رئيس طاجيكستان: ندين استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، إن بلاده تدين بشدة استهداف إسرائيل للمنشآت المدنية في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين.
وأضاف في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية والتي عقدت بالرياض اليوم - إن الوضع المتأزم في فلسطين يدعو لضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف ما يحدث هناك مشيرا إلى أن الوضع اليوم يثبت حقيقة أنه لا يوجد حل عسكري للقضية الفلسطينية منذ بداية النزاع الأخير، داعيا جميع الأطراف إلى إنهاء الصراع والجلوس على طاولة المفاوضات .
وأكد أن الحل الدائم للقضية الفلسطينية لضمان السلام لا يمكن تحقيقه إلا بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وأوضح أنه بدون هذا السبيل لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يمارس حقوقه الشرعية الحقيقية ككيان مستقل في المجتمع الدولي وفقا للأعراف المعترف بها دوليا.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق يجب بذل الجهد لتنفيذ قرارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لمساعدة أكثر من مليوني شخص يعانون نقصا في الغذاء وهذا يتطلب اجراء حاسم لحل الصراع.
وشدد على أن الازمات التي يشهدها العالم الاسلامي تتطلب ضرورة الاتحاد أكثر من أي وقتا مضى، حيث أن هذه العوامل أدت لزعزعة الاستقرار وجلبت عواقب اقتصادية كبيرة طويلة المدى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس طاجيكستان استهداف إسرائيل غزة
إقرأ أيضاً:
كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم الصراعات السياسية والحروب الإعلامية، لا تتوقف الطبيعة عن إرسال إشاراتها الخاصة، وكأنها تعكس واقعًا متشابكًا يحمل تناقضات العصر،ففي زمنٍ باتت فيه الأحداث تتسارع بشكل غير مسبوق، أصبحت بعض الظواهر الطبيعية أكثر من مجرد مصادفات، بل تحولت إلى رموز تختزل معاني المقاومة والتحدي.
ومع توسع رقعة الإعلام الرقمي، لم تعد هذه الحوادث تمر مرور الكرام، بل أصبحت مادة دسمة تُستخدم في السرديات السياسية والثقافية، حيث تختلط الحقيقة بالأسطورة، ويتحول كل تفصيل إلى إشارة ذات دلالة.
من غرابٍ ينتزع علم الاحتلال، إلى وشقٍ مصري يقتحم قاعدة عسكرية، وفئرانٍ تنهش وجوه الجنود، وصولًا إلى البرص المصري الذي أثار ذعر السلطات البيئية، باتت الطبيعة لاعبًا غير متوقع في ساحة الصراع، تقدم دروسًا عميقة عن الهشاشة والقوة، وتعيد تعريف المقاومة في أبسط صورها وأكثرها رمزية.
غراب يسقط العلمبدأت القصة بمقطع فيديو لغراب يحلق فوق منزل في الضفة الغربية، قبل أن ينقض على علم إسرائيل المرفوع فوقه، وينتزعه رغم محاولات صاحب المنزل منعه. لم يكن الحدث مجرد صدفة، بل سرعان ما تحول إلى رمز لسقوط الاحتلال، وربطه نشطاء بقصة الغراب في القرآن الكريم الذي علّم قابيل كيف يدفن جثة أخيه، معتبرين أن "الغراب يعلمنا كيف نُواري سوأة الاحتلال".
الوشق المصريفي واقعة نادرة، اقتحم وشق مصري قاعدة عسكرية قرب حدود سيناء، متحديًا أسوار الجيش الإسرائيلي. ورغم إصابته، إلا أن مجرد مواجهته لقوات الاحتلال اعتُبر رسالة رمزية تعكس تحدي الطبيعة للأنظمة العسكرية. أثارت الحادثة تفاعلات واسعة، واعتبرها البعض درسًا في المقاومة يأتي من عالم الحيوان نفسه، وكأن الطبيعة ترفض الاحتلال بطريقتها الخاصة.
فئران تنهش وجوه الجنودفي حادثة أخرى أثارت استياءً واسعًا، تعرض جنود إسرائيليون في قاعدة عميعاد لهجوم من الفئران أثناء نومهم، ما أدى إلى إصابتهم بجروح بالغة. لم يكن الحدث مجرد مشكلة صحية، بل اعتبره البعض انعكاسًا لحالة التدهور في المعسكرات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، حيث باتت الظروف المعيشية المتردية تؤثر حتى على أساسيات الأمان داخل القواعد العسكرية.
البرص المصريفي عام 2022، أطلقت إسرائيل تحذيرات من انتشار البرص المصري في منطقة وادي عربة، واعتبرته تهديدًا للنظام البيئي والزراعي. لم يكن هذا المخلوق الصغير في نظر الإعلام مجرد كائن بيئي، بل تحول إلى "عدو خفي"، يُثير الذعر بأسلوبٍ بطيء ومدمر، ليصبح رمزًا لطبيعة المقاومة التي لا تعتمد على المواجهة المباشرة بل على الاختراق التدريجي.
تكشف هذه الحوادث كيف يمكن للطبيعة أن تتحول إلى سلاح رمزي في معارك الإنسان، حيث تتداخل حدود الواقع والأسطورة في تشكيل الوعي الجمعي. في ظل الصراعات السياسية، لم تعد المقاومة مقتصرة على البشر وحدهم، بل دخلت الطبيعة نفسها على الخط، تترك رسائلها بطريقتها الخاصة، وتجعل من الحوادث العادية إشارات تحمل دلالات تتجاوز المعنى الظاهر.