"فضل سورة الأعراف في الإسلام".. رحلة تأمل في قصصها
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
"فضل سورة الأعراف في الإسلام".. رحلة تأمل في قصصها.. تعد سورة الأعراف إحدى السور في القرآن الكريم، وتأتي بعد سورة الأنعام وقبل سورة الأنفال، وتمتد على عدة صفحات وتحتوي على 206 آيات، وتعد المقدمة لها محطة أساسية لفهم مضمونها والاستفادة من تعاليمها.
وتتميز سورة الأعراف بتنوع مواضيعها، حيث تتحدث عن الخلق وتوجيه الله للبشر، وتستعرض قصص الأنبياء والأمم السابقة للعبر والعظات.
وسميت بالأعراف نسبةً إلى الأعراف الذين لم يدخلوا الجنة ولا النار، بل ينتظرون حسابهم، ولنبدأ معًا رحلة استكشاف محتوى هذه السورة الشاملة والتأمل في دروسها المفيدة لحياتنا اليومية.
مواضيع سورة الأعرافسورة الأعراف في القرآن الكريم تتناول عدة مواضيع منها:-
"فضل سورة الأعراف في الإسلام".. رحلة تأمل في قصصها1- الدعوة إلى الله: تحث على التوحيد ورفض الشرك والعبودية لله وحده.
2- قصص الأنبياء: تحكي قصصًا عن عدة أنبياء، مثل نوح وهود وموسى، للعبرة والعظة.
3- الحكمة والشريعة: تتحدث عن القوانين والأحكام التي يجب أن يتبعها المؤمنون.
4- التوجيه الأخلاقي: تطرح قضايا أخلاقية وتحث على العدل والإحسان.
5- قصة آدم وإبليس: تروي قصة خلق آدم وسقوط إبليس بسبب عدم اسجوده لله.
6- التوبة والرحمة: تشدد على أهمية التوبة والعودة إلى الله، وتبرز رحمته.
7- العبر والتحذيرات: تقدم عبرًا من أمم قديمة وتحذر من الاستكبار والتكبر.
8- الشفاعة: تشير إلى أن النبي محمد يكون شافعًا لأمته يوم القيامة.
فضل سورة الأعرافمن فضائل سورة الأعراف ما يلي:-
"سورة الأنعام والتأثير الروحي".. تفسير لفضائلها وأثرها العميق سورة البقرة رحلة من النور والبركة "فضل وأثر في حياتنا اليومية" الفوائد العظيمة لقراءة سورة الملك في حياة المسلم1- قصص الأنبياء: تحتوي السورة على قصص عديدة للأنبياء، مثل نوح ولوط وموسى، مما يعطي دروسًا وعبرًا للمؤمنين.
2- التوجيهات الدينية: تحتوي على توجيهات دينية وأحكام شرعية مهمة، تساعد في توجيه الحياة اليومية للمسلم.
3- الدعوة إلى التوحيد: تُعزز السورة فكرة التوحيد ورفض الشرك، مما يعزز فهم الإسلام للمسلمين.
4- التحذير من الكفر والمعاصي: تحذر السورة من الانحراف عن الطريق الصحيح وتنبه إلى أخطار الكفر والمعاصي.
5- الرحمة والغفران: تُظهر السورة رحمة الله وقدرته على الغفران، مما يعزز الأمل والتوبة لدى المؤمنين.
الحكمة من سورة الأعرافسورة الأعراف تحمل العديد من الحكم والدروس، منها:-
"فضل سورة الأعراف في الإسلام".. رحلة تأمل في قصصها1- توحيد الله: تُعزز السورة فكرة التوحيد ورفض الشرك، مؤكدة على أهمية الإيمان بالله وحده.
2- التوجيه الديني: تقدم توجيهات دينية وأحكامًا شرعية تساعد في توجيه حياة المسلمين وفقًا لتعاليم الإسلام.
3- الحذر من العصيان: تحذر من الانحراف عن الطريق الصحيح وتبين أخطار الكفر والمعاصي، محثة على اتباع الطاعة وتجنب المعصية.
4- العبرة من قصص الأنبياء: تقدم قصصًا للأنبياء وشعوبهم، مما يستخلص منها عبرًا ودروسًا للناس.
5- التشجيع على التوبة: تظهر رحمة الله وقدرته على الغفران، مما يشجع على التوبة والعودة إلى الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصص الأنبیاء
إقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج.. معجزة خالدة ومنحة ربانية
شهدت رحلة الإسراء والمعراج، أهمية دينية وروحية كبيرة فى حياة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ففيها أسرى به من مكة المكرمة إلى القدس الشريف، ثم أُعرِج به إلى السماء السابعة، وتعد رحلة الإسراء والمعراج معجزة من المعجزات الخالدة التى تعكس قوة الإيمان والتوحيد بالله عز وجل، كما أنها منحة ربانية من الله عز وجل لحبيبه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
تعد أهمية رحلة الإسراء والمعراج فى تأكيد النبوة والرسالة وتعزيز الإيمان والتوحيد، والإيمان بالغيب، وإظهار لقدرة الله عز وجل التى تفوق كل قوانين الدنيا، كما أن فيها فرضت أعظم الفرائض وهى الصلاة.
العوارى: معجزة الإسراء والمعراج تمت بالروح والجسد معًا
قال الدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة السابق، إن الله تعالى أراد التسلية عن فؤاد حبيبه ومصطفاه فكأنه سبحانه حينما أعده لهذه الرحلة السماوية، أراد أن يقول له إن كان أهل الأرض قد قالوك وتركوك وهجروك فإن الله لن يتركك ولن يُقليك وإن الملأ الأعلى معك وهاهم الآن ينتظرون زيارتك لهم وصعودك إليهم.
أوضح «العوارى» فى حديثه لـ«الوفد» أن النبى صلى الله عليه وسلم أيده الله عز وجل بمعجزة الإسراء والمعراج الخالدة وكانت هذه المعجزة بالروح والجسد معًا وليست بالروح فقط كما يزعم المشككين من خصوم الإسلام ومن أدعياء العلم والمعرفة، فإنها ان كانت بالروح فقط أو منامًا فأى إعجاز فيها؟!، والدليل على أنها بالروح والجسد قول الله تعالى فى أول سورة الإسراء «سبحان الذى أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله»، وكيف يصفه الله بالعبودية فى الآيات الكريمة والعبودية لا تتأتى بروح وحدها أو بجسد وحده وإنما تتأتى بكونها مكونة من الروح والجسد معًا.
أوضح عميد أصول الدين السابق، أنه بعد ذلك عرج به بعد أن صلى بالملائكة وقدمه جبريل عليه السلام إماما لهم فى بيت المقدس، موضحًا أن فى تسليم الأنبياء جميعًا وتقديم سيدنا رسول الله لهم إمامًا إنما هو إقرار واعتراف من الأنبياء والمرسلين جميعا بكونه خاتم النبيين وصاحب مشعل الهداية الذى أتم الله به بناء الرسالات وختم الله به النبوات وتحقق الإقرار الذى أخذه الله على النبيين قبل ذلك لتلك الإمامة حين قال الله لهم قبل ذلك (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذلِكُمْ إِصْرِى قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) (81) آل عمران.
وتابع: عرج بالنبى صل الله عليه وسلم إلى السماوات العلى فرأى من أيات ربه الكبرى ما رأى، كنماذج لتكون تلك النماذج نبراسًا فى حياة البشرية قَصها النبى صلى الله عليه وسلم على البشرية وقصها على أُمته كما صحت بها الأخبار وتواترت به الأحاديث، وكان جبريل كلما سَأل النبى صل الله عليه وسلم عن شيء أخبره إياه وهذا أمر تولته سورة النجم التى أثبتت المعراج السماوى لسيدنا رسول الله، فإذا كانت رحلة الإسراء من المسجد الحرام بمكه إلى المسجد الأقصى بالشام أثبتتها سورة الإسراء فإن سورة النجم أثبتت معراجه صل الله عليه وسلم ومقابلته لجميع الأنبياء والمرسلين فى السماوات، فما وعده الله به فى رحلة الإسراء فى الأرض- لنريه من أياتنا– حققه الله له فى رحلة المعراج من الأرض إلى السماوات، حيث قال الله تبارك وتعالًا: لقد رأى من أيات ربه الكبرى.
وأردف العواري: إن الذين يشغبون حول المعراج لو أنهم صُدِقوا فيما شغبوا به من إنكار المعراج لسقطت أعظم فريضة وهى ركن الاسلام وعمود الاسلام وهو الصلاة، ذلك ان الصلاة فرضت على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فى السماوات العلى، فأنى لهم أن يشغبوا؟! وأنى لهم أن ينكروا؟! والله تبارك وتعالى هو الذى ذكر معجزة المعراج فى الكتاب المعجز المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المتحدى بأكثر سورة منه فى سورة النجم التى أقسم الله بها فى قوله تعالى: «وَالنَّجمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُم وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى(3) إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى (5) ذُو مِرَّة فَاستَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوسَينِ أَو أَدنَى (9) فَأَوحَى إِلَى عَبدِهِ مَآ أَوحَى (10) مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى(11) أَفَتُمَرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَد رَءَاهُ نَزلَةً أُخرَى (13) عِندَ سِدرَةِ المُنتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ المَأوَى (15) إِذ يَغشَى السِّدرَةَ مَا يَغشَى (16) مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَد رَأَى مِن ءَايَتِ رَبِّهِ الكُبرَى (18)».
خالد نصر: رحلة الإسراء والمعراج تعكس قوة إيمان العبد
من جانبه أكد الدكتور خالد نصر، عميد أصول الدين بالمنوفية، إن من الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج، أن الله تبارك وتعالى ينقذ أحبابه ويحقق أمانيهم ويكون معهم وقت الأزمات والشدائد اذا التجأوا اليه وأخلصوا النية له سبحانه وتعالى ويخفف عنهم كما حدث مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ضاقت به الدنيا وكأن الله تعالى يقول له إذا كان أهل الأرض خلوك وجفوك فإن أهل السماء يرحبون بك.
أضاف «نصر» فى حديثه لـ«الوفد»، أن قوة الله تبارك وتعالى وقدرته لا تقف على أمر من أمور الدنيا فهو سبحانه يقول للشىء كن فيكون، وهذا فيه رد لمن ينكرون الإسراء والمعراج ويقولون كيف حدث هذا مع أن فى أيديهم اجهزة جوالات وغيرها يكلمون بها من هو فى أقاصى البلاد، فى ثوان فإذا كان هذا بالنسبة للبشر فكيف برب البشر سبحانه وتعالى فهو خالق الزمان والمكان.
وأكد عميد أصول الدين بالمنوفية، أن رحلة الإسراء والمعراج فيها إيمان بالغيب فهى تعكس قوة إيمان العبد، فإن كل قوانين الدنيا لا تساوى شيئًا ولا تقف أمام القدرة الإلهية وهذا يجعل الإنسان يتعلق برب الكون وليس بالمخلوقات، فالمخلوقات مهما وصلت ومهما بلغت من العلم والتقدم والتكنولوجيا هى لا تساوى شيئًا بالنسبة لقدرة الله تبارك وتعالى فقدرته سبحانه فوق كل قوانين الدنيا، مبينًا أن من يشكك فى الإسراء والمعراج ويقيسها على المقاييس الدنيوية وعلى الأمور الحسية سينكرها، أما لو قاسها بمقاييس الله جل وعلا وأدرك وعلم علم اليقين أنها من الله تبارك وتعالى الذى يخرق نواميس الكون لمن يشاء من عباده سبحانه لما أنكرها.
وأشار نصر، إلى أن الغرض من رحلة الإسراء والمعراج أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم آيات الله عز وجل، قال تعالى: «سبحان الذى أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا»، كما أراد الله عز وجل أن يخفف عن نبيه صلى الله عليه وسلم فأراه من آياته الكبرى وأراه مشاهد حقيقية فعلى قدر النبى صلى الله عليه وسلم أتته المثوبة والأجر، وكما قيل على قدر التكليف يكون التشريف فالله عز وجل كلف نبيه بأمور ثم شرفه بأن يريه من آياته الكبرى.