جهود مصر لوقف الحرب في غزة منذ «طوفان الأقصى».. 57 اتصالا لبحث الأزمة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، وإعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرب على قطاع غزة، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالات هاتفية تلقى بعضا منها أيضا بنحو 57 اتصالًا، فضلا عن عقد قمتين وهما «القاهرة للسلام والقمة العربية المشتركة»، فضلا عن ترأسه اجتماع مجلس الأمن القومي، لإدانة استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين في الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والإنساني.
ونستعرض في التقرير التالي، جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي «طوفان الأقصى»، كما يلي:
7 أكتوبر 2023منذ اليوم الأول 7 أكتوبر، تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيچي، و ذلك في ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ووجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين، وفي نفس اليوم، تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتناول التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع الجارية في المنطقة.
8 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، لبحث الجهود الرامية لوقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
9 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيم جين بيو رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، وكارل نيهامر مستشار النمسا، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما يشكله من خطورة كبيرة على حياة المدنيين، وتهديد استقرار المنطقة.
10 أكتوبر 2023تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
11 أكتوبر 2023تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وأورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك روته، رئيس وزراء هولندا، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وتم استعراض الجهود المكثفة لاحتواء الموقف، في ضوء تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، للتوافق على الخطورة البالغة للموقف، وأهمية العمل على وقف التصعيد، وتحقيق التهدئة بين الطرفين حرصًا على استقرار المنطقة، مع تأكيد أنّ السلام عادلًا وشاملًا.
12 أكتوبر 2023تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، تناول التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه، إذ توافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين.
14 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تلقى في اليوم ذاته، اتصالاً هاتفيًا من نظيره البرازيلي لولا دا سيلف، وجرى التباحث حول مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد العسكري الجاري.
15 أكتوبر 2023ترأس الرئيس السيسي، اجتماع مجلس الأمن القومي، وأصدر القرارات التالية:
- مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
- تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
- التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار
- إبراز استعداد مصر لبذل أي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
- تأكيد أنّ أمن مصر القومي خطًا أحمر ولا تهاون في حمايته.
- توجيه مصر، دعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وفي اليوم ذاته، استقبل الرئيس السيسي، اتصالا هاتفًا من قبل أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي ويوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، ليجرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
16 أكتوبر 2023استقبل الرئيس السيسي، كاترين كولونا وزيرة خارجية فرنسا، وتبادلا الرؤى ووجهات النظر خاصةً ما يتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، فيما أشادت الوزيرة الفرنسية، بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسؤولية.
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء كندا، جاستن ترودو ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، لتناول الأوضاع الإقليمية الراهنة والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي اليوم نفسه، تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطًا بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
17 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، واتفقا على الخطورة البالغة للموقف بالنظر إلى حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين، فضلًا عن تبعات توسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز، لتناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًَا من فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان وشدد رئيس الجمهورية، على أنّ مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، لحث الأطراف على تبني مسار التهدئة، وكذا إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
18 أكتوبر 2023استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، المستشار الألماني أولاف شولتز، وتناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
تلقى السيسي، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي، جو بايدن، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، تناول تبادل وجهات النظر بشأن الوضع الإقليمي الراهن والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
19 أكتوبر 2023استقبل الرئيس السيسي، الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وشهد اللقاء، التباحث حول تطورات الموقف في قطاع غزة، وأكد الرئيس السيسي، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للدفع في اتجاه احتواء الموقف المتأزم ووقف تصاعده في اتجاهات خطيرة.
استقبل الرئيس السيسي، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد وجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، على نحو مستدام.
20 أكتوبر 2023استقبال الرئيس السيسي، رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك في قصر الاتحادية، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ ناقش الرئيسان آخر مستجدات التصعيد العسكري الراهن في قطاع غزة وجهود احتواء الموقف، فيما أشاد الرئيس الفرنسي بجهود مصر في هذا الصدد، لا سيما دورها القيادي في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
قمة القاهرة للسلام- 21 أكتوبر 2023
هعقد الرئيس السيسي، قمة القاهرة للسلام، وقال في كلمته إنّ مصر تدين بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين.
وعلى هامش انعقاد قمة القاهرة للسلام، استقبل الرئيس السيسي في لقاءات ثنائية منفصلة، كلًا من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.
22 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من مارك روته، رئيس وزراء هولندا، تناول متابعة التباحث بشأن تطورات العمليات العسكرية في قطاع غزة.
23 أكتوبر 2023استقبل الرئيس السيسي، أنور إبراهيم، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا، بقصر الاتحادية، ليتناول حديثهما تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ظل التصعيد العسكري الجاري بقطاع غزة، كما استقبل الرئيس السيسي، وفدًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي، وتحدثوا عن العديد من القضايا الدولية والإقليمية، ليؤكد الرئيس وقتها، موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، وكذا رفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
26 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من مِتَه فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، وتناول التباحث، التطورات العسكرية الجارية في قطاع غزة، كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وتباحثا بشأن تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
28 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، جرى فيه تبادل وجهات النظر حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وخطورة استمرار التصعيد الحالي، سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها.
استقبل الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وتباحثا مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة.
29 أكتوبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقشا مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.
1 نوفمبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، وأكد الرئيس، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف حاسم للدفع بجدية في اتجاه وقف إطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية فورية.
2 نوفمبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، وأكد الرئيس ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار.
4 نوفمبر 2023استقبل الرئيس السيسي، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، وتناول الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ووجهت المديرة التنفيذية الشكر لمصر على الدور القيادي المحوري الذي تقدمه دعما لأهالي القطاع.
استقبل الرئيس السيسي، رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، ليعرب الأخير عن تقديره للدور المصري المسؤول في هذه الأزمة الخطيرة عن المسارين السياسي والإنساني.
5 نوفمبر 2023تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا من رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، تناول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، واستعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع، كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفياً من رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وأكد الرئيس السيسي، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة لأهالي غزة.
7 نوفمبر 2023استقبل الرئيس السيسي، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، وشهد اللقاء، تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، الرئيس المقبل للمجلس، دينيس بيشيروفيتش، وشهد التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة بين البلدين.
وفي يوم نفسه، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتم استعراض نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف.
9 نوفمبر 20223تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني أولاف شولتز، واستعرض الرئيس السيسي، الجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر للدفع في اتجاه وقف إطلاق النار لحماية المدنيين، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
10 نوفمبر 2023استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الذي يزور مصر، وناقشا التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة.
11 نوفمبر 2023انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه، أنّ مصر أدانت منذ البداية، استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والإنساني، قائلًا في كلمته: «نؤكد اليوم من جديد، هذه الإدانة الواضحة، مع التشديد في الوقت ذاته، على أنّ سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسري، غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس ولا بأية دعاوى أخرى، وينبغى وقفها على الفور».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي من الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون التصعید العسکری فی قطاع غزة تطورات الأوضاع فی قطاع غزة سکرتیر عام الأمم المتحدة اتصال ا هاتفی ا من الرئیس المساعدات الإنسانیة العملیات العسکریة هاتفی ا من نظیره وقف إطلاق النار القاهرة للسلام وقف التصعید وأکد الرئیس رئیس وزراء نوفمبر 2023 فی ضوء من أجل
إقرأ أيضاً:
تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
#سواليف
أثار تحقيق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ” #الشاباك “، الذي ركز على الأسباب المباشرة وراء #الإخفاق في توقع #هجوم_السابع_من_أكتوبر /تشرين الأول 2023 ( #طوفان_الأقصى )، جدلا واسعا في #إسرائيل، تمحور حول تحديد المسؤوليات والخطوات المستقبلية، ورافق ذلك تبادل للاتهامات بين الحكومة من جهة، وبين المعارضة والمؤسسة الأمنية من جهة أخرى.
وجاء إعلان #الشاباك عن تحقيقه بعد أيام قليلة من نشر الجيش الإسرائيلي تقريره الخاص، الذي أقر فيه بعدد من الإخفاقات في توقع الهجوم ومنعه أو التعامل معه.
وبينما اعترف الشاباك أيضا بوجود فشل أمني، فقد وُجهت سهام النقد إلى المستوى السياسي بدرجة أكبر، مع انتقادات أقل حدة للمستوى العسكري.
مقالات ذات صلة انفجار مركبة في تل أبيب / شاهد 2025/03/09
الشاباك ينتقد سياسات الحكومة
حمل التقرير لوما جزئيا على الجيش مشددا على ضعف التنسيق الاستخباري بين الشاباك والجيش مما أدى لمنع اتخاذ خطوات استباقية ضد هجوم 7 أكتوبر.
ولكن الانتقاد الأكثر قوة في التقرير كان للمستوى السياسي، حيث أشار إلى أن عددا من سياسات الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها “الانتهاكات في المسجد الأقصى والتضييق على #الأسرى #الفلسطينيين، وسياسة الهدوء والسماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة إضافة إلى تآكل قوة الردع الإسرائيلي” كانت عوامل رئيسية في تمكن حركة حماس من تعزيز قوتها العسكرية.
وقد اندلعت حرب كلامية واتهامات متبادلة بعد نشر تسريبات في الصحف الإسرائيلية حول وجود تحذيرات من رئيس الشاباك رونين بار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن جهاز الشاباك قاد رؤية لتصفية قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار وطرح مقترحا لذلك في 6 مناسبات على الأقل، ولكن #نتنياهو لم يصدق على ذلك.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد دافع أنصار نتنياهو عنه من خلال سرد حجج مثل “لو أنه تم تنبيهه قبل ليلة من الهجوم، لكان أرسل الجيش كله إلى الميدان، ومنع ما حدث في #مستوطنات #غلاف_غزة، وقواعد الجيش الإسرائيلي”.
وتضيف الصحيفة أن “هذا الرد ليس مقنعا لأنه خلال الفترة التي سبقت الحرب، وحتى في الوقت الذي كان نتنياهو يقظا جدا، فإنه لم يطلب من الاستخبارات إعادة فحص تقديراتها، ولم يسألها: ماذا لو كنتم على خطأ، وكان السنوار يضللنا بتهدئة الميدان”.
عليك أيضا تحمل المسؤولية
أثارت التقارير الصادرة عن الجيش والشاباك الجدل أيضا حول مسؤولية رئيس الوزراء، إذ كان ملحوظا تحمل كل من رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار للمسؤولية عن الإخفاقات بخصوص السابع من أكتوبر، فيما لم يصدر عن نتنياهو أي شكل من أشكال تحمل المسؤولية عن هذا الإخفاق.
وفي هذا السياق، قال هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه إيال زامير- إنه كان جزءا من الإخفاقات، وقال رونين بار في ملخص تحقيق الشاباك: “بصفتي رئيسا للجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي”.
وفيما يلقي تحمل هاليفي وبار للمسؤولية ضغطا على نتنياهو لأخذ موقف مبدئي حول تحمل المسؤولية كونه صانع القرار الأول، فقد ذكر الكاتب ألوف بن في مقال له بصحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء لم يقدم روايته للجمهور واكتفى بالتنصل من المسؤولية عن الكارثة وتوجيه التهم للتابعين له، وظل يتلاعب بالرأي العام الإسرائيلي.
وكان مكتب رئيس الوزراء قد نفى التقارير التي قالت إن نتنياهو رفض توصية جهاز الشاباك بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.
ولم يصبر أنصار نتنياهو سوى دقائق بعد نشر تحقيق الشاباك حتى شن مقربون منه هجمة على الشاباك، معتبرين أن التحقيق لا يجيب عن الأسئلة الرئيسية بشأن الفشل الاستخباري الخطير وأن استنتاجات التحقيق لا تظهر حجم الإخفاق الذي مني به جهاز الشاباك.
وقد شملت الانتقادات رونين بار الذي تفيد تكهنات بأن نتنياهو يسعى لإقالته بعدما أزاله من طاقم المفاوضات هو ورئيس الموساد ديفيد برنيع.
ووفقا لصحف إسرائيلية فقد قال نتنياهو إن “الشاباك لم يقرأ الصورة الاستخبارية وكان أسير تصور معين”، محملا الشاباك الإخفاق الأمني.
وبعد نشر تقرير الشاباك، هاجم نتنياهو رونين بار مرة أخرى قائلا “إن تقديرات الشاباك قبل أيام قليلة من 7 أكتوبر كانت تركز على أن حماس معنية بالحفاظ على الهدوء ولن تفتح معركة” بل إن رونين بار أوصى بتقديم منافع مدنية لحماس مقابل شراء الهدوء وعدم الدخول في جولة قتال أخرى.
المطالبة بتحقيق أشمل
لم يتورع قادة المؤسسة العسكرية والأمنية عن الإشارة بشكل مباشر وغير مباشر إلى ضرورة تحديد المسؤوليات عبر لجان رسمية مستقلة، فتوازيا مع طلب هاليفي إنشاء لجنة تحقيق رسمية طالب رونين بار بوجود تحقيق أشمل للمساعدة في الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون وقف هجوم 7 أكتوبر مع ضرورة أن يطال التحقيق دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل.
ومن جانب آخر، يعتقد بار أيضا وفقا لما ذكرته الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن هناك نظريات مؤامرة ضده وضد شعبة الاستخبارات العسكرية مفادها أن مسؤولين في الشاباك والاستخبارات العسكرية علموا باستعدادات حماس لهجوم 7 أكتوبر ولكنهم تجاهلوا الحديث عنها بسبب الإهمال أو خوفا من كشف مصادر مهمة.
ويرى بار أنه من أجل قطع الطريق على نظريات المؤامرة هذه، فلا بد من تشكيل لجنة تحقيق رسمية وأن عدم القيام بذلك يبقي الأرضية خصبة لانتشار ادعاءات كاذبة.
بار: لا بد من تشكيل لجنة تحقيق رسمية وعدم القيام بذلك يبقي الأرضية خصبة لانتشار ادعاءات كاذبة (رويترز)
من ناحية ثانية، تدور معركة أخرى حول تشكيل لجنة التحقيق الرسمية مع المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا حول مبررات رفض نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية من خلال الادعاء بأنه “لا يمكن القول إن الحرب انتهت”.
كما انتقدت ميارا عدم تعميم نتنياهو موقف رئيس الشاباك على بقية الوزراء، مما جعله يرد بالقول إنه “موظف.. ما علاقته بهذه القضية؟ وهذا تناقض.. بأي صلاحية يعبر عن موقف دون أن يطالَب بذلك، ومن دون أن يكون هو مرتبطا به أصلا؟”.
وكانت الحكومة رفضت سابقا فكرة لجنة التحقيق التي طلبها بار وشهدت الجلسة حينها جدلا واتهامات متبادلة، حيث قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية في فبراير/شباط 2025 إن حكومة الاحتلال رفضت طلب رونين بار المشاركة في جلسة خاصة لمناقشة تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، وتضمنت الجلسة حينها مناقشات حادة.
ووفقا للإذاعة، هاجم نتنياهو بار واصفا إياه بأنه موظف لا علاقة له بلجنة التحقيق الحكومية، كما هاجم وزير الاتصالات شلومو كرعي فكرة تشكيل لجنة تحقيق بناء على قرار قضاة المحكمة العليا قائلا إن “هناك حكومة منتخبة في إسرائيل، ولن تضع مصير التحقيق في أيدي شخص يجب التحقيق معه”.
ومن زواية أخرى، قالت المستشارة القضائية إن تشكيل لجنة تحقيق رسمية مرتبط بموقف تم تقديمه للمحكمة في لاهاي، وإن هذا أمر لا يمكن التراجع عنه. وقد سألها نتنياهو “من الذي صدق على ذلك؟”، أجابت بهراف ميارا “أنت يا سيدي”.
إقالة بار
قد تكون إقالة بار الخطوة المقبلة لنتنياهو، ولكن هذا سيكون موضع خلاف كبير، فوفقا لما ذكرته القناة الـ12، فإن بار صرح بأنه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأن هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.
وعلى غرار ما حصل في رئاسة الأركان، يبحث رئيس الوزراء عن شخص مقرب منه لإدارة الشاباك، ويعتقد وفقًا لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية أن نائب رئيس الشاباك السابق الذي عيّنه نتنياهو في طاقم المفاوضات بدلا عن بار قد يكون مرشحه لإدارة الشاباك.
وقد يكون لدى رئيس الوزراء مرشحون من خارج الجهاز، وهذا من شأنه أن يشعل خشية من تسييس جهاز الشاباك الذي كان ينظر إليه على أنه مؤسسة مهنية ليست داخلة في الخلافات السياسية.
مواقف الرأي العام
وفي هذا السياق، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية نشر يوم 5 مارس/آذار الجاري أن 60% من الإسرائيليين يؤيدون استقالة رئيس الحكومة نتنياهو، كذلك أعرب 64% عن تأييدهم لاستقالة رئيس الشاباك رونين بار.
بالإضافة إلى دعم كبير لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة حول أحداث 7 أكتوبر، فقد دعم هذه الفكرة 75% من الإسرائيليين، كما أيد 42% إقالة المستشارة القضائية غالي بهراف ميارا، فيما عارض هذه الخطوة 41% من المستطلعة آراؤهم.
تشير هذه الحالة من الجدل والاتهامات بعد نشر جهات متخصصة لنتائج التحقيق أن تراجعا كبيرا في الثقة تجاه المؤسسات المسؤولة عن توفير الأمن في دولة الاحتلال على كافة المستويات، وهو ما يشكل خطرا داخليا.
وعليه، وفق ما نقله موقع “واينت” الإسرائيلي، فمن المتوقع أن تنضم هيئات أمنية إسرائيلية إلى موقف رئيس الشاباك، الذي يرى أن الطريقة الوحيدة لإعادة تعزيز ثقة الجمهور بالشاباك هي من خلال تشكيل لجنة تحقيق رسمية فقط، وليس لجنة تحقيق حكومية لن تحظى بثقة الجمهور.
فيما سيبقى تعنت نتنياهو حجر عثرة أمام إنشاء هذه اللجنة التي يخشى أن تشكل نتائجها ضربة قاضية لمستقبله السياسي.