شفق نيوز/ أقيم في العاصمة الروسية موسكو، يوم السبت، معرض "التقليد والحداثة" في قاعة عرض الفن الثلاثي المعاصر "Triptych" وضم المواضيع الفنية الحديثة للكورد بمشاركة فنانين بارزين كجزء من الدورة الثالثة لمهرجان موسكو للأفلام الكوردية، بحضور واستضافة محبي الفنون التشكيلية.

وأفاد الناقد السينمائي الكوردي منصور جهاني، في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "هذا الحدث الفني شهد تقديم العديد من الأعمال الفنية بشكل متميز جداً وبتقنيات مختلفة أثارت إعجاب هواة الفن الكوردي وهو ما أظهر التنوع الثقافي عند الكورد"، حسب تعبيره.

وأوضح جهاني أن "المعرض أقيم ‌بحضور وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان حمه حمه سعيد، ورئيس مهرجان الأفلام الكوردية في موسكو الفنان كرم كردنزري، والملحنة والمطربة الكوردية البارزة في روسيا اينا تجوفا وهي مسؤولة عن قاعة عرض الفن المعاصر"، مشيراً إلى أن "فيكتوريا شيشكوفا وعدداً من المسؤولين والفنانين حضروا كذلك افتتاح المعرض".

وأضاف أن "أيام المعرض شهدت أيضاً حضور المخرج بهروز قوبادي مخرج فيلم (خمسة كيلوغرامات من الجوز) برفقة الممثلين الرئيسيين في الفيلم محمد نوري، وتيما تقي زاده، والمخرج بلال كوركوت مخرج فيلم (ثقب في الجدار) والمحكم في قسم مسابقة الأفلام القصيرة أمير غلامي، والمخرج فريد إلهامي مخرج الفيلم الوثائقي (الطمبور) وهو كذلك مغن بارز وملحن وباحث وعازف الطمبور، وعازف إيقاع الدف سعيد إمامي".

وأشار إلى أن "المعرض شهد عرض أعمال الفنان البارز تيمور راشويف الذي قدم أعمالاً بارزة في إطار معمل ز. ك تسيريتلي للنحت وفنون الفيترا والمعرق، فضلاً عن التعريف بأعمال الفنانة روزا أوزمانيان التي تعد نموذجاً ناجحاً في الفن الواقعي الذي لم يخلو من المستوى الرفيع والمضمون الثر".

ونوه جهاني إلى أن "نتاجات الفنانين ديفيد بيروزي، وكولي خان أظهرت كيفية ولادة مجموعة من الفنانين المبدعين وكيفية انتقال التكنيك الفني من جيل لآخر"، مضيفاً أن "الفنانين تيموراز راشويف، وروزا أوزمانيان، وديفيد بيروزي قدموا أعمالهم الإبداعية خلال أيام المعرض".

وتابع جهاني أن "تقديم أعمال هيفال تازهاندار، المعروف بأعماله الرسومية الرائعة والمؤثرة، بالإضافة إلى أحدث أعمال الفنانة الموهوبة زينة برويان في معرض (الكورد: التقليد والحداثة)؛ وكانت لوحة برويان عبارة عن إنتاج رقمي بحجم كبير مطبوع على ورق مستوحى من زهور زنابق الماء".

وأشار كذلك إلى أن "قسماً آخر من المعرض شهد عرض أعمال الفنان نوريك يوسويان وهي عبارة لوحات ذات مضمون قومي".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي روسيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض ثقافة المخطوطات من نَزْوَى إلى غوتا
  • الفنانة سارة العولقي تشارك في "بينالي البندقية للفنون"
  • صور.. محافظ الأقصر يستقبل الفنان سامح حسين.. ويؤكد على سمو الفن المصري الهادف
  • الفن والابتكار.. اختراعات علمية مستلهمة من أعمال فنية
  • محافظ الأقصر يستقبل الفنان سامح حسين ويؤكد على سمو الفن المصري الهادف
  • في حضور ناهد السباعي.. محمود حميدة يصدم الجمهور.. "الفن عاجز عن التغير"
  • محمد الصاوي: عمري ما فكرت أعتزل الفن لأي سبب مهما حصل وتخرجت من كلية التجارة
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • أحمد مالك: الشهرة المبكرة للممثل تؤثر عليه نفسيًا بالسلب
  • أحمد مالك : لم تعد المشاركة في الأعمال العالمية تهمني