بن حبتور يشارك في فعالية اليوم الوطني للإحصاء
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
جاء ذلك لدى مشاركته في الفعالية الاحتفائية التي أقامها اليوم، الجهاز المركزي للإحصاء بمناسبة اليوم الوطني للإحصاء 1445هـ - 2023م بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وعبر الدكتور بن حبتور عن ارتياحه لما قدمه الجهاز المركزي طيلة هذه الفترة وبعمل تضامني مشترك مع وزارة التخطيط وبالوثائق العديدة التي قدمت من قبلهما بالتعاون مع بقية المؤسسات ومع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضح أن فاعلية أي مؤسسة عامة أو خاصة يأتي باعتمادها على المؤشر الاقتصادي الذي يبني عليه مجموعة المؤشرات للتقويم والتطوير للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وقال " سعدنا بإنشاء منتدى الاحصائيين الذي يقدم نموذجا لتلك المنتديات التي تقدم مادة علمية ومؤشرات بيانية مهمة لنجاح أصحاب الاختصاص بعيدا عن العمل النظري".
وأضاف " مثل هذه المؤسسات هي التي تقوم عليها أنشطة الدولة وأيضا النتائج المرجوة منها، لذلك ينبغي أن يكون لدينا مرجعيات داخلية اقتصادية واحصائية وتنموية تمكننا في الوقت ذاته من بناء دولتنا ".
وتابع " استطعنا طيلة ثمان سنوات أن نرسخ معايير إدارية ومؤسسية وأخذنا بمبادئ الحوكمة في كثير من أنشطتنا للوصول إلى تحقيق النتائج المنشودة مما ساهم في استقامة المؤسسات برغم كل الظروف والشح المادي والمالي الناجم عن العدوان والحصار الذي عشناه جميعا".
وتطرق رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى المعركة المقدسة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد العدو الصهيوني.. وقال" نحيي إخواننا في فصائل المقاومة الفلسطينية على ما يحققونه من إنجازات ومكاسب ضد العدو الصهيوني الغاصب منذ السابع من أكتوبر الماضي، وكسرهم للصورة الكاذبة لهذا الكيان برغم الدعم الإعلامي والسياسي والمادي الضخم من قبل الآلة الغربية برمتها".
وذكر أن التاريخ يؤكد على الكره العالمي للحركة الصهيونية وأعمالها القذرة بحق المجتمعات والتي عملت وما زالت على تدمير منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية لكافة المجتمعات.
وأشار إلى أن الصهاينة يؤكدون اليوم من خلال ممارساتهم الإجرامية ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصرة بأنهم فعلا آفة وشرذمة متجردة من كل القيم الإنسانية والأخلاقية، ولم تسلم من همجيتهم حتى المستشفيات التي تقدم خدماتها للمرضى والمصابين.
واختتم الدكتور بن حبتور كلمته بالشكر لوزارة التخطيط والتنمية والجهاز المركزي وصندوق الأمم المتحدة للسكان على تنظيم هذه الفعالية.
من جانبه أكد وزير التخطيط بحكومة تصريف الأعمال عبد العزيز الكميم، أن الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء فرصة للتذكير بالأهمية الكبيرة التي يمثلها الإحصاء في حياة الأمم والدول، وبالمميزات التي بات الإحصاء يتبوأها في عالم يرتكز على المعلومات والأرقام.
ولفت إلى الدور المحوري الذي قدمه ويقدمه الجهاز المركزي للإحصاء في توفير البيانات الإحصائية والذي مثل تحديا كبيرا خاصة في ظل الوضع الذي يعيشه اليمن منذ بدء العدوان في العام 2015م.
وبين الوزير الكميم أن الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء يصادف الـ 11 من شهر نوفمبر من كل عام انطلاقا من أهمية وجود بيانات موثوقة في العالم.. معتبرا الفعالية احتفاء بالجهاز المركزي الذي حافظ على وحدة الكيان المؤسسي من خلال ارتباط ديوان الجهاز مع كل فروعه في كل المحافظات مما يؤكد على وحدة الرقم الاحصائي.
وأشاد بجهود كوادر الجهاز في الإعداد والتحضير لهذه الاحتفالية، مثمنا دور صندوق الأمم المتحدة للسكان ودعمه المستمر للجهاز المركزي للإحصاء.
وخلال الفعالية التي حضرها وزراء الشئون الاجتماعية بحكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع، والنقل عبدالوهاب الدرة، والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، وحقوق الإنسان علي الديلمي، أشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد إسحاق، إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للإحصاء مناسبة هامة للتوعية بالخدمة التي يوفرها النظام الإحصائي، والإسهام في تعزيز الثقة بالإحصاءات الرسمية ودورها في تجويد عملية التخطيط واتخاذ القرار على جميع المستويات.
وأكد سعي الجهاز لتأسيس منتدى الاحصائيين اليمنيين والذي سيكون منصة لتنظيم العمل الاحصائي ورفع قدرات الاحصائيين وتعزيز الوعي بأهمية العمل الاحصائي لدى المجتمع، والعمل على توحيد الرقم الاحصائي من خلال بناء الشراكة مع جميع العاملين في المنظومة الإحصائية الوطنية.
وثمن إسحاق جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان ودعمه المادي والفني للجهاز، وكذا دور اليونيسف والفاو في دعم بعض مشاريع الجهاز.
بدورها أشارت الدكتور ايناس طاهر في كلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إلى أن توفير البيانات والمعلومات الدقيقة والقائمة على الأدلة، أمر أساسي من أجل فهم الاحتياجات وعمليات التخطيط وصناعة القرار لمعالجتها، خاصة مع تصاعد الأزمات وترابطها كالصراعات والكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض.
وأكدت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يضع مسألة الإحصاء في سُلم أولوياته في اليمن عبر دعم العمل الاحصائي المتعلق بقضايا السكان، وكذا دعم بناء قدرات وتأهيل الكوادر الإحصائية.. معبرة عن التطلع لتعزيز هذه الشراكات وتوسيعها في المستقبل.
وأشادت الدكتورة إيناس، بالشراكة المثمرة بين الجهاز وصندوق الأمم المتحدة للسكان على مدى سنوات طويلة.. مؤكدة التزام الصندوق باستمرار دعم اليمن في إنتاج ونشر واستخدامات البيانات السكانية المحدثة والموثوقة.
تخلل الفعالية عرض عن إنجازات الجهاز المركزي للإحصاء 2021 – 2023م، وعرض آخر بعنوان " اليمن في المؤشرات والتقارير الدولية 2016- 2023م، بالإضافة إلى عرض عن منتدى الاحصائيين اليمنيين 2023- 2024م.
كما تضمنت الفعالية عروضا حول الأوضاع السكانية في اليمن والتحديات المستقبلية 2020 – 2045 م، واليمن في أرقام 2021م، والخطة الاستراتيجية للجهاز المركزي للإحصاء 2022- 2026م.
وفي ختام الفعالية تم تكريم عدد من كوادر وموظفي الجهاز المركزي للإحصاء، تقديرا لدورهم في تنفيذ وإنجاز الأنشطة والبيانات والمسوح الإحصائية خلال الفترة الماضية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: صندوق الأمم المتحدة للسکان الجهاز المرکزی للإحصاء
إقرأ أيضاً:
كيف تبخرت جثث 2800 شهيد في قطاع غزة؟ وما السلاح الذي استعملته إسرائيل؟
قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن أكثر من 2800 شهيد قد تبخرت جثثهم، فما طبيعة السلاح الذي يمكن أن يبخر الجثث؟ وما تأثيراته على جسم الضحية إذا لم يقتله على الفور؟
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل -اليوم الاثنين- إن "عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا".
وأكد -في مؤتمر صحفي عقده وسط مدينة غزة- أن طواقم الدفاع المدني في أرجاء القطاع تواصل انتشال الجثث المتحللة لعشرات الشهداء، سواء الموجودة تحت الأنقاض أو التي تركت بالشوارع، ولم يمكن الوصول إليها بسبب القصف الإسرائيلي وحجم الدمار، وقلة الإمكانيات، خاصة في غياب الآليات الثقيلة.
وتابع "انتشلت طواقمنا في جميع محافظات القطاع جثث أكثر من 38 ألف شهيد، وأكثر من 97 ألف مصاب من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وطالب الرائد بصل بالسماح بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية إلى القطاع المحاصر، للمساعدة في البحث عن جثث أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام -في تقرير نشر بداية ديسمبر/كانون الأول 2024- إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دوليا تؤدي إلى حرق الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي.
إعلانوأضاف المركز أن "آلاف الشهداء قضوا بقنابل لا تعرف ماهيتها حتى الآن، لكنها تؤدي إلى إذابة الجثث وتبخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحول الأجساد الواقعة في (عين الاستهداف) إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة".
ونقل التقرير عن المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش تصريحه بأن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد.
وأكد البرش في تصريحات صحفية متعددة أن نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل بهذه الأسلحة المحرمة، اختفت جثامين عائلات كاملة بعد قصفها، ولم تعثر عليها طواقم الدفاع المدني.
وأضاف أن من بين الأسلحة المستخدمة قنابل شديدة الانفجار ذات أصوات "مرعبة"، وعندما يقترب منها الشخص مسافة 200- 300 متر يتبخر.
عند أي درجة حرارة يتبخر الجسم البشري؟لا يوجد جواب علمي موثق لهذا السؤال، ولكن -علميا- درجة الحرارة المطلوبة لحرق الجثث (cremate) في إجراءات الحرق تتراوح بين 800 وألف درجة مئوية. وتعمل الحرارة الشديدة داخل الفرن الصناعي المعروف باسم غرفة حرق الجثث على تفكك الجثة حيث تعمل على تقليص الجثة إلى مركباتها الكيميائية الأساسية من الغازات والرماد والشظايا المعدنية.
تشير معطيات متعددة -وصلنا إليها في إعداد هذا التقرير- إلى أن درجة حرارة تتراوح من 1500 إلى 3000 درجة مئوية ستكون كافية لتبخير الجثة، خاصة مع تزامنها مع ضغط قوي للغاية نتيجة تفجير.
هذا يعني أن تبخر الجثث في قطاع غزة سيكون ناجما عن أسلحة تؤدي لارتفاع درجة حرارة المنطقة المستهدفة إلى أكثر من 1500 درجة مئوية، مع حدوث ضغط كبير على البدن. وهذا يقودنا إلى نوع السلاح الذي قد يقود إلى تبخر الجثث، وهو القنبلة الحرارية أو الفراغية.
ما القنبلة الحرارية؟القنبلة الحرارية (وتسمى أيضا القنبلة الفراغية أو المتفجرات الهوائية الوقودية) هي قنبلة تتكون من حاوية وقود بها شحنتان متفجرتان منفصلتان، وهذا وفقا لتقرير نشره موقع "بي بي سي".
إعلانويمكن إطلاق القنبلة الحرارية كصاروخ أو إسقاطها كقنبلة من طائرة. عندما تضرب هدفها، تفتح الشحنة المتفجرة الأولى الحاوية وتنتشر على نطاق واسع خليط الوقود كسحابة.
يمكن لهذه السحابة اختراق أي فتحات أو دفاعات في المباني غير محكمة الغلق تماما.
ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما ينتج عنها كرة نارية ضخمة وموجة انفجار هائلة وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط. يمكن للسلاح تدمير المباني والمعدات المحصنة وقتل أو إصابة الناس.
تستخدم هذه الأسلحة لأغراض متنوعة وتأتي بأحجام مختلفة، بما في ذلك الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد.
كما تم تصميم نسخ ضخمة يتم إطلاقها من الجو، خصيصا لقتل المدافعين في الكهوف ومجمعات الأنفاق، وتكون تأثيرات هذا السلاح أشد في الأماكن المغلقة.
في عام 2003، اختبرت الولايات المتحدة قنبلة تزن 9800 كجم، أطلق عليها لقب "أم القنابل". وبعد 4 سنوات، طوّرت روسيا جهازا مشابها، وهو "أبو القنابل". وقد أحدث هذا الجهاز انفجارا يعادل قنبلة تقليدية تزن 44 طنا، مما يجعله أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.
نظرا لتأثيرها المدمر، وفعاليتها ضد الأشخاص الذين يختبئون في المباني أو المخابئ، فيتم استخدام القنابل الحرارية بشكل أساسي في البيئات الحضرية (كما في قطاع غزة).
في بيان نشر في 30 أبريل/نيسان 2024، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى "تحقيق دولي لفحص احتمال استخدام إسرائيل لأسلحة محظورة دوليا، بما في ذلك القنابل الحرارية، والتي تعمل أولا باستخدام متفجرات تقليدية صغيرة لخلق سحابة من الجسيمات أو القطرات شديدة الاشتعال. ثم يقوم جهاز متفجر ثان بإشعال سحابة المواد القابلة للاشتعال، مما ينتج عنه درجات حرارة عالية للغاية تصل إلى 2500 درجة مئوية، مما يتسبب في حرق شديد للجلد وأجزاء الجسم الداخلية، وحرق الجثث إلى حد الذوبان الكامل أو التبخر، خاصة في المناطق حيث تكون سحابة الانفجار أكثر كثافة".
إعلانوأضاف المرصد "يتعين على المحققين تحديد النوع الدقيق للسلاح المستخدم؛ وتشير التقديرات الأولية إلى أن بعض الجثث ربما بدأت أيضا في التحلل إلى رماد بعد فترة من الوفاة، نتيجة للظروف التي تسببها القنابل الحرارية".
أيضا هناك احتمالية أن يكون تبخر الجثث ناجما عن القنابل الفوسفورية، والتي تشير تقارير إلى استخدام القوات الإسرائيلية لها بكثافة، وهي أسلحة حارقة تحتوي على الفسفور الأبيض كحمولة أساسية، جرى تصميمها لتوليد حرارة شديدة تبلغ قرابة ألف درجة مئوية، إلى جانب قوتها التدميرية.
ما تأثيرات القنبلة الحرارية على صحة الموجودين في منطقة التفجير؟إذا لم يمت الشخص أو يتبخر في منطقة تفجير القنبلة الحرارية على الفور، فمن المتوقع أن يواجه تداعيات صحية متعددة
وتؤدي القنبلة الحرارية إلى موجة صدمة وضغط، يتسبب هذا في تعطيل المساحات الهوائية في الجسم، وهذا يؤثر بشكل أساسي على الجهاز الرئوي والقلب والأوعية الدموية والسمعي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي.
الجهاز الرئويقد تؤدي القنبلة الحرارية إلى تمزق الحويصلات الهوائية، وهذا يقود إلى تسرب السوائل إلى الرئتين، مما قد يؤدي إلى امتلائهما.
المضاعفات الأخرى لتمزق الحويصلات الهوائية هي الانسدادات الغازية الشريانية ونزيف الصدر.
الجهاز القلبي الوعائيقد يتأثر الجهاز القلبي الوعائي بانسداد هوائي في القلب أو الشرايين التاجية أو بسبب تلف منتشر لعضلة القلب.
الجهاز السمعيفي التلف الخفيف، يتمزق غشاء الطبلة مع فقدان سمع خفيف. في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يتفكك الغشاء وتتحرك العظيمات، مما يتطلب تدخلا جراحيا. في أسوأ الحالات، تتضرر الأذن الداخلية مما ينتج عنه صمم "حسي عصبي" وألم معوق وغثيان ومشاكل في التوازن.
الجهاز الهضمييحدث تلف الجهاز الهضمي عندما تعبر موجات الضغط الناجم عن القنبلة جيوب الغاز المحاصرة في الأمعاء. تحدث الكدمات في الحالات الخفيفة، ولكن في الحالات الشديدة، قد يحدث ثقب في الأمعاء.
إعلان الجهاز العصبي المركزيالإصابة الرئيسية للجهاز العصبي المركزي من الانفجار الأولي هي الانسداد الغازي الشرياني الدماغي وقد يتسبب هذا في الوفاة.