رئيس وزراء لبنان: لابد من وقف إطلاق النار فورا في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد رئيس وزراء جمهورية لبنان، نجيب ميقاتي، إننا نجتمع اليوم بقمة الرياض ونؤكد لكل العالم أن قضية فلسطين أرضا وشعبًا وما تختزنه من قيم نؤمن بها جميعا، فأمام مشهد دام بقطاع غزة، ومشهد الطفولة التي تنحر مع سبق الإصرار والترصد، وأمام مشهد الاعتداء على الصحفيين والفتيات الثلاثة اللاتي استشهدن مع جدتهن غدرًا من جنود إسرائيل جنوب لبنان، إننا أمام مشهد التدمير الممنهج تسقط فيه كل مفردات الإدانة التي أثبتت الأيام أن إسرائيل لا تقيم لها وزنًا ولا يردعها قانون دولي ولا ضمير إنساني.
وتابع رئيس وزراء لبنان خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض: «إننا نجتمع بقمة الرياض للتضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة، الجميع شاهد الوضع الكارثي، ولكن علينا أن ننتقل إلى مربع القرار، فغزة تستغيثكم فلا تردوها خائبة».
وأكد أن فلسطين دولة عربية، ونكبتها نزلت بعالمنا العربي ومزقت شرقه عن غربه ومشروع التوسع والتهجير ما زال أساس السياسة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أننا مدعوون لأن نطلق صرخة إنسانيةً واحدة لأن وجع فلسطين هو وجعنا ودمها دمنا، مصيرنا مصيرها، فهي مهد السيد المسيح ومرسى الرسول صلي الله عليه وسلم، فعلينا العمل معا لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال مساعدات لاخوننا في غزة وإطلاق مسار سياسي جدي وفعال يدفع بإتجاه حل عادل وشامل ودائم لقضيتنا المحورية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة الرياض لبنان غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها
وجه المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، النقيب مارون الخولي، رسالة مفتوحة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون في بروكسل في 24 شباط الحالي، بعنوان: "نداء عاجل لرفع العقوبات عن سوريا ودعم عودة النازحين وإنقاذ لبنان من أزمة النزوح".
جاء في الرسالة: "أتوجه إليكم بهذه الرسالة باسم الشعب اللبناني الذي يعاني من أعباء إنسانية، اقتصادية وبيئية غير مسبوقة نتيجة استضافة لبنان لأكبر عدد من النازحين السوريين منذ أكثر من 13 عامًا. هذه الأزمة كلفت اقتصادنا، وفق تقديرات البنك الدولي، ما يزيد عن 80 مليار دولار."
وأضافت الرسالة: "يشهد الواقع الأمني في سوريا تحسنًا ملحوظًا، مما يتيح لمواطنيها النازحين العودة إلى وطنهم. إلا أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار وتمنع الحكومة السورية من تقديم الخدمات الأساسية، مما يطيل معاناة النازحين في دول الجوار ويزيد من تفاقم الأزمات المتراكمة في لبنان، الذي بات عاجزًا عن تحمل هذه المسؤولية في ظل تراجع الدعم الدولي، توقف المساعدات الأميركية، والانخفاض الحاد في التمويل الأوروبي، مما أدى إلى شلل المؤسسات اللبنانية وعدم قدرتها على توفير الحد الأدنى من الاحتياجات للنازحين."
وتابعت الرسالة: "التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي الأخير، الذي ألحق دمارًا هائلًا تجاوزت قيمته مليارات الدولارات، قد زادت من ضعف البنية التحتية اللبنانية وأضعفت قدرتها على الصمود. كما أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة تهدد استقرار لبنان، وتحوله إلى نقطة انطلاق محتملة لموجات هجرة غير شرعية نحو أوروبا، في ظل غياب حلول حقيقية لعودة النازحين إلى وطنهم."
وجاء في الرسالة أيضًا: "بناءً على ما سبق، فإننا نطالبكم برفع العقوبات عن سوريا وإجراء مراجعة موضوعية للواقع الإنساني والأمني فيها، بما يتيح عودة آمنة للنازحين ويدعم جهود إعادة الإعمار. كما نطالب بتقديم دعم فني ومالي عاجل للبنان لإطلاق حملة منظمة لإعادة النازحين السوريين، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبما يضمن حقوق العائدين. من الضروري أيضًا إدراج لبنان ضمن الأولويات القصوى للمساعدات الإنسانية الأوروبية لتعويض النقص الناتج عن توقف التمويل الأميركي، وتجنب انهيار لبنان الذي ستكون له تداعيات مباشرة على الأمن الأوروبي. كذلك، يجب تحميل إسرائيل مسؤولية التعويض عن الدمار الذي ألحقته بلبنان، والذي فاقم الأزمة وأضعف قدرة الدولة اللبنانية على التعامل مع تداعيات النزوح."
وختمت الرسالة بالقول: "إن اجتماعكم في 24 شباط ليس مجرد نقاش ديبلوماسي، بل هو لحظة تاريخية لاتخاذ قرارات حاسمة تُنهي إحدى أخطر الأزمات الإنسانية المعاصرة، وتمنع انهيار لبنان، وتحصّن أوروبا من تداعيات كارثية. لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي إلا من خلال إعادة النازحين السوريين إلى وطنهم، ولن تكون هذه العودة ممكنة دون رفع العقوبات عن سوريا ووضع خطط عملية مدعومة من الاتحاد الأوروبي. نأمل أن تتخذوا القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا على حد سواء."