أبو الغيط: العالم شاهد على المذابح الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، أن العالم بأسره شاهد على المذابح المرتكبة بحق سكان قطاع غزة.
وأكد أبو الغيط أن حرب إسرائيل على قطاع غزة ليست الأولى، و"نأمل أن تكون الأخيرة"، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى منذ اليوم الأول لاحتلالها لهذا القطاع أن يختفي سكانه أو يهاجروا منه، حيث صرح أحد وزرائها أنه ينبغي ضرب القطاع بالسلاح النووي، ما يمثل الحقد الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة الصامدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
أمين جامعة الدول العربية يشدد على أهمية الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف توسيع رقعة الحرب.https://t.co/mSHeGs1EOW#قمة_عربية_إسلامية_بالسعودية #واس_عام pic.twitter.com/ZsSsOxyYNu
— واس العام (@SPAregions) November 11, 2023وبين في كلمته خلال القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، المنعقدة في الرياض، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها على قطاع غزة قتلت حتى تاريخه أكثر من 11 ألف مدني، 70% منهم من النساء والأطفال، في حملة تطهير عرقي وإبادة جماعية وعنف ممنهج على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتحت مطالبات القوى الدولية ومجلس الأمن أن يعفي المدنيين الفلسطينيين من شر الحرب الإسرائيلية البشعة، لافتاً الانتباه إلى أن كل النداءات الدولية فشلت في تقييد أيدي الإسرائيليين بالرد على عمليات سبعة أكتوبر، حيث تصف أعمالها الوحشية بأنها دفاع عن النفس.
وشدد أبو الغيط على أهمية الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة وجعله أولوية قصوى، ووقف توسيع رقعة الحرب، ويجب أن يعي الضمير العالمي أن استمرار الألة العسكرية الإسرائيلية في البطش بأهل غزة هو الذي من شأنه رفع احتمالات المواجهة الإقليمية، ووقف ورفض التهجير القسري بكل صوره لسكان غزة أو الضفة أو القدس الشرقية وهو ما يعد جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى وقف الحديث عن انفصال غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكداً أنها عناصر إقامة الدولة الفلسطينية على أساس خطوط أربعة يونيو 1967.
وقال:" إن الحديث عن التعامل الأمني مع قطاع غزة من دون حديث عن الحل السياسي للقضية، ومن دون آلية لتطبيق هذا الحل، يعد تضييعاً للمزيد من الوقت، ومن شأنه أن يعود بالأمور إلى المربع رقم واحد مرة أخرى"، لافتاً النظر إلى أن بعض الدول في الغرب وبالذات في أوروبا بدأت في التجاوب مع فكرة تنظيم مؤتمر دولي للسلام تتعامل مع كيفية تطبيق حل سياسي للصراع يقوم على أساس حل الدولتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أبو الغیط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو في حالة ضعف وسيلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
شكك محللون -في حديثهم لبرنامج "مسار الأحداث"- في نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنهم أكدوا أن هناك عوامل تجعله يلتزم هذه المرة بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومن أبرزها أن الضغوط تمارَس عليه داخليا وخارجيا.
وبينما أقر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمنتظر أن تدخل حيز التنفيذ غدا الأحد، كشفت مصادر للجزيرة عن أن الوسطاء مارسوا ضغطا على نتنياهو بضرورة الانتهاء من موافقات الحكومة الإسرائيلية اليوم.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قال -في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة- إنه يأمل بأن يصدُر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ الاتفاق، مؤكدا أهمية حشد الدعم الدولي لغزة ووضع الآليات لدعم الأسر المنكوبة في القطاع.
ضغوط داخلية وخارجيةوفي تعليقه على مسألة الالتزام باتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي إنه لا يثق بالجانب الإسرائيلي، ووصف نتنياهو بأنه "نصّاب ومتلاعب".
لكنه أوضح أن العوامل التي جعلت إسرائيل توافق على الصفقة هي نفسها التي ستجعلها تلتزم بتنفيذها، وتتمثل في الخسائر الاقتصادية والبشرية التي مني بها الاحتلال جراء حرب غزة، وبفشله في تحقيق أهداف الحرب، فضلا عن العزلة الدولية التي وضع نفسه فيها.
إعلانأما العامل الآخر- بحسب البرغوثي- فيتعلق بالضغط الذي مارسه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على نتنياهو من أجل الموافقة على الصفقة. والسبب أن ترامب لا يريد إنفاق مزيد من الأموال على إسرائيل، حسبما يقول البرغوثي.
وأشار أيضا إلى الضغوط الداخلية التي قال إن حدتها ستزيد مع تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، إذ سيوجه الإسرائيليون انتقادات للمسؤولين عن سبب إطالة أمد الحرب من دون أن يتم تحقيق الأهداف التي وُضعت.
وفي السياق نفسه، ركز الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- على موقف الحريديم (اليهود المتشددين)، الذين قال إنهم يضغطون باتجاه تنفيذ الاتفاق ووقف الحرب على غزة، لأن استمرار هذه الحرب ستعني إمكانية تجنيدهم.
ويرى جبارين أن نتنياهو في حالة ضعف حاليا، لأن أهداف الحرب التي شنها على قطاع غزة لم تتحقق، وسيكون تحت طائلة ضغوط متزايدة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، لأن الشارع الإسرائيلي سيسأل المستوى السياسي والجيش عن القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في غزة.
وأكد أن موضوع الأسرى سيكون ورقة ضاغطة هذه المرة على نتنياهو، بعدما تلاعب بها الشهور الماضية.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أعلن الأربعاء الماضي التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
خارج نطاق التوقعاتوحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية البرغوثي، فإن موضوع الأسرى له حساسية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هجوم "طوفان الأقصى" كان يهدف لتبييض السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين.
وقال إن الحديث في المرحلة الأولى من الاتفاق يدور حول الإفراج عن 1700 أسير أو أكثر، ومنهم 300 من المحكومين أحكاما مؤبدة، كما سيتم الإفراج عن معظم الأسيرات الفلسطينيات، وهذا الرقم سيشكل صدمة كبيرة للإسرائيليين الذين كانوا يعارضون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
إعلانوأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل تتعنت في موضوع الأسماء الكبيرة، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعادات وعبد الله البرغوثي، لكن المفاوضات ستجري حول هذا الموضوع.
وعما بعد انتهاء الحرب، أوضح البرغوثي أن هذا الأمر يخص الفلسطينيين وحدهم، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق بكين وبشكل فوري، والذي يقضي بتشكيل حكومة وفاق وطني.
وبخصوص الموقف الدولي من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أوضح الكاتب والباحث في الشؤون الدولية، حسام شاكر، أن الدول تراقب المشهد في ظلال الموقف الأميركي، لكنه أشار إلى تراجع النبرة التي تتهجم على المقاومة الفلسطينية.
وعن كيفية تعاطي إدارة ترامب مع الاتفاق، لفت شاكر إلى أن الإدارات الأميركية لم تكن شريكا موثوقا به، وإدارة ترامب يصعب تقدير سلوكها، لأن رئيسها خارج نطاق التوقعات.