” ٥٦ ” التسلسل الوسيم !؟
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
بقلم: عمر الناصر ..
اصبت بالذهول والاستغراب وحالة من التقهقر الفكري والاشمئزاز الحاد الذي قد يتطور مستقبلا ليصل الى درجة القرف والغثيان ، عندما تتقافز عيناي فوق البرامج والسيرة الذاتية لبعض المرشحين الذين بدأوا يسوّقون انفسهم اليوم على أنهم البديل السياسي الجديد والمتحرر الخالي من العقد، بينما هم في واقع الحال وبصيغة المبالغة حاصلين على شهادة الدكتوراه في النصب والاحتيال والتلوّن والوصولية والانتهازية ، مما يستوجب اعادة النظر من موضوع الغاء التسلسل ٥٦ من قبل مفوضية الانتخابات على اعتبار بأنه امر ضروري ومستعجل على ان يرافقه احدى الحروف الابجدية على غرار اللوحات المرورية المعمول بها اليوم، لتغطي جميع من تنطبق عليه هذه المواصفات لتكون احجامها مناسبة على مقاسات كلُ شخصية من تلك الشخصيات ، التي وضعت لها موطئ قدم داخل بعض الحركات والقوى السياسية الناشئة او الفتية التي ” تَدّعيْ ” المدنية، لكنها في حقيقة الامر ماهي الا واجهة ظل لبعض القوى السياسية البعيدة جداً عن الانفتاح والتوجهات الليبرالية، ليتكلل ذلك في اختيار بعض الشخصيات التي تمثل الصورة الحقيقية للثعابين الصفراء الناعمة الملمس، او الطفيليات التي تجيد التكوّر والتحوّر والتمحوّر والانزلاق والتزلف عند لقاءهم بالزعامات السياسية، لتتقمص شخصية المؤمن التقي والورع الودود والخاشع بغية كسب رضى السلطان، وواقع الحال يقول ” لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً “.
بعض المرشحين وليس بتعميم مازالوا يعيشوا نوع من فقدان التوازن ، وحالة من الانفة والثقة المفرطة والاعتداد العالي الوهمي بالنفس والعنفوان السطحي ، متناسين ايام الحصار الاقتصادي ولسعة حرارة قنبورة التاتا وقميصهم الاملح ذو اللونين ، وتحولهم اليوم للجلوس امام دشبول الجكسارة واستئجارهم لمراهقين يفتحوا لهم ابواب سياراتهم ويلتقطوا لهم الصور ، ليعيشوا في حالة من الزهو والنشوة لتعويض عقدة نقص الارستقراطية الموجودة لديهم كأنهم نبلاء جاءوا من القرن السادس عشر، في مشهد يثير الشفقة يتجلى في ارضاء غرور الشيزوفرينيا التي لديهم نتيجة عدم اسعاف علميتهم وكفاءتهم ومقبوليتهم ونزاهتهم لهم لملئ اماكنهم ، سيما بعد ان تم الانتقال من مرحلة الدعاية الانتخابية المستهلكة وتوزيع البطانيات والدجاج المحشي وارصدة الهواتف او الذهاب لرشوة عقول الناس من خلال الوعود الكاذبة بالتعيينات ، الى مرحلة الاهازيج الشعبية المناسبة لمقاساتهم مثل “امك بيضة وانت تشگ شگ” الخالية من جميع مقومات اللياقة واللباقة في محاولة لخلق نمط ولون جديد يجسد واقعهم المزري كدعاية بائسة تستقطب البعض من الجمهور الذي لازال لديه تيه فكري ، والذي يحتاج الى صعقة توعوية و صولة ثانية من صقور القضاء لكبح جماح التفاهة التي ربما ستصل الى المناهج المدرسية على الامد البعيد اذا ما استمر البعض بتجهيل الشارع بشكل ممنهج .
انتهى ..
خارج النص / كلما ازدادت تفاهة الدعاية الانتخابية كلما ارتفع منسوب المقاطعين والعازفين عن الذهاب لصناديق الاقتراع.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
قطط صلاح تثير ذعر أرنولد
كشف اللاعب ترينت ألكساندر أرنولد عن تفاصيل مثيرة حول حياته الشخصية بعيداً عن كرة القدم.
تحدث لاعب ليفربول في قناة أسترو ستديوم عن أقرب أصدقائه في الفريق، مبيناً أن محمد صلاح لديه مكانة خاصة وتربطهما علاقة قوية.Trent on Salah’s cats ????????
Release the video @MoSalah! pic.twitter.com/RWeq2TJYT9
وقال: "منذ عرفنا بعضنا البعض أنا ومحمد صلاح وقضينا الكثير من الوقت معا ولعبنا كثيرا معا فوق أرض الملعب أيضا".
وتابع: "نحن نفهم طريقة لعبنا ولا نشتكي من بعضنا، ونحترم أسلوب لعب بعضنا البعض، ولذلك هو أحد أفضل اللاعبين على الإطلاق في الجانب الأيمن".
وأضاف: "أتداخل معه في اللعب ويتجاهلني ويسدد الكرة وأنا أعتقد أنه يجب أن يمررها لي، وأعتقد أنني إذا حصلت على الكرة ولم أتمكن من تمريرها له ربما يفكر في نفس الشيء".
في المقابل كشف ترينت ألكساندر أرنولد عن تفاصيل مثيرة، وقال: "أذهب إلى منزل صلاح كثيراً وفي آخر مرة ذهبت إليه كنت خائفاً جداً لأنه لديه بعض القطط وأنا أخاف منها".
وأكمل: "صلاح صور مقطع فيديو لي في منزله وأنا أصرخ خوفاً من إحدى القطط التي كانت تقفز بالقرب مني وأنا أصرخ وأقول له (مو مو ساعدني).. وطلبت منه ألا ينشر هذا الفيديو".