بدأ كيان الاحتلال الإسرائيلي في الاستعداد لمعركة وقف التعاطف مع أهل غزة، وذلك بعد الصدمة الكبرى التي شعر بها من حجم التعاطف العالمي مع أهل القطاع، وذلك في ظل الجرائم الغير مسبوقة التي يقوم بها جيش الاحتلال من قتل وإبادة للشعب الفلسطيني، ويعد الدعم المالي هو الخوف الأكبر لدي حكومة تل أبيب، وذلك بعد قدرتها بالسيطرة على ردود الفعل الدولية والأممية بعد الحماية الكاملة لجرائمها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة كالكاليست فقد بدأت كيانات داخل إسرائيل في التحرك لوقف المساعدات المالية لأهل غزة، بحجة أن تلك الأموال يذهب معظمها إلى جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة، والذريعة بأن تلك المنظمات تم تصنيفها على أنها منظمات إرهابية وفقا لما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، وسط سعي لعملية رصد عالمية، والتعقب القانوني لكل شخص يتم توثيق دعمه لمنظمات ترسل التبرعات إلى فلسطين.

 

 

موقع عالمي للرصد 

 

 

وفقا للصحيفة العبرية، فقد أطلق مواطنون إسرائيليون من مختلف مجالات التخصص موقعا إلكترونيا بهدف جمع معلومات عن التبرعات وتحويل الأموال إلى منظمات فلسطينية مسلحة معلنة - مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله - من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في العالم لتجميد ووقف التبرعات، وكذلك أموال مشغلو المؤسسات التي تعمل على نقل تلك التبرعات.

ويريد موقع showmetheirmoney.org رفع دعاوى قضائية في جميع أنحاء العالم لوقف جمع الأموال للمنظمات، والتي تتم جزئيًا تحت ستار مساعدة المحتاجين واللاجئين، وقد أطلق هؤلاء على الموقع الخاص بهم إسم "أرني أموالهم"، ولكن لا يرغب مؤسسي الموقع الكشف عن هويتهم في هذه المرحلة.

 

 

شبكة عالمية لخدمة الموقع 

 

وبحسب ما تم نشره عن الموقع، ومسماه باللغة الإنجليزية showmetheirmoney.org، فقد تم العمل على تكوين شبكة عالمية تحقق الأهداف المعلنة للموقع، وتحت شعار عدم تكرار ما أمسته بـ"الجريمة التي ارتكبتها حماس ضد مواطني إسرائيل في 7 أكتوبر"، يتم التواصل مع الناس في جميع أنحاء العالم لتكوين شبكة عالمية لخدمة هذا الغرض، وتشمل المصرفيين والمحامين والصرافين، المحاسبين ووكلاء الجمارك وأهل المال والتكنولوجيا المالية والتشفير والتكنولوجيا والصحفيين الاستقصائيين والباحثين العرب والشرق أوسطيين والمارة الذين تعرضوا سابقًا أو مؤخرًا لمعلومات تتعلق بمصادر التمويل وقنوات تحويل أموال تلك التنظيمات حولها العالم.

وبالطبع سوف يكون الهدف الأبرز هو متابعة المنظمات الفلسطينية، ولكن لن يقتصر دور الموقع عندها فقط، بل ستتوسع إلى المنظمات الأخرى بالمنطقة، والتي تعتبرها تل أبيب معادية لإسرائيل، حيث يكون التركيز على حماس، وحزب الله، والميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن، وبالطبع الداعم الرئيسي لتلك المنظمان في العالم، وهي إيران، حيث سيطلب من كل شخص أن يأتي ويقدم معلومات ثابتة يمكن استخدامها لصالح الولايات المتحدة لأغراض الدعاوى المدنية والحملات العامة والتحركات الملموسة لإحباط وتعطيل مصادر أموال وأصول هذه المنظمات وقادتها.

 

 

دعوة عامة لجمع المعلومات 

 

 

ووفقا لما تم كتابته بالموقع ونقلته الصحيفة العبرية، فقد كانت هناك رسالة تقول: "إننا ندعو عامة الناس، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العالم الإسلامي، ودول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا الشمالية للانضمام إلى الجهود والإبلاغ عما يعرفونه - على المنصة لأسباب مفهومة، اختار أعضاء الفريق - الذي يتكون من باحثين وتقنيين ومحامين وأشخاص شاركوا في البحث عن تمويل ما أسمته بـ"الإرهاب" لسنوات - في هذه المرحلة عدم الكشف عن هويتهم من أجل تركيز الجهد الرئيسي في جمع المعلومات ومعالجتها إلى منتجات فعالة".

 

وبحسب أحد المبادرين، فإن "تميز المبادرة هو أنها تفتح فعليا، ربما للمرة الأولى، صوتا يدعو الناس في العالم إلى القدوم وإعطاء المعلومات إلى هيئة مدنية لا ترتبط بأجهزة الدولة، كما نشر المقر الوطني للحرب الاقتصادية ضد المقاومة في وزارة الدفاع الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، حدثت زيادة كبيرة في جمع التبرعات حول العالم للمنظمات الإرهابية من خلال مشاريع التمويل الجماعي.

 

 

التتبع القضائي حول العالم 

 

 

ومن أهداف المشروع المدني استخدام الأدوات القانونية لرفع الدعاوى القضائية وأوامر التجميد للأموال التي تجمعها ما أسمته بـ"التنظيمات الإرهابية" تحت ستار التبرعات بغرض حماية حقوق الإنسان، وتتدعي تلك المجموعة أن الناشطين حول العامل يستخدمون في جميع أنحاء العالم منصات التمويل الجماعي "الكلاسيكية" ويقومون بحملات جمع التبرعات عبر الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الداعمين.

جاء في مراجعة لجوانب تمويل الإرهاب في أنشطة التمويل الجماعي التي نشرتها هيئة تنظيم الاتصالات الإسرائيلية أن "مؤيدي وممولي تلك المنظمات يخفون المهمة الحقيقية للحملة، حتى لا تكون محط اهتمام السلطات، وعادة لا يعلنون عن الغرض من الأموال، بل يصورون أهدافها بطريقة مشروعة (التبرع للمحتاجين، مساعدة اللاجئين، إلخ)، هناك العديد من الحالات التي قام فيها المؤيدون بدفع مبالغ إلى مواقع التجنيد من خلال وسائل الحفاظ على عدم الكشف عن هويته (البطاقات المحملة مسبقًا، على سبيل المثال) لزيادة صعوبة تحديد مكان الداعمين وتتبع الهدف المالي. 

 

استراتيجية الكذب للتغطية على الجرائم 

 

تلك الاستراتيجية التي تتبعها تلك المجموعة لوقف الدعم لأهل فلسطيني عبر ادعاء الكذب بذهاب تلك الأموال إلى الأنشطة المسلحة، هي تقريبا نفس ما قامت به إسرائيل في حربها على غزة، حيث ادعت أن تفجير المستشفى المعمداني ومقتل أكثر من 500 طفل وامرأة وشيوخ، جاء عن طريق صاروخ فلسطيني بالخطأ، وليس قصف إسرائيلي، وكذلك تبرر مهاجمة المستشفيات بحجة أن المقاومة تستغل تلك الأماكن لجعلها مقرا للقيادة العسكرية، وهو ما يتم ترويجه حول مستشفى الشفاء في الأيام الأخيرة. 

 

وكذلك تبرر ما تقوم به من جرائم داخل قطاع غزة، بذريعة حق الدفاع عن النفس، وتقف خلفها في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل، دون النظر لجوهر الخلاف الأساسي، وأن تلك الأراضي هي أرض محتلة من قبل إسرائيل، وأن الكثير من القتلى في طوفان الأقصى كان مقتلهم نتيجة الضرب العشوائي من جنود إسرائيليين بحسب ما ذكرته الفصائل الفلسطينية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء العالم الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

من السعودية إلى العالم .. "كازا باستا" تبدأ رحلتها من البحرين !

احتفلت "كازا باستا”، العلامة السعودية الرائدة في المطاعم السريعة، بافتتاح أول فروعها في البحرين، في خطوة تعكس قوة العلامة واستعدادها للتوسع عالميًا.
علامة سعودية برؤية توسعية
أخبار متعلقة نجاح أول عملية استئصالٍ للمريء لمريض مصاب بالسرطان في مستشفيات المانع بالخُبَرأحرق نفسه وقفز للبحر.. مصير مجهول لشاب مغربي بسبب تحدي تيك توكبعد 20 عامًا من النجاح و100 فرع في السعودية، تبدأ "كازا باستا” مرحلة جديدة تستهدف الأسواق الإقليمية والعالمية.
حضور رسمي يعكس دعم الاستثمارات السعودية
شهد الافتتاح حضور سعادة الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، الوكيل المساعد بوزارة الصناعة والتجارة البحرينية، وسعادة الأستاذ محمد الصاحب، وكيل وزارة الاستثمار السعودية لتطوير الاستثمارات.
تجربة طعام متكاملة بمعايير عالمية
تتميز "كازا باستا” بتحضير الوجبات أمام العميل باستخدام مكونات طازجة وصلصات مميزة وبأسعار تنافسية، مع خدمات رقمية متطورة لضمان أفضل تجربة لعملائها.
بهذا التوسع، تواصل "كازا باستا” تعزيز مكانتها عالميًا، بخطط تستهدف أسواقًا جديدة.

مقالات مشابهة

  • رحلات دولية بأسعار تبدأ من 199 أورو مع طيران طاسيلي
  • شبكة أمريكية: نشاط إيلون ماسك السياسي يدعم الحركات اليمينية في مختلف دول العالم
  • من السعودية إلى العالم .. "كازا باستا" تبدأ رحلتها من البحرين !
  • خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • عدم تعمد الإضرار بطبيعة المنطقة والحياة البرية.. ضوابط جديدة للتنزه في منطقة الصمان
  • أستاذ علاقات دولية: رفض واسع بأمريكا لخطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
  • أستاذ علاقات دولية: الالتزام بهدنة غزة يعكس النية الحسنة لوقف إطلاق النار
  • تبدأ قصة حب جديدة.. حظك اليوم برج الدلو السبت 15 فبراير
  • استطلاع رأي يكشف تزايد تعاطف الأمريكيين مع الفلسطينيين
  • أستاذ علاقات دولية: تغير الموقف الأمريكي من تهجير الفلسطينيين جاء استجابة للرفض العربي