قال رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنوار الحق كاكر، إن إسرائيل حولت قطاع غزة إلى جحيم حي.
وأضاف كاكر -في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، اليوم /السبت/ بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي- أن القانون الدولي يمنع ويحرم ويجرم قتل المدنيين الأبرياء، ولابد للمذابح التى ترتكبها إسرائيل أن تتوقف، داعيا في الوقت نفسه ضمائر كل العالم الحر للاضطلاع بدورهم المهم لضمان وقف إطلاق النار لإيجاد ممرات للمساعدات الإنسانية بغير شروط إلى غزة وبشكل سريع.

 
وشدد على أن إسرائيل ترتكب الإبادة الجماعية في غزة، على خلفية المدارس والمساجد والمستشفيات المدمرة ومخيمات اللاجئين المخربة وتفجير سيارات الإسعاف.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، مجلس الأمن الدولي وأعضاءه للقيام بتحمل مسئولياتهم للحفاظ على الأمن والسلام لأن حياة البشر لا يمكن التضحية بها، كما طالب الإعلام العربي بتغطية المذابح الدائرة حاليا في قطاع غزة.
وأكد أن الظلم وانعدام العدالة هي بذور للحروب المستقبلية، قائلا: "وبدون أن ندرك بشكل مبكر حل الدولتين سوف نستمر في المرور بدوائر عنف مشابهة وسوف يتسع ويتعاظم حجمها".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الباكستاني إسرائيل غزة جحيم

إقرأ أيضاً:

جحيم ترامب وسياسة الضغط

فى عام 2016، قبل أن يصبح ترامب رئيسًا فى ولايته الأولى، صرح بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ضد إيران إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين فى إيران. فى ذلك الوقت، كانت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران قد تصاعدت بشكل كبير، وكان ترامب يتبنى سياسة الضغط ضد إيران، خصوصًا فيما يتعلق ببرنامجها النووى. وقد تضمنت تصريحاته تهديدًا مباشرًا بإمكانية أن يتحول الشرق الأوسط إلى جحيم إذا لم تفرج إيران عن الرهائن.

تصريحات ترامب كانت جزءًا من استراتيجية الضغط التى استخدمها ضد إيران، والتى شملت أيضًا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى الإيرانى فى عام 2018 وهو الاتفاق الذى وقعته إدارة الرئيس أوباما.

سياسة ترامب فى التعامل مع إيران كانت تتسم بالعنفوان، حيث كانت تهديدات الحرب والتصعيد العسكرى حاضرة فى خطابه طوال فترة رئاسته، ولم يكن هذا التصريح الوحيد من نوعه، بل كان يتماشى مع سياسة الضغط القصوى التى كانت تهدف إلى إجبار إيران على التراجع فى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

ومنذ أيام أطلق ترامب وقبيل تنصيبه أيضا أرسل تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدًا «أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه فى 20 يناير 2025، فإن الجحيم سوف يندلع فى الشرق الأوسط».

بالرغم من أن تصريحات ترامب حول تحويل المنطقة إلى «جحيم» فى المرتين قد يكون مبالغًا فيها، إلا أن هذا النوع من الخطابات يعكس أسلوبه الهمجى الغريب فى التعامل مع السياسة الدولية. ترامب اعتاد استخدام أسلوب الاستفزاز والتهديدات العلنية كوسيلة لتحقيق أهدافه السياسية، سواء كانت متعلقة بالرهائن أو بالتحولات الجيوسياسية فى المنطقة، وكأن أحدا لا يجرؤ على معارضته.

لقد تعرضت إسرائيل منذ تأسيسها لانتقادات واسعة من المجتمع الدولى بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين وسياسة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك القدس الشرقية، والتى تعد خرقًا لقرارات الأمم المتحدة التى تؤكد أن هذه الأراضى تعتبر أراضى محتلة بحسب القانون الدولى والاستيطان فى الأراضى المحتلة يعتبر غير قانونى، لكن إسرائيل استمرت فى توسيع مستوطناتها فى تحدٍ غريب ومريب على الرغم من الانتقادات الدولية.

وارتكبت إسرائيل جرائم مروعة بحق الفلسطينيين، وانتهاكات لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية، مثل الاعتقالات التعسفية، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، وفرض الحصار على غزة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. ولم يعاقب أحد دولة الاحتلال ولم يتدخل أحد لوقف هذه الانتهاكات، والسبب هى الولايات المتحدة الحليف الرئيسى لإسرائيل، والتى دائمًا ما تستخدم الفيتو فى مجلس الأمن الدولى لحماية إسرائيل من أى محاسبة دولية.

ليس غريبًا على الولايات المتحدة أن تحمى الكيان الصهيونى من أية مساءلة، فهى الأخرى متهمة بانتهاك العديد من القوانين الدولية، ولعلنا لم ننس التدخل العسكرى فى مناطق مثل العراق وأفغانستان. ثم غزو العراق فى عام 2003، بحجة وجود أسلحة دمار شامل، رغم أن قرارها لم يكن مدعومًا بقرار من مجلس الأمن الدولى، ما جعله يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى. ورغم أن التحقيقات أثبتت عدم وجود أسلحة دمار شامل، استمرت الولايات المتحدة فى تبرير تدخلاتها العسكرية فى المنطقة.

إن غياب المساءلة القانونية الفعالة للممارسات الإسرائيلية والأمريكية يعزز الفوضى، ويزيد من الاحتقان السياسى ويعمق من الاستقطابات العالمية وتعزيز الأحلاف والمعسكرات المتحفزة لبعضها.

وتبقى تصريحات ترامب بشأن تحويل المنطقة إلى جحيم لو لم يتم الإفراج عن الرهائن مثالًا على سياسة البلطجة والاستعلاء. وتظل القضية الفلسطينية، وصراعات الشرق الأوسط، والتدخلات العسكرية الأمريكية، تمثل تحديات كبيرة للعدالة الدولية التى يفتقرها العالم أو تلك الغابة التى نعيش فيها.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • البرازيل تشرع في محاكمة مجرمي إسرائيل
  • جحيم ترامب وسياسة الضغط
  • ريهام الطحاوي.. حولت معاناتها من فقدان البصر إلى قصة نجاح
  • رئيس الوزراء العراقي: الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
  • “حماس” ترد على “جحيم” ترامب
  • بيان من الغذاء العالمي بشأن إطلاق إسرائيل 16 طلقة على قافلة مساعدات في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيل على قافلة تابعة له
  • كيف حولت منظومة الاحتلال جريمة الاعتقال الإداري لحكم مؤبد؟.. نادي الأسير يرد
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تنتهج سياسة خطيرة في غزة
  • أحدث هجمات إسرائيل على غزة.. مقتل أكثر من 20 فلسطينيا