القمة العربية في الرياض.. الزعماء يدعون لوقف إطلاق النار وينتقدون الغرب| تقرير
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
جدد الزعماء المشاركون في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض، اليوم السبت، دعواتهم؛ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مع تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ويتواجد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في العاصمة السعودية؛ لحضور القمة، في أول رحلة يقوم بها زعيم إيراني إلى المملكة العربية السعودية منذ 11 عامًا، بعد استعادة البلدين العلاقات الدبلوماسية في مارس 2023.
وقال رئيسي، إن الحاضرين تجمعوا هناك، نيابة عن العالم الإسلامي؛ لإنقاذ الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته الافتتاحية للقمة: 'إننا نرفض بشكل قاطع هذه الحرب الوحشية'.
ومن جهته، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، إن الولايات المتحدة “التي تتمتع بالنفوذ الأكبر على إسرائيل، تتحمل مسئولية غياب الحل السياسي”.
وقال: “نطالبهم بوقف العدوان الإسرائيلي، والاحتلال الإسرائيلي لأرضنا”.
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى 'وضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين'، وكرر الحاجة إلى تأمين دخول إمدادات المساعدات إلى غزة.
وأضاف: 'لا يمكن لعقلي أن يصدق أن هذا يحدث تحت أعين وآذان العالم دون الدعوة إلى الوقف الفوري لهذه الحرب الوحشية'.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام القمة،: إن 'بقاء العالم صامتا في وجه هذه الوحشية يخجلنا جميعا، لقد تم تدمير غزة بالكامل تقريبًا، والدول الغربية لا تدعو حتى إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف أردوغان: “لا شك أن من يسكت عن الظلم فهو شريك في ممارسة الظلم”.
وواصل الرئيس التركي: إن إسرائيل تحاول الانتقام من هجمات حماس في 7 أكتوبر، مضيفًا أنه بينما لا أحد يؤيد ما حدث في ذلك اليوم، إلا أن هذا ليس عذرًا لإسرائيل لقتل المدنيين.
وقال أردوغان: “أصبحت الكلمات غير كافية لوصف ما يحدث في غزة ورام الله منذ 7 أكتوبر”، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف ودور العبادة “بطريقة وحشية وهمجية لم يسبق لها مثيل في التاريخ”.
ومن جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن ما يتعين علينا القيام به لمساعدة فلسطين هو استخدام الأدوات السياسية الفعلية، وليس الأدوات الخطابية، وهذا أولا هو وقف أي عملية سياسية مع الكيان الصهيوني”.
وأوضح الأسد أن ما يحدث في غزة اليوم لا ينبغي التعامل معه بمعزل عن الآخر، بل يجب النظر إليه على أنه “إظهار” للقضية الفلسطينية و”تعبير صارخ عن معاناة” الفلسطينيين.
وأضاف: “إذا واصلنا التعامل مع العدوان على غزة اليوم بنفس المنهجية؛ فإننا سنمهد الطريق لاستكمال المجزرة… وإماتة القضية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إبراهيم رئيسي إسرائيل وحركة حماس الأمير محمد بن سلمان الرئيس الإيراني إبراهيم الرئيس الإيراني السلطة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
القمة العربية بالقاهرة.. ماذا يحدث في مارس 2025 بشأن القضية الفلسطينية؟
تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 4 مارس 2025، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية في بيان رسمي.
القمة العربية الطارئة 2025وأضاف البيان أن تحديد الموعد الجديد تم بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن القمة العربية ستكون بمثابة الأساس الذي يعتمد عليه في صياغة الخطة العربية بشأن قطاع غزة، وأكد أن القمة ليست اختبارا لإقناع الإدارة الأمريكية، بل هي انعكاس للتغيير في لغة الإدارة الأمريكية تجاه المستجدات الأخيرة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "لقد أظهرت مواقف الدول العربية المتشددة تجاه قضية التهجير موقفا واضحا يعكس الإرادة العربية، مما يوجه رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار فهمي، إلى أن الموقف العربي يعكس وجود مقترحات عربية تشمل حلولا بديلة للتهجير، مع تزايد في التصعيد وتغيير في التصريحات من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع: "وتعكس اللقاءات العربية أيضا رسائل الحركة المصرية والتوافق العربي الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع سابق، وهو ما يعكس أن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب مواقف الدول العربية، وترصد مسارات تحركها وسرعة استجابتها، بهدف فرض الحل العربي".
الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحدياتومن جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤيته لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، حيث تشمل الخطة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وضمان صموده وثباته على أرضه، فضلا عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت أبرز عناصر الرؤية الفلسطينية، تمكين حكومة فلسطين من تولي مهامها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وفتح المعابر، بما في ذلك معبر رفح بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي، واستعادة خدمات المياه والكهرباء لمساعدة النازحين وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية في إطار خطة التعافي المبكر.
وأكدت الحكومة الفلسطينية على أهمية التعاون مع مصر والمنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي والأمم المتحدة، لتنفيذ خطة تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء السكان في داخل القطاع، وتم تشكيل لجنة عمل متخصصة في شؤون غزة للإشراف على تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية عن جهود مشتركة مع مصر والأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لـ إعادة إعمار غزة، حيث سيتم دعوة الدول والمنظمات للمشاركة في هذا المؤتمر ودعم جهود صندوق الائتمان الدولي بالتعاون مع البنك الدولي.
كما شدد الرئيس عباس على أهمية مواصلة برنامج الإصلاح في مختلف المجالات المؤسساتية، بهدف تقديم أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، كما دعا إلى تحقيق هدنة شاملة في غزة والضفة الغربية والقدس، وتأكيد حق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة وفقا لحل مؤتمر السلام الدولي
وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على أهمية التحرك السياسي في المحافل الدولية لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، مؤكدا ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة التحضير لهذا المؤتمر مع أكثر من 90 دولة.
دعا الرئيس محمود عباس إلى تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي، مع التأكيد على أهمية الانتخابات الديمقراطية في جميع الأراضي الفلسطينية في حال توفرت الظروف الملائمة لذلك.
وقال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال اتصال هاتفي، مع "وانج يي" وزير خارجية الصين أن الخطة التى تقوم مصر ببلورتها للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وما تحظى به هذه الخطة من دعم عربى، وهو الموقف الذي كان محل توافق من قبل الوزير الصينى.