الجزيرة:
2024-11-22@07:07:10 GMT

شركة تجسس إسرائيلية تستغل حرب غزة للتقرب من واشنطن

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

شركة تجسس إسرائيلية تستغل حرب غزة للتقرب من واشنطن

قال موقع إنترسبت الأميركي إن شركة إسرائيلية شهيرة في مجال تكنولوجيا التجسس أرسلت خطابين عاجلين لطلب اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولين في وزارته بهدف تحذيرهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاء في الرسالة -التي بعثها مكتب للمحاماة نيابة عن مجموعة "إن إس أو" التي تنتج برامج التجسس الإسرائيلية بيغاسوس– أن الشركة "تطلب بشكل عاجل فرصة للتواصل مع الوزير بلينكن والمسؤولين في وزارة الخارجية في ما يتعلق بأهمية تكنولوجيا الاستخبارات السيبرانية" في أعقاب ما سمتها "التهديدات الأمنية الخطيرة" التي تشكلها المقاومة.

وتعد هذه الرسالة أحدث سعي من الشركة لإعادة تلميع صورتها، والأهم من ذلك شطبها من القائمة السوداء الأميركية.

وفي العامين الماضيين تعرضت سمعة "إن إس أو" لضربة كبيرة بعد الكشف عن دور برامج التجسس التابعة لها في انتهاكات حقوق الإنسان.

ومع اتهامها بالتجسس لصالح دول دكتاتورية أدرجت وزارة التجارة الأميركية المجموعة في القائمة السوداء في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وقالت الوزارة وقتها "إن حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأميركية"، وبعد شهر من معاقبتها تم الكشف عن استخدام برنامج بيغاسوس للتجسس على الدبلوماسيين الأميركيين.

وكانت القائمة السوداء بمثابة تهديد وجودي للشركة، لذلك فهي تستعين بالعديد من شركات العلاقات العامة والمحاماة الأميركية، وأنفقت 1.5 مليون دولار العام الماضي وركزت بشكل كبير على السياسيين الجمهوريين الذين أصبح العديد منهم الآن صريحين في دعمهم لإسرائيل، وضد وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


تلميع الصورة

ومع تصاعد الحرب على غزة تبدو "إن إس أو" أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأنها ذات فائدة للحكومة الأميركية.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى بلينكن "إن تكنولوجيا الشركة تدعم الحرب العالمية الحالية ضد الإرهاب بجميع أشكاله، وتتوافق هذه الجهود بشكل مباشر مع الرسائل المتكررة لإدارة بايدن لدعم الحكومة الإسرائيلية".

وتسوّق شركة "إن إس أو" نفسها على أنها متطوعة في المجهود الحربي الإسرائيلي بزعم أنها تساعد في تعقب الإسرائيليين المفقودين والرهائن.

وفي هذه اللحظة -التي وصفها 6 خبراء لموقع "إنترسبت" بأنها محاولة من جانب الشركة لـ"تلميع الصورة"- يعتقد البعض أن الحكومة الأميركية قد تخلق مساحة للشركة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتوضح الوثائق التي حصل عليها الموقع الضغوط المكثفة التي تبذلها الشركة، خاصة بين الجمهوريين الصقور المؤيدين لإسرائيل.

وعقدت شركة "بيلسبري وينثروب شو بيتمان" -وهي شركة محاماة مقرها نيويورك- أكثر من 6 اجتماعات بين مارس/آذار وأغسطس/آب الماضيين نيابة عن "إن إس أو" مع بيت سيشنز النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، وهو عضو في لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب وكذلك الرقابة والإصلاح.

وناقش أحد هذه الاجتماعات "وضع الاستئناف الذي قدمه مكتب الصناعة والاتصالات الأمنية التابع لوزارة التجارة الأميركية".

وعقدت جماعات الضغط أيضا 3 اجتماعات مع جاستن ديسيجيل الذي كان آنذاك رئيسا لموظفي النائب اليميني المتطرف دان كرينشو، وهو جمهوري من تكساس وعضو في اللجنة المختارة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب.

كما تقدم السجلات العامة بشأن جهود الشركة أمثلة ملموسة لمحاولتها التهرب من العلاقة القائمة بينها وبين الحكومة الإسرائيلية.

تقييم للمخاطر

وجاء في الرسالة الموجهة إلى بلينكن "يتم التعامل مع أداة بيغاسوس التابعة لشركة "إن إس أو" في إسرائيل باعتبارها أداة دفاعية تخضع للتنظيم من قبل الجهات التنظيمية في البلاد، ويجري تقييم مخاطرها على حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".

وقالت وزارة التجارة الأميركية إنه لا يوجد تغيير في وضع "إن إس أو" في القائمة السوداء، وامتنعت عن التعليق.

ووفقا لمجموعة الأبحاث "فورانسيك أركيتاكتار"، فقد ساهم استخدام منتجات مجموعة "إن إس أو" في وقوع أكثر من 150 اعتداء جسديا ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني.

وفي رسالة إلى وزارة العدل في يوليو/تموز الماضي دعت منظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" الحكومة إلى التحقيق فيما وُصف في ذلك الوقت بعدم تسجيل الشركات كوكلاء لإسرائيل بموجب قانون تسجيل الأجانب، وجاء في الرسالة "نعتقد أن هذا التحريف متعمد".

ولم تذكر أي من الشركات الأربع التي عينتها "إن إس أو" في تسجيلاتها أن هناك أي سيطرة حكومية إسرائيلية على مجموعة برامج التجسس، وذلك رغم الأدلة التي قدمتها منظمة "الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن" عن النفوذ الإسرائيلي على الشركة التي تلبي التعريف الأميركي للسيطرة الحكومية، ويشمل ذلك حقيقة أن جميع عقود "إن إس أو" تحددها حكومة إسرائيل بزعم أنها تخدم مصالح سياسية، حسب الموقع.

ومع ذلك، لا تقدم وزارة العدل تحديثات أو ردودا على مثل هذه الإحالات، ولم تنشر رأيا أو تصدر عقوبة.

وقال شابيرو من منظمة "الديمقراطية للعالم العربي الآن" إنه "استنادا إلى ملفات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب سيكون لدى المرء انطباع بأن شركة "إن إس أو" كانت بمثابة شركة خاصة عادية، ولكن نظرا لدورها في برامج التجسس فإن فهم سيطرة الحكومة أمر مهم حقا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القائمة السوداء برامج التجسس حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الجالية العربية ببريطانيا تطالب ستارمر باعتبار حرب غزة إبادة جماعية

لندن – طالبت جماهير من الجالية العربية في بريطانيا رئيس الوزراء كير ستارمر باعتبار الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة "جريمة إبادة جماعية" وبالعمل على وقفها فورا.

وأرسل "مؤتمر الجالية العربية"، الذي يُمثل شريحة من البريطانيين ذوي الأصول العربية، رسالة رسمية إلى ستارمر طالبه فيها بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المنكوبين هناك، والعمل على الساحة الدولية من أجل السماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) باستئناف عملياتها على الأراضي الفلسطينية.

كما طالبت الرسالة -التي حصلت "الجزيرة نت" على نسخة منها-  باستخدام نفوذ بريطانيا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين داخل القطاع.

ودعا "مؤتمر الجالية العربية" في الرسالة الحكومة البريطانية إلى العمل على "استعادة الوصول الإنساني الكامل وضمان استئناف عمليات الأونروا" بشكل فوري، والضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي الرسالة الجديدة التي وجهها المؤتمر إلى ستارمر في أعقاب رسالتين سابقتين موجهتين إلى رئيس الحكومة البريطانية السابق، ريشي سوناك، بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 و21 ديسمبر/كانون الأول 2023.

وقد رد سوناك على الرسالتين في حينها لكن سياسات الحكومة البريطانية لم تتغير بشكل ملموس وملحوظ تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

نصرة غزة

وفي هذا السياق، قال رئيس منصة "عرب لندن" ورئيس "منتدى التفكير العربي" وأحد مؤسسي مؤتمر الجالية العربية محمد أمين في تصريحات خاصة لـ"الجزيرة نت" إن "الرسالة الأخيرة لستارمر تأتي في سياق التحركات التي بدأتها الجالية العربية في بريطانيا من أجل مناصرة غزة".

وأشار أمين الى أن هذه الرسالة تأتي بعد أيام قليلة على تنظيم "جلسة استماع" داخل البرلمان حضرها ثلاثة من أعضاء مجلس العموم، ودعت لها الجالية الفلسطينية في بريطانيا، حيث تم خلال الجلسة شرح الموقف الإنساني البائس في الأراضي الفلسطينية وضرورة أن تتدخل بريطانيا وأن تتخذ موقفا حاسما تجاه ما يجري.

وأضاف أن "الجالية العربية عازمة على المضي قدما بالضغط على حكومة ستارمر لتغيير موقفها المؤيد للاحتلال الاسرائيلي، وليس معقولا ترك غزة تُذبح وسط صمت دولي وعالمي معيب".

يشار الى أن "مؤتمر الجالية العربية" تأسس في لندن في يونيو/حزيران 2023 بمبادرة من منصة "عرب لندن" و"منتدى التفكير العربي".

مقالات مشابهة

  • نتائج زيارة هوكشتاين لإسرائيل: تقدم والوساطة الأميركية مستمرة
  • خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن
  • كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
  • عاجل.. اليمن تُسقط طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة صعدة
  • الجالية العربية ببريطانيا تطالب ستارمر باعتبار حرب غزة إبادة جماعية
  • تفاصيل رسالة من سيدة مجهولة إلى أحمد زكي في مرضه.. ما سرها؟
  • وسائل إعلام لبنانية: وقوع إصابات في صفوف الجيش اللبناني جراء استهداف آلية إسعاف تابعة له في بلدة برج الملوك بمسيرة إسرائيلية
  • استهداف شركة T-Mobile من قراصنة صينيين في حملة تجسس لسرقة بيانات مهمة
  • مصدر حكومي: إسرائيل تستغل شعار وحدة الساحات لتنفيذ عدوان على العراق
  • واشنطن بوست: عصابات إسرائيلية تسرق مساعدات غزة