غضب عارم في ألمانيا بسبب تغيير اسم حضانة “آن فرانك اليهودية”!
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ألمانيا – تعرضت دار حضانة “آن فرانك” في تاينغرهوت الألمانية لانتقادات من أفراد الجالية اليهودية والسياسيين المحليين لمحاولتها تغيير اسمها خلال الجو المشحون جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومع ذلك، أصرت الحضانة في بيان صحفي يوم الاثنين، أن التغيير كان قيد المناقشة “قبل فترة طويلة من الأحداث الحالية”، وذلك بعد عدة أيام من الهجمات التي تعرضت لها في وسائل الإعلام.
وسيُطلق على دار الحضانة اسم “مستكشف العالم” بدلا من “آن فرانك”، اسمها منذ افتتاحها في السبعينيات. لكن البيان، المنشور على الموقع الإلكتروني للمدينة، أكد أن تغيير الاسم لم يكن ثابتا، ولم يكن رد فعل على الواقع السياسي الحالي، حيث كان قيد النظر لمدة 14 شهرا وسط تجديد كامل للمنشأة.
وأوضحت مديرة الحضانة، ليندا شيشور، أن الأطفال والآباء المهاجرين واجهوا صعوبة في فهم قصة “فرانك”، وهي فتاة يهودية احتفظت بمذكراتها أثناء اختبائها من النازيين مع عائلتها في أمستردام، والتي توفيت لاحقا بسبب حمى التفوئيد في معسكر اعتقال.
وقالت لمنفذ Volksstimme المحلي يوم الاثنين: “أردنا شيئا بدون خلفية سياسية”.
وتحدث عمدة تاينغرهوت، أندرياس بروم، لصالح تغيير الاسم، مشيرا إلى أنه رافق تحولا في التركيز في الحضانة نحو التنوع وتحقيق الذات. وقال إن رغبات الآباء والموظفين تفوق المخاوف الجيوسياسية للغرباء.
وقال بروم لصحيفة Politico إن تغيير الاسم لم يكن مطروحا للنقاش بعد عندما اندلع الجدل يوم السبت، موضحا أن الحضانة كانت تبحث فقط عن شيء “له دلالة أكثر إيجابية، ليس لأن “آن فرانك” لها دلالة سلبية، ولكن لأن الناس يربطون ما يرغبون به بمفهوم مركز الحضانة.
وفي البداية، جرى الاتصال بـ Volksstimme من قبل أحد الوالدين المجهولين الذي ادعى أن عائلته بأكملها كانت غاضبة من أن الدار تغير اسمها. وسرعان ما انتشرت القصة في وسائل الإعلام الألمانية، ما أثار انتقادات من جماعات الجالية اليهودية.
وناشد نائب الرئيس التنفيذي للجنة أوشفيتز الدولية، كريستوف هيوبنر، مواطني تاينغرهوت في رسالة مفتوحة إلى “إعادة النظر في الأمر برمته” خشية أن “يطاردوا “فرانك” مرة أخرى في موطنها الألماني”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
#سواليف
تصاعدت #الخلافات والاتهامات المتبادلة بين رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو، ورئيس جهاز الأمن الداخلي للاحتلال ( #الشاباك ) رونين بار، على خلفية التعيينات في الجهاز إثر هزيمة “السابع من أكتوبر” عام 2023.
واتهم بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، بقيادة “حملة لمنعه من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الجهاز بعد فشله الذريع في #7_أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وهي اتهامات وصفها الجهاز بـ”الخطيرة”.
وفي بيان صدر عن مكتبه، قال نتنياهو: “حملة كاملة من #الابتزاز عبر توجيهات إعلامية خلال الأيام الأخيرة، يقودها رئيس الشاباك الحالي رونين بار”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “الهدف الوحيد هو محاولة منعي من اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح الشاباك بعد فشله الذريع في 7 أكتوبر”.
وتطرق نتنياهو في بيانه إلى رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، قائلا: “هذا المساء، تم تجاوز خط أحمر خطير آخر في الديمقراطية الإسرائيلية”.
جدير بالذكر أن أرغمان، هدد، في تصريح لقناة /12/ العبرية، بكشف معلومات عن نتنياهو، في حال أقدم الأخير على تصرفات غير قانونية، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.
وتابع نتنياهو، في بيانه: “لم يحدث، في تاريخ إسرائيل أو في أي ديمقراطية، أن قام رئيس سابق لجهاز أمني سري بابتزاز وتهديد رئيس وزراء حالي على الهواء مباشرة”.
فيما دافع الشاباك عن رئيسه ضد اتهامات نتنياهو، معتبرا إياها “خطيرة”. وجاء في بيان له: “هذه اتهامات خطيرة ضد رئيس منظمة وطنية في دولة إسرائيل؛ رئيس الشاباك رونين بار، يكرس كل وقته لقضايا الأمن، والجهود لإعادة المختطفين، وحماية الديمقراطية، أي تصريح آخر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة”.
واحتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز “الشاباك”، بعدما انتقد رئيس الوزراء نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرا أنها “لا تجيب على الأسئلة”.
والثلاثاء، أقر “الشاباك”، بفشله في تقييم قدرات حركة “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية نتنياهو عن “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”، وفق هيئة البث العبرية (رسمية).
وبعد صدور تحقيق الشاباك، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن الأخير “يحاول إلقاء اللوم على الآخرين”.
وأقر “الشاباك”، وفق نتائج تحقيق أجراه، بفشله إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات “حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم، وفق وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث (رسمية).
وأضافت هيئة البث، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين”.
كما خلص “الشاباك” إلى أنه “كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر”.
وقال إن “قناعتنا بانشغال حماس بالضفة الغربية كانت أحد أسباب فشلنا في التحذير من الهجوم 7 أكتوبر”.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر 2023، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي 7 أكتوبر عام 2023 هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و 11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت عشرات الجنود والمستوطنين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.