نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية الشقيقة والصديقة وأولياء العهود، ورؤساء الحكومات، ورؤساء الوفود، في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشكل استثنائي المنعقدة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك تلبيةً لدعوةٍ كريمة تلقاها جلالة الملك المعظم من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظهما الله لبحث آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتي عقدت اليوم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلمةً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشكل استثنائي هذا نصها:- بسم الله الرحمن الرحيم أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نلتقي اليوم في هذه القمة المشتركة التاريخية التي تجمع بين دول جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، مؤكدين وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق أمام ما يعانيه من أوضاع كارثية تفوق القدرة الإنسانية على التحمل، وذلك في ظل استمرار الحرب الدائرة على قطاع غزة، وبتصعيدٍ يتجاهل القرارات والمواثيق الدولية، ويهدد جهود تحقيق السلام العادل والشامل كخيار لا بديل عنه للمنطقة ومستقبلها ولصالح أبنائها في الحاضر والمستقبل. إن هذه الأوضاع المؤسفة، تحتم على المجتمع الدولي بأن يتولى كافة مسئولياته، لإنفاذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالمبادرة الفورية لاعتماد هدنة إنسانية تتوقف على إِثرها كافة أشكال العنف والحصار لصالح الأبرياء، بعيداً عن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري، مؤكدين في هذا السياق أن إنهاء الكارثة الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة مرهون بوقف إطلاق النار فوراً. كما نطالب بهذا الخصوص، بأن يتم تشكيل لجنة دولية طارئة ومستقلة للإشراف على تطبيق القرارات المتخذة لضمان توفير أعلى مستويات الحماية للشعب الفلسطيني، وبالتحقيق المحايد فيما حدث ويحدث من عنف متصاعد، ولمتابعة ملف الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وبرصد وتحديد حجم الخسائر الميدانية، تمهيداً لحشد الجهود لإعادة إعمار ما دمرته هذه الحرب. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، لقد أثبت واقع التجربة بأن مسار السلام العادل والشامل هو المسار الذي لا بد أن تتبناه جميع الأطراف من أجل النهوض والتقدم، وهو في حد ذاته التوجه المنطقي الذي يجب أن ترتكز عليه مواقفنا الجماعية لمعالجة جميع القضايا العالقة، تطلعاً لعصر جديد من الازدهار ونظام إقليمي يرسخ الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. وبهذا الصدد، نجدد تأييدنا ودعمنا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لحل الدولتين وطبقاً لقرارات الشرعية الدولية، عبر استئناف عملية سلام شاملة تعتمد سياسة الحوار والتفاهم والتعاون الإيجابي. الحضور الكرام، نتيجة لقساوة ما نشهده من أوضاع أصبحت القضية الفلسطينية منارةً للشرعية لفتت انتباه العالم بأكمله إليها وهذا الاهتمام هو أساس لمواقف دولية أكثر تضامناً حيال القضية الفلسطينية، وأكثر تنظيماً واندفاعاً نحو تسوية عاجلة تضع حداً للحرب والدمار، وتمهد لحل الدولتين، حيث تتمتعا بالأمن والسلام والوئام، وبامتلاك أملاً جديداً لغد أفضل. وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتوجه بالامتنان العميق والتقدير الكبير للمملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، على ما تبذله، في أوقات الشدة والرخاء، من جهود مخلصة ومواقف ثابتة، لنصرة القضية الفلسطينية ولإحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة والعالم. سائلين المولى عز وجل، أن يعيننا ويوفقنا جميعاً لخير الأمتين العربية والإسلامية ونصرة قضاياهم العادلة، والله ولي التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، هذا وقد ناقشت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشكل استثنائي تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً والسبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي كافة مسؤولياته بإنفاذ القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومنها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا العربیة الإسلامیة المشترکة غیر العادیة ولی العهد رئیس مجلس الوزراء صاحب السمو الملکی الأمیر العربیة السعودیة حفظه الله

إقرأ أيضاً:

الأمير تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ويرأس اجتماع مجلس الإدارة

“الجزيرة  أونلاين”- سعد المصبح

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، المبنى الرئيسي للهيئة بالرياض.
واطلع سموه خلال جولته في المبنى على تصاميم المبنى والمكاتب التي جاءت متوافقة للاعتبارات البيئية، ومراعياً لكفاءة الطاقة.
كما رأس سموه الاجتماع الأول في الدورة الثانية لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، حيث رفع سموّه في بداية الاجتماع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيسِ مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية – حفظهما الله – على صدور موافقة مجلس الوزراء على إعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة.
وهنَّأ سموّه الأعضاء على هذه الثقة الكريمة، راجياً من الله التوفيق والسداد لجميع أعضاء المجلس في تحقيق أهداف وطموحات الهيئة، مقدمًا سموّه الشكر والتقدير لأعضاء مجلس الإدارة في دورته الأولى على جهودهم الملموسة منذ تأسيس الهيئة.
وقد ضم المجلس الجديد في عضويته كلاً من : معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، والأستاذ معاذ عبدالرحمن الحسيني، والأستاذ بندر عبدالرحمن الزامل، والأستاذ أنس محمد آل الشيخ، والأستاذ أحمد غازي درويش، والدكتورة آلاء بنت سالم الرويبعه، والأستاذ عادل عبدالكريم الزهراني، والدكتور إبراهيم فهد العسكر.
وأشاد سموه خلال الاجتماع بما حققته الهيئة خلال الفترة الماضية على صعيد تنمية الغطاء النباتي وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهدَّدة بالانقراض وإكثارها، وتعزيز السياحة البيئية من خلال الفعاليات مثل شتاء درب زبيدة، وتوفير خيارات الإقامة والأنشطة المصاحبة، مؤكداً ضرورة الاستمرار في بذل أقصى الجهود خلال الفترة المقبلة، وذلك انطلاقاً من الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية – حفظهما الله – للمحميات الملكية والحرص على الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية والتاريخية ومواجهة التحديات البيئية.

مقالات مشابهة

  • الأمير تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ويرأس اجتماع مجلس الإدارة
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يصل كازاخستان للمشاركة في قمة شنغهاي
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يصل كازاخستان على رأس وفد الإمارات المشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون
  • تركي بن محمد بن فهد يُدشن المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • ميدالية الاستحقاق لـ 310 متبرعين بالدم والأعضاء
  • وزير الدفاع يلتقي الرئيس التركي ويستعرضان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • وزير الدفاع يلتقي أردوغان ويبحث معه العلاقات بين البلدين
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان
  • توجيه من القيادة.. سمو وزير الدفاع يلتقي رئيس جمهورية تركيا
  • خير: الاتفاقية مع مركز الملك سلمان تعبير صادق عن عمق العلاقات الاخوية بين المملكة ولبنان