شكا مواطنون يمنيون في عديد محافظات يمنية سواءً تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أو المحافظات اليمنية المحررة، من غياب الدور الرقابي على السلع والمواد الغذائية، وسط مطالبات بوضع الحلول واتخاذ التدابير اللازمة ضد جشع التجار واحتكارهم للسلع وبيعها بأسعار باهظة.

فريق وكالة خبر أجرى استطلاعاً ميدانياً مع عشرات المواطنين في محافظتي صنعاء وعدن وعدد من المحافظات الأخرى، حول السلع والمواد الغذائية، من أسعار وتوفير وجودة وطريقة التخزين في مخازن التجار، وهل أسعارها موحدة، وخرجت بالعديد من النتائج.

الفريق كشف عن عدم وجود رقابة إشرافية على التجار، وتتبع أسعار البيع بالجملة أو التجزئة، وتبين اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى في ذات المحافظة، وكل بيع يتم حسب ما يريده التاجر، ولا وجود لأي تسعيرة ثابتة عند جميع التجار.

وفي الاستطلاع الذي أجراه فريق وكالة خبر، طالب المواطنون من الجهات المختصة بتحديد أسعار السلع والمواد الغذائية، وإجبار التجار للبيع وفق اللائحة السعرية التي يتم إنزالها من مكاتب الصناعة والتجارة، بعد دراسة أسعار الشراء وتكلفة وأجور النقل والعمال.

في المناطق المحررة تشهد الأسعار ارتفاعاً من يوم لآخر، ومن تاجر لآخر، ولا يوجد سعر موحد بين التجار، رغم أن المسافة بين التاجر والآخر ليست إلا بضع مترات، وهذا دليل على التلاعب في أسعار البيع من قبل التجار.

أما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، فإن الأسعار أيضاً قد تختلف من تاجر لآخر ومن محافظة لأخرى، ورغم سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني، مقارنة بسعر الصرف في المحافظات المحررة، إلا أن ذلك يكشف أن أسعار السلع والمواد الغذائية مرتفعة جداً.

الفريق الخاص بوكالة خبر، تحدث مع عدد من التجار في صنعاء، وأكدوا أن الارتفاع يعود لعدة أسباب، أهمها فرض الحوثيين لجبايات وإتاوات غير قانونية، من بينها جبايات لدعم فعالياتهم ومناسباتهم، وأيضاً رفع نسبة الضرائب والجمارك، وإتاوات على طول الطريق حتى صنعاء، مشيرين إلى أن كل ذلك يضاف على السلع مما ينتج عنها ارتفاع أسعارها.

كل تلك الاختلافات وعدم توحيد أسعار البيع للمواطنين من سلع ومواد غذائية، يؤكد عدم وجود أي رقابة على التجار، سواء في مناطق الحكومة أو مناطق الحوثيين الذين يدعون أن الأسعار في مناطقهم منخفضة، وهذا يتطلب تشكيل لجان ميدانية على التجار للبيع وفق لائحة سعرية موحدة.

المليشيات الحوثية قد تتخذ هذه المطالب أو الغرض مكسبا جديدا لها تبتز من خلاله التجار والشركات في مناطق سيطرتها، بهدف الحصول على مبالغ مالية بذرائع المخالفة السعرية، وهو نفس الأسلوب الذي تتخذه في كل فترة وأخرى.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: السلع والمواد الغذائیة

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع مع تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف نقص المعروض

مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025

المستقلة/- واصلت أسعار النفط العالمية الحفاظ على مكاسبها، يوم الخميس، بعد أن شهدت مخزونات الخام الأميركية أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2024، مما يعزز التوقعات بنقص المعروض على المدى القريب.

تحركات الأسعار في الأسواق العالمية

تم تداول خام برنت قرب 74 دولارًا للبرميل، بعدما أنهى جلسة الأربعاء مرتفعًا بنسبة 1.1%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل.

وفقًا للبيانات الحكومية، انخفضت المخزونات الأميركية بمقدار 3.34 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال شهر، كما تراجعت مخزونات البنزين، مما يشير إلى تحسن الطلب على الوقود في الأسواق الأميركية.

التوترات الجيوسياسية وتعطل الإمدادات

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا منذ أوائل مارس الجاري، وسط التوترات الجيوسياسية والعقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أدت إلى زيادة المخاوف من تعطل الإمدادات من إيران وفنزويلا، وهما من كبار المنتجين في السوق العالمية.

تشاؤم شركات تجارة النفط الكبرى

ورغم هذا الانتعاش، فإن شركات تجارة النفط الكبرى مثل “ترافيغورا” و”غونفور” لا تزال متشائمة بشأن الأسعار خلال الفترة المتبقية من العام، بسبب توقعات ارتفاع المعروض النفطي العالمي، لا سيما من الدول غير الأعضاء في تحالف “أوبك+”.

كما يستعد تحالف “أوبك+” لإعادة بعض الإنتاج المتوقف الشهر المقبل، وهي أولى خطوات زيادة الإنتاج التدريجية المخطط لها، مما قد يؤدي إلى زيادة المعروض وضغط على الأسعار.

شراء خيارات النفط الصعودية للتحوط

مع تصاعد المخاوف بشأن التقلبات المحتملة في أسعار النفط، اتجه المتداولون إلى شراء خيارات النفط الصعودية للتحوط ضد أي ارتفاع غير متوقع في الأسعار، وسط استمرار التقلبات في سوق الطاقة.

التوقعات المستقبلية

يبدو أن سوق النفط يواجه مرحلة عدم يقين، حيث تتجاذبه مخاوف نقص المعروض بسبب انخفاض المخزونات والعقوبات، من جهة، وارتفاع الإنتاج المتوقع من خارج “أوبك+” من جهة أخرى. ومع استمرار هذه العوامل المتضادة، تبقى الأسواق في حالة ترقب لتطورات جديدة قد تحسم اتجاه الأسعار في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تحرير 177 محضرا ومخالفة ومتابعة لتوافر السلع الغذائية بمعارض أهلاً بالعيد
  • تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق، وتنظيم عدد من الضبوط لمخالفات متعددة في اللاذقية
  • فريق عمل حكومي لمراقبة الأسواق وضمان استقرار السلع مع اقتراب عيد الفطر
  • محافظ المنوفية يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى وضبط الأسواق استعدادًا لعيد الفطر
  • بالصور | النيابة العامة تشرف على حملة رقابية.. ضبط مئات السلع الغذائية الفاسدة وإغلاق محال مخالفة
  • أسعار النفط ترتفع مع تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف نقص المعروض
  • غياب السياسات الحمائية على السلع الأساسية تؤثر سلباً على صمود المواطنين
  • وفقا لآخر تحديثات .. أسعار العملات العربية اليوم
  • ما تأثيرات نقل مقرات البنوك اليمنية إلى عدن؟
  • أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 26 مارس 2025