نزوح جماعي لسكان جنوب لبنان خشية من حرب محتملة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اضطر ما يقرب من 50 ألف من سكان جنوب لبنان إلى ترك منازلهم ويعيشون في حرب يومية للبحث عن مأوى بديل، خوفا من الحرب المحتملة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، واستهداف منازلهم أو وقوع تدمير على غرار ما يحدث الآن في قطاع غزة.
أنفاق مفخخة ومعارك ضارية في غزة.. ماذا حققت إسرائيل من توغلها البري؟ قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة على حزب الله اللبناني
ووفق صحيفة “ذا نيويوركر” الأمريكية، فقد غادر الآلاف من سكان الجنوب منازلهم وهناك قرى أصبحت فارغة بالكامل من أهلها، إذ توجه أهلها إلى الشمال بحثا عن مأوى عند الأقارب، بينما احتمى آخرون بالمدارس، في ظل ارتفاع التصعيد بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت تقارير إلى أن معظم السكان غادر باتجاه الشمال على بعد حوالي 18 كيلوا مترا من المنطقة الخطرة وهو أكبر نزوح تشهده المنطقة منذ حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وجاء هذا النزوح الجماعي من قرى الجنوب والقريبة من الحدود التي تتعرض لقصف يومي، وشن حزب الله ضربات من خلالها، ثم رد جوي إسرائيلي.
ومن بين المغادرين، كمال أبو سمرة، وهو متقاعد من الجيش اللبناني بعد 34 عاما من الخدمة، إذ اضطر لمغادرة سكنه في بلدة الضهيرة، موضحا أن المنزل تم تفجيره بعد أن أطلق بعض عناصر حزب الله صاروخ بالقرب من المنزل، ونتيجة لذلك تم تفجير المنزل ودمرت كل ممتلكاته، ولم يعوضه أحد عن ذلك.
ويحاول الأهالي يوميا توفير مأوى بديل أو الاتصال بأقارب لهم في الشمال عسى أن يوفرون لهم ملاذا حتى ينتهي هذا التصعيد، ويحاول البعض اصطحاب بعض ممتلكاته معه خوفا من أن يتعرض المنزل للتدمير ويفقدون كل شيء.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز”عن الباحث محمد شمس الدين في شركة “الدولية للمعلومات” اللبنانية أن عدد النازحين يقترب من 50 ألف نازح في الوقت الحالي في ظل التوتر الكبير وتبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل.
وأشار الباحث إلى أن النازحين هربوا إلى عشرات المناطق، منها صور وصيدا والضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرا إلى أن عدد القرى التي نزح سكانها بلغ 38 بلدة، ممتدة على أكثر من 100 كلم.
ونوه الباحث أن هناك قرى أصبحت شبه خالية من سكانها، مثل كفركلا والقديسة ويارين والشهيرة وغيرهم، مشيرا إلى أن 10 ألاف نازح يقيمون حاليا في مراكز الإيواء داخل مدارس.
وشهدت الليلة بين الخميس والجمعة الماضية أكبر تصعيد مع قصف مدفعي وغارات جوية من جانب إسرائيل استهدفت العديد من المناطق الجنوبية لاسيما علما الشعب وجبل اللبونة، وأدت إلى اشتعال النار بأحد المنازل، لتثير فزع الأهالي وتجبرهم على مزيد من النزوح.
وجاء هذا النزوح مع وقوع العديد من الضحايا المدنيين أيضا خلال التصعيد الدائر بين الطرفين، إذ قتل 4 لبنانيين داخل سيارة الأحد الماضي في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية، بحسب ما نشرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
كما نقلت الوكالة عن حزب الله مقتل 7 من مقاتليه دفعة واحدة أمس الجمعة، ليرتفع عدد ضحاياه منذ اندلاع التصعيد الحالي إلى 69 قتيلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله قطاع غزة غزة إسرائيل لاحتلال الإسرائيلي بین حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول لبناني يكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل
#سواليف
نقلت وكالة “رويترز” عن #مسؤول_لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى لانسحاب أسرع لإسرائيل من #جنوب_لبنان، وضمان الحق في الدفاع عن النفس لكلا ” #حزب_الل ه” وإسرائيل ضمن #مقترح #وقف_إطلاق_النار.
وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير يوم الخميس لوكالة “رويترز”، إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بوتيرة أسرع من جنوب لبنان ومنح كلا الطرفين الحق في الدفاع عن النفس.
وحسب “رويترز”، طلب مسؤولون لبنانيون التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط الأمريكي آموس #هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، حيث يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأمريكي جو #بايدن من أجل #إنهاء_الحرب بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل.
مقالات ذات صلة “الأونروا” تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة 2024/11/22وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت يوم الثلاثاء.
وأفاد المسؤول اللبناني لـ”رويترز” بأن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني أن ينتشر في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا (إلى ديارهم)”.
وبين المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة.
يذكر أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل براً في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على “حزب الله”.
وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.
من جهتها، تصر إسرائيل على امتلاك الحق في مواصلة الهجوم على “حزب الله” حتى لو تم الاتفاق على الهدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأربعاء بأن إسرائيل سيتعين عليها أن “تضمن عدم عودتهم (حزب الله) واقترابهم من حدودنا جنوبي نهر الليطاني… وألا يتمكنوا من جلب ذخائر وصواريخ” عن طريق البر أو البحر.
في حين ذكر المسؤول اللبناني أنه لا توجد صياغة في مسودة الاتفاق الأمريكي بشأن مواصلة إسرائيل شن هجمات على “حزب الله”، مؤكدة أن “لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته”.