“أي استشراف لمستقبل اليسار المغربي في سياق مطبوع بأزمة السياسي وفقدان الفاعل السياسي للدور الرئيسي في الحقل السياسي؟”، “ألم يسقط اليسار من خلال مشاركته في الحكومات في ممارسة براغماتية مفرطة قادته إلى التماهي مع تدبير تطغى عليه المقاربة التقنوقراطية ؟”.

هذه بعض الأسئلة التي طرحها عَبد الأحد الفاسي الفهري، عُضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشْتراكية خلال تقديم ندوة نظمها حزبه اليوم السبت بعنوان “اليسار بين الوفاء والتجديد”.

وأوضح الفاسي بأن هذه الندوة التي تندرج في إطار تخليد حزبه للذكرى الثمانين لتأسيسه، تأتي في إطار “التذكير والتعريف خصوصا لدى الشباب بأهم محطات مساره الغني بالكفاح في سبيل التحرير الوطني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف بأن هذه الندوة تشكل “فرصة للتفكير بالأساس في مستقبل الحزب وإبراز شروط ضمان استمراره في الاضطلاع بالدعم الكامل خدمة لمصالح الوطن والشعب الكادح بجانب قوى التقدم الأخرى”.

وأوْضح المتحدث بأنه “من الطبيعي أن يمتد الاهتمام إلى كافة قوى اليسار باعتبارها عائلة الانتماء الطبيعي لحزبه، والتي تَتَقَاسم مُكَوناتها مسارا كفاحيا مشرفا بمكتسباته وانتصاراته، ولكن أيضا بتراجعاته وإخفاقاته وبفرصه الضائعة”.

ودعا الفاسي إلى التفكير في كيفية اعتماد قراءات وتأويلات متنورة للنصوص والمراجع الدينية أثناء النقاشات المجتمعية الكبرى التي تهم قضايا المساواة والحقوق الإنسانية، وأيضا البحث عن كيفية “إعادة النظر في التنظيم الحزبي الداخلي ومناهج عمله لتقوية الديمقراطية الداخلية، والرفع من مصداقيته في علاقته بالمجتمع”.

بالإضافة إلى تلمس الطريق نحو “توحيد اليسار وتقوية تأثيره على مجريات الأحداث، ليصبح قوة جارفة تتجسد في حركة اجتماعية ومواطنة واسعة تساعد على فتح أفاق سياسية رحبة أمام مشروع مجتمع العدالة والتقدم”.

كلمات دلالية التقدم والاشتراكية الجامعة السنوية اليسار

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التقدم والاشتراكية اليسار

إقرأ أيضاً:

فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة

سجل مستشارو فيدرالية اليسار، اجتياح النفايات الخضراء والهامدة لأزقة الرباط، واقتصار الشركة على جمعها من المحاور الكبرى، وتركها على حالها لأيام وأسابيع، في خرق لبنود دفتر التحملات الذي يربطها بجماعة الرباط.

وشدد المصدر نفسه على أن الشركة لا توفر الإمكانيات البشرية والمادية الكافية للقيام بمهامها، خصوصا في الفترات التي تشهد ارتفاعا في إنتاج النفايات، كما أن شكاوى المواطنين عبر الرقم الأخضر لا تجد استجابة.

وشدد مستشارو الفيدرالية على « ضعف مراقبة الجماعة للشركة مع تغريمها بمبالغ جد هزيلة، رغم الشكايات و الأسئلة الكتابية التي وجهها مستشارو فيدرالية اليسار إلى المجلس وأعضاء المكتب في هذا الموضوع ».

وسجلت الفيدرالية، عبر بيان، عدم نجاعة النظام الجزافي (الفورفي) الذي يقضي بدفع مبلغ جزافي قار لشركات النظافة مهما كان أداؤها وكمية النفايات التي تم جمعها.

وتبلغ قيمة صفقة جماعة الرباط مع شركة Arma، 127 مليون درهم سنويا، وهو ما يفوق 10 في المائة من الميزانية السنوية للجماعة.

ودعا مستشارو فيدرالية اليسار إلى ضرورة اتخاذ المجلس لكل الإجراءات لتشديد المراقبة على هذه الشركة، حتى تؤدي مهامها حسب دفتر تحملاتها، مع تشديد الغرامات، بل وحتى فسخ العقدة إن استمر الحال على ما هو عليه، على اعتبار أن كل سوء تدبير لهذا المرفق، يمكن أن يعتبر قانونيا، سوء تصرف في أموال عمومية، بحسب المصدر نفسه.

كلمات دلالية الرباط النفايات فيدرالية اليسار مجلس جماعة

مقالات مشابهة

  • سهر الصايغ توثق رحلة تكريمها في مهرجان الفيلم المغربي.. «سيلفي وأكل شعبي»
  • قطر وبريطانيا تبحثان تعزيز جهود إنهاء الحرب على غزة
  • المعدن النفيس يستعيد عافيته وسط ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي
  • النفط يستعيد عافيته رغم قوة الدولار والمخزونات الزائدة
  • ماهر فرغلي: ترامب سيكون ضد تيار الإسلام السياسي خلال ولايته الثانية
  • إبراهيم عيسى: الانتخابات الأمريكية قدمت صفعة لكل حركات اليسار بواشنطن
  • ندوة لقط الآثار المؤلف بصحار تناقش أهمية الكتاب وأهم المسائل التي تناولها
  • تمكّن 5 آلاف شخص من استعادة حياتهم عبر الأطراف الصناعية بالرياض 
  • فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة
  • «إدمان المخدرات بين العوامل والأضرار» في ندوة توعوية بجامعة أسوان