العالم لاستضافة المؤتمر، وإثبات الالتزام بمعالجة تحديات المناخ، ويُعقد المؤتمر هذا العام في دولة الإمارات.
-ما هو مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات؟
يُعقد COP28 في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي، وسيكون محطة حاسمة، تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعّال وتقديم الحلول ما يتطلب التعاون بين المجتمع المدني والحكومات والصناعات وجميع قطاعات الاقتصاد. من يمكنه المشاركة في COP28؟ يُعد COP28 أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة واهتمام الكثيرين من كافة أنحاء العالم.
وبوصفه أكبر عملية لصنع القرار في العالم بشأن قضايا المناخ، فمن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 70 ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول، لبناء توافق في الآراء، وإحراز تقدم ملموس في العملية التفاوضية بين الأطراف والوفود، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والشركات والشباب والجهات المعنية، وغيرهم. ما هي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؟ وما الغرض منها؟ الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هي الكيان التابع للأمم المتحدة المكلف بدعم الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ.
أُنشئت الأمانة في عام 1992 عندما اعتمدت الدول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وكان المقر الأصلي للأمانة في العاصمة السويسرية جنيف انتقل بعدها إلى مدينة بون الألمانية منذ عام 1996.
وركّزت الأمانة في البداية على تيسير المفاوضات الحكومية الدولية بشأن تغير المناخ لكنها تؤدي اليوم دوراً بالغ الأهمية في دعم مختلف الهيئات لتنفيذ أهداف الاتفاقية، وبروتوكول كيوتو، واتفاق باريس، ويشمل هذا الدعم تقديم الخبرة الفنية، وتحليل البيانات الخاصة بتغير المناخ التي تقدمها الأطراف، والمساعدة على تنفيذ آليات بروتوكول كيوتو، والاحتفاظ بسجل المساهمات المحددة وطنياً الذي أنشئ بموجب اتفاق باريس.
وتتولى الأمانة أيضاً تنظيم ودعم جلسات تفاوضية متعددة كل عام، بما يشمل مؤتمرات الأطراف. ماذا حدث منذ بدء مؤتمرات الأطراف؟ وما هو بروتوكول كيوتو؟ في 11 ديسمبر 1997، في مؤتمر الأطراف الثالث بمدينة كيوتو اليابانية، تعهدت الدول المتقدمة بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة وخفضها، وتُعرف هذه المعاهدة باسم بروتوكول كيوتو، وهي اتفاق ملزم قانوناً بدأ سريانه في عام 2005، ووقّع عليه 192 طرفاً، وهو محطة تاريخية في مكافحة تغير المناخ. ما هو اتفاق باريس؟ اتفاق باريس لعام 2015، تم اعتماده في مؤتمر الأطراف COP21، هو من أبرز محطات العمل المناخي متعدد الأطراف الذي تقوده الأمم المتحدة، بهدف حَشد الجهد الجماعي للأطراف للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100، والعمل على التكيف مع التداعيات القائمة بالفعل لتغير المناخ.
ويدعو الاتفاق الدول إلى مراجعة التزاماتها كل خمس سنوات، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية لمساعدتها على التخفيف من تداعيات تغير المناخ ودعم قدرتها على التكيف معها، وتعزيز المرونة المناخية. ما أهمية الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية؟ من المتوقع أن تزداد وتيرة وشدة الظواهر المناخية في السنوات القادمة ما لم نتخذ إجراءات حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمياً. لكن ما مدى أهمية هذا الهدف؟ اتفق العلماء على ضرورة تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، لأن تحقيق هذا الهدف أمر حاسم للحد من تزايد تدهور المناخ، وتجنب تداعياته المدمرة.
بعبارة أخرى، لا ينبغي لمتوسط درجة الحرارة في العالم أن يتجاوز 1.5 درجة مئوية (أي ما يعادل 2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعة، وذلك لضمان مستقبل آمن ومستدام. ما هي الحصيلة العالمية؟. الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف باريس، المشار إليها في المادة 14 من اتفاق باريس، هي عملية منهجية تضم الدول والجهات المعنية لتقييم التقدم الجماعي الذي أحرزَته في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
تتضمن الحصيلة مراجعة شاملة لجميع الجوانب المتعلقة بالعمل المناخي العالمي وسُبل دعمه، مما يتيح تحديد أوجه القصور، وكيفية توحيد الجهود لإيجاد حلول عملية وفعّالة، سواء في المستقبل القريب أو بعد عام 2030. كيف دعمت دولة الإمارات عملية مؤتمر الأطراف؟. التزمت دولة الإمارات بدعم جهود العمل المناخي العالمي منذ تأسيسها عام 1971، من خلال التصديق على كلٍ من بروتوكول كيوتو واتفاق باريس.
وبحكم الطبيعة المناخية القاسية في دولة الإمارات من حيث الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وندرة المياه، فإنها تنظر إلى التغيّر المناخي بوصفه تحدياً نحتاج إلى مواجهته عبر تضافر الجهود والتعاون مع المجتمع الدولي.
وحضر معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس COP28 أحد عشر مؤتمراً سابقاً للأطراف، وبتكليف من القيادة في الإمارات، ترأس معاليه وفد الدولة في مؤتمر COP21 الذي عقد في باريس عام 2015.
وباعتبارها دولة رائدة إقليمياً في قطاعي الطاقة والاستدامة، نجحت الإمارات في تنمية وتنويع اقتصادها، وخلق قطاعات وفرص عمل ومهارات جديدة لأجيال المستقبل، والتوصل إلى حلول واقعية وعملية لتحدٍّ عالمي تنعكس آثاره السلبية على العالم كله. كيف سيتم تنظيم COP28؟ تقام فعاليات مؤتمرات الأطراف في منطقتين هما: المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء ما هي المنطقة الزرقاء؟ هي منطقة تخضع لإدارة الأمانة العامة لاتفاقيّة الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويتاح دخولها لكافة الأطراف في الاتفاقية، والوفود التي تحمل صفة مراقِب معتمَد.
ويوجد نظام تسجيل إلكتروني للحصول على الاعتماد اللازم لدخولها من قِبل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
المنطقة الزرقاء مخصصة فقط لقادة العالم والمعتمَدين من ممثلي الأطراف في الاتفاقية (وعددهم 198 طرفاً)، وموظفي الأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والإعلاميين.
ولا يوجد حد أقصى لعدد ممثلي الأطراف المعتمدين، ومع ذلك، تحدد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ حصة محددة لعدد المراقبين المعتمدين.
وتستضيف المنطقة المفاوضات الرسمية على مدار أسبوعَيْ المؤتمر، بالإضافة إلى القمة العالمية للعمل المناخي، والمفاوضات، ومركز العمل المناخي العالمي، وأجنحة الدول، والفعاليات الخاصة برئاسة المؤتمر، ومئات الفعاليات الجانبية بما في ذلك الحلقات النقاشية والجلسات الحواريّة والفعاليات الثقافيّة. ما هي المنطقة الخضراء في COP28؟ هي منطقة تُدار من جانب رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 التي تتولاها دولة الإمارات، وعلى عكس المنطقة الزرقاء، تعد المنطقة الخضراء منصة مفتوحة للمشاركين غير المعتمَدين، بما في ذلك مجموعات الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، ومجموعات الشعوب الأصلية، لعرض آرائهم، وتعزيز الحوار والوعي حول العمل المناخي.
وتستضيف المنطقة الخضراء فعاليات تتماشى مع جدول الموضوعات المتخصصة، والمؤتمرات، والجلسات النقاشية، والعروض التقديمية، وغيرها.. وسيكون بها مركز للشباب، بهدف إجراء النقاشات، وتعزيز التواصل والعمل المشترك لإيجاد حلول لتغير المناخ يقودها الشباب ومركز المجتمعات المدنية الذي يستضيف عروضاً تقديمية، وأنشطة، ومناقشات حول الدور الذي يقوم به المجتمع المدني في إيجاد حلول لتغير المناخ.
وتنظم المنطقة الخضراء برامج فنية وثقافية تسلط الضوء على تغير المناخ وحلول معالجته من خلال الوسائط الفنية المختلفة.
وسيكون هناك أيضاً ثلاثة مراكز للموضوعات الخاصة بالرعاة والشركاء لعرض الأفكار والحلول والابتكارات التي سيقدمونها.
-هل أحتاج إلى التسجيل لأتمكن من دخول المنطقة الخضراء؟
نعم، يُطلب من الزوار التسجيل لدخول المنطقة الخضراء، لمزيد من المعلومات الخاصة بهذا الموضوع يرجى زيارة موقع COP28.com. ما هي خطة عمل رئاسة مؤتمر COP28؟ أجرت رئاسة COP28 جولات عالمية مكثفة للاستماع والتواصل تعد من أكبر الجولات التي قامت بها رئاسة مؤتمر للأطراف، وعَقدَت أول مشاورات مفتوحة من نوعها لإعداد برنامج "الموضوعات المتخصصة" الممتد خلال أسبوعَي فعاليات المؤتمر.
تركز خطة عمل COP28 على هدف رئيسي واضح هو الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وأكدت الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس ضرورة خفض 22 غيغا طن من الانبعاثات قبل عام 2030.
وأعدت رئاسة COP28 خطة عمل تستند إلى أربع ركائز رئيسية وهي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. ما هي مسؤولية رئاسة مؤتمر الأطراف COP28؟ أدت رئاسة المؤتمر دوراً رائداً وبذلت جهوداً مكثفة خلال استعدادها للمؤتمر، لحشد جهود كافة الدول وتحفيزها لرفع سقف الطموح وتقديم تعهدات جديدة والوفاء بالالتزامات السابقة. ما هو برنامج الموضوعات المتخصصة في المؤتمر، وماذا يعني؟. اتبعت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 نهجاً مبتكراً وشاملاً لوضع برنامج المؤتمر الذي تمتد فعالياته لأسبوعين وعقدت، لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، مشاورات مفتوحة حول الموضوعات المتخصصة للمؤتمر وتسلسلها.
ويسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي طرحها المعنيون بشكل مستمر خلال المشاورات بما في ذلك الموضوعات الثابتة والأساسية في مؤتمرات الأطراف كافة إضافة إلى موضوعات جديدة مثل الصحة والتجارة، والإغاثة، والتعافي، والسلام.
ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة أربعة محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل: وهي التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل. من المصرح لهم بحضور مؤتمر الأطراف؟. تتعاون رئاسة المؤتمر مع النساء، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية، والشباب، وأصحاب الهمم، والجهات الفاعلة المحلية، والمنظمات الدينية لضمان تفعيل مشاركتهم وإسهاماتهم في جميع برامج ومخرجات COP28.. ويستضيف عدداً كبيراً من البرلمانيين ورؤساء المدن والقادة المحليين. كيف يمكنني المشاركة؟. يمكن للأفراد المشاركة في فعاليات المنطقة الخضراء من خلال إبداء اهتمامهم والتسجيل عبر الرابط الإلكتروني: https://www.cop28.com/en/get-involved
ولمزيد من المعلومات، يمكنكم البقاء على اطلاع دائم من خلال زيارة www.cop28.com، أو متابعة أحدث التفاصيل حول المؤتمر من خلال قنواتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات كوب 28 المناخ الإمارات رئاسة مؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف COP28 المنطقة الخضراء المنطقة الزرقاء دولة الإمارات رئاسة المؤتمر العمل المناخی اتفاق باریس الأطراف فی درجة مئویة بما فی ذلک فی مؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 2024 - 2027، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية 2024 - 2030، برعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضمن تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئيةوتحدثت وزيرة البيئة، عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشكلات الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام 2018 وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة أن تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد، والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وأيضا تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ 10 سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية.
هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت وزيرة البيئة، لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات، وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنميةوأكدت الوزيرة أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في 2023، ورغم أن المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ 2008، ظهر دوليا في 2022 بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض 50% من أحد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضا إشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة «صحتنا من صحة كوكبنا»، والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وأيضا دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال تأكيد أهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية.