تسارعت وتيرة فرار "المدنيين الفلسطينيين" من منطقة القتال في شمال غزة، بعد تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الجوية والبرية هناك، حسبما أفادت بيانات الأمم المتحدة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء إن نحو 30 ألف شخص فروا.

وتُشكل المنطقة الشمالية من القطاع، ذات الكثافة السكانية العالية وتحديدا مدينة غزة ومخيمات اللاجئين المجاورة المكتظة، محور الحملة الإسرائيلية ضد حركة "حماس".

وكشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الاثنين، أن نحو 1.5 مليون شخص في قطاع غزة، أصبحوا نازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة.

وبحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء ارتفع إجمالي القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 10569 شخصا بينهم 4324 طفلا.

وقالت السلطات الإسرائيلية إن هجوم "حماس" في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل أكثر 1400 شخص في إسرائيل واحتجاز أكثر من 240 رهينة.

أبرز المعلومات عن مستشفى الشفاء في غزة وسط القصف الإسرائيلي المُتواصل

ينشر "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، بانتظام صورًا ووثائق يقول إنها تُظهر استعمال حماس مناطق المستشفيات في غزة لشن هجماتها وإنشاء بنيتها التحتية القتالية وأسلحتها، وتنفي "حماس" بشدة هذه الاتهامات، وأصبحت مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مستشفى في قطاع غزة بمساحة تبلغ 360 كيلومترًا مربعًا، في قلب الاتهامات الإسرائيلية؛ فالدولة العبرية قالت في الأسابيع الماضية إن مُسلحي حركة حماس يخفون مراكز قيادة وأنفاقًا تحت مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى.

وتنفي حماس والسلطات الصحية ومديرون في المستشفى أن تكون الحركة الفلسطينية تخفي بنية تحتية عسكرية داخل المستشفى أو تحته، وأبدوا ترحيبهم بأي تفتيش دولي.

ماذا نعرف عن مستشفى الشفاء؟

هو عبارة عن مجمع كبير من المباني والأفنية يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء صيد صغير في مدينة غزة، وينحصر بين مخيم الشاطئ للاجئين وحي الرمال.

تاريخ مستشفى الشفاء

تقول وكالة «رويترز»، إن المستشفى شُيد عام 1946 خلال الحكم البريطاني، أي قبل عامين من انسحاب بريطانيا من فلسطين. وظل قائما خلال فترة إدارة مصر للقطاع التي استمرت عقدين تقريبا بعد حرب عام 1948.

وفي عام 1967، استولت إسرائيل على قطاع غزة، فيما بات مستشفى الشفاء مكانا محوريا لفترة طويلة -قبل سيطرة حماس على القطاع- يلجأ إليه العديد من الفلسطينيين خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.

وكتبت صحيفة «ذا تايمز» اللندنية عام 1971 عن معركة بالأسلحة النارية بين مسلح فلسطيني اختبأ تحت سرير في غرفة الممرضات ودورية للجيش الإسرائيلي كانت تفتش المستشفى.

وخلال الأسبوع الأول من الانتفاضة الأولى في عام 1987، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أنباء عن وقوع مواجهات ألقى خلالها عدة مئات من الفلسطينيين الحجارة على جنود إسرائيليين خارج المستشفى وهم يهتفون «تعالوا اقتلونا أو ارحلوا».

إعادة تصميم المستشفى

ذكرت تقارير إخبارية إسرائيلية أن مهندسين معماريين من إسرائيل أشرفوا على تجديد المستشفى وتصميمه من جديد في ثمانينيات القرن الماضي.

وكتب تسفي الحياني، مؤسس أرشيف الهندسة المعمارية الإسرائيلية، على موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» يوم الخميس: «بمساعدة الدعم الأمريكي، شرعت إسرائيل في مشروع لتجديد مجمع المستشفى وتوسعته. وتضمن هذا المشروع أيضا تركيب أرضية خرسانية تحت الأرض. في حدث مؤسف، استولت حماس على هذه المنطقة الواقعة تحت الأرض في السنوات الماضية»، دون تقديم دليل على ادعائه.

انتقال السيطرة إلى حماس

في عام 1994، أدت قوات الأمن التي كانت تسيطر عليها حركة فتح، التحية للعلم الفلسطيني بعد رفعه فوق المستشفى عندما مُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا في غزة خلال عملية أوسلو للسلام.

وانتقلت السيطرة الفعلية على المستشفى بعد ذلك من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح إلى حماس بعد الفوز المفاجئ الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006، وبسط نفوذها العسكري على غزة عام 2007.

وفي أثناء الصراع على السلطة بين فتح وحماس الذي تصاعد حتى استيلاء الحركة على القطاع، كان مستشفى الشفاء وغيره من المستشفيات يستخدم لعلاج المسلحين من الجانبين بموجب صيغة من صيغ الهدنة بألا يؤذي أي منهما جرحى الطرف الآخر.

وقالت إسرائيل في وقت سابق إن مسلحي حماس يختبئون في مناطق تحت مستشفى الشفاء، وهو الأمر ذاته الذي ادعته خلال حرب 2008-2009 التي قُتل فيها أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا.

محمد بن سلمان: "السعودية تُدين وترفض الحرب الشعواء في غزة"

أكد ولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان"، بأن المملكة تُدين وترفض بشكل قاطع الحرب الشعواء في غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الفلسطينيين الأمم المتحدة بوابة الوفد الأمم المتحدة مستشفى الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

انخفاض الحرارة وارتفاع الأمواج.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة

كتب- عمرو صالح:

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن حالة الطقس المتوقعة خلال الـ 6 أيام المقبلة من اليوم الجمعة حتى الأربعاء 10 يوليو.

وقالت الهيئة إن هناك انخفاض في درجات الحرارة بقيم تتراوح من 2 : 3 درجة على شمال البلاد حتى شمال الصعيد.

كما توقعت، أن يسود طقس شديد الحرارة رطب نهارا على أغلب الأنحاء حار رطب على السواحل الشمالية مائل للحرارة رطب ليلا على أغلب الأنحاء معتدل الحرارة رطب على السواحل الشمالية.

وأشارت إلى اضطراب الملاحة البحرية على شواطئ البحر الأحمر وخليج السويس والشواطئ الغربية للبحر المتوسط وسرعة الرياح 30: 50 كم/ س، وارتفاع الأمواج 1.5 إلى 2.5م.

مقالات مشابهة

  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي (صور)
  • انخفاض الحرارة وارتفاع الأمواج.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة
  • الأمم المتحدة تكشف "أرقام" تعكس حجم مأساة النزوح في قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: إطلاق صواريخ تجاه أهداف عسكرية إسرائيلية من الجنوب اللبناني
  • الأمم المتحدة تكشف “رقما” يعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • الأمم المتحدة تكشف "رقما" يعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • الأمم المتحدة تكشف "رقما مرعبا" يعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • لماذا أثار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء غضب الاحتلال؟
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول نصف المساعدات إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة : إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة